أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن تبني فرنسا لمجلس المعارضة المنتج في الدوحة لن يضيف اليه أي قيمة سياسية جديدة ويؤكد مرة أخرى تورط المؤسسة الحاكمة في فرنسا بغض النظر عن الرئيس مع تركيا وقطر بدعم الإرهاب في سورية.

وقال الزعبي في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية: إن فشل المرحلة الأولى من مخطط العدوان على سورية والمتمثلة بمحاولة توفير تدخل خارجي عسكري ومحاولة فرض أمر واقع في الداخل السوري ميدانيا دفع أطراف المخطط لمحاولة الحصول على مكاسب سياسية من خلال إطالة أمد الأزمة في سورية وإبقاء شماعة المعارضة الخارجية ممكنة الاستخدام.

وأضاف وزير الاعلام إن الاختلاف بين الموقف الأميركي والموقف الفرنسي أصبح واضحا الآن وهذا لا يعني أن الموقف الأميركي هو موقف جيد ولكن من حيث المبدأ هناك اختلاف في مقاربة الأمر فالأميركيون يبدون أكثر تفهما وواقعية في مسألة إدراكهم أن المخطط في المرحلة الأولى منه قد فشل.

وشدد الزعبي على أن المجلس الذي نتج عن اجتماع الدوحة هو إعادة إنتاج هجينة لمجلس إسطنبول من حيث التركيبة والبنية والخطاب السياسي والأطراف الداعمة وإعادة تقديم ذات الأشخاص والمؤسسات المعارضة بشكل وواجهة وتركيبة جديدة لا أكثر ولا أقل والسبب في ذلك هو فشل مجلس إسطنبول في دعواته للتدخل الخارجي العسكري في سورية.

وأكد وزير الاعلام أن تشكيل مجلس الدوحة هو إعلان حرب على سورية لأن البيان الصادر عنه رفض الحوار وبيان جنيف ومبادرة عنان ورفض أي عمل سلمي من اجل إنهاء الأزمة ودعا إلى التسلح والدعم العسكري.

 

مجلس الدوحة لا يمثل أحدا ولا يعكس فكر السوريين

ولفت الزعبي إلى أن مجلس الدوحة لا يمثل أحدا وربما لا يمثل نفسه ولا يعكس فكر السوريين أساسا لأنهم ضد التسليح والقتل والعنف والتدمير أما عبارات التأييد له من بعض الدول فهي مصطلحات سياسية لا أساس قانونيا لها ولا يمكن أن يكون وفقا لقواعد القانون الدولي والجمل التي نسمعها هي نفسها التي سمعناها عندما نشأ مجلس إسطنبول وهذه الحملة رافقت ولادة مجلس اسطنبول.

وأكد وزير الاعلام أن المعارضة السورية في الخارج فقدت إرادتها الحرة المستقلة كقوى معارضة في قبول حوار من عدمه عندما انحنت وسمحت للآخرين بامتطاء ظهرها لأسباب مالية وأمنية وسياسية أحيانا وهذا يجعل فكرة التحاور مع هوءلاء فكرة غير ممكنة لأنهم ليسوا أصحاب قرار وطني وليسوا طرفا في حوار وطني.

وقال الزعبي: إن هؤلاء يريدون حوارا غير وطني أي أن نتحاور نحن والقطري والتركي والفرنسي وهم لا محل لهم من الإعراب ونحن لن نتحاور مع هوءلاء على مصالح سورية وبالتالي هذا يجعل فكرة الحوار مع المعارضة في الخارج فكرة معقدة فهم اختصروا كل ذلك وعبروا في موءتمر الدوحة بشكل قاطع ونهائي إنهم لا يريدون حوارا.

وأضاف الزعبي لا أعتقد أن الحوار الآن ممكن في ظل رفضهم وليس في ظل قبول الدولة فالدولة تحدثت عن حوار وعن مناخ الحوار ولم تضع شروطا له والحديث في أن يكون هذا الحوار وطنيا ومفتوحا وغير محدد المدة وبأجندة وطنية وبين كل القوى المجتمعية السياسية ليس وضعا للشروط بل هو تحديد لبيئة الحوار ومناخه ولكن هم لم يتحدثوا عن شروط للحوار بل عن رفض الحوار وهناك فرق شاسع للمفهومين.

وقال وزير الاعلام: لا يوجد أي صلات مع أمريكا أو فرنسا أو قطر والأهم أننا لن نحاور أحدا في قضايانا الوطنية وخاصة الداخلية فهذه مسألة سيادية ولن نحاور أحدا غير سوري في هذه المسالة أما النقطة الثانية فهي أن هناك قوى معارضة في الخارج أو بعض الشخصيات المعارضة في الخارج لا تنسجم ولن تنسجم مع ما جرى في الدوحة وهي أعلنت ذلك إضافة إلى وجود شخصيات وطنية في الداخل لم ولن تسمح لأحد بأن يمتطي ظهرها.

وأوضح الزعبي أنه إذا كانت لدى تلك الدول نوايا حقيقية لإنهاء الأزمة في سورية فالطريق أمامها واضح ويجب أن تتوقف عن إرسال السلاح والأموال وأن توقف التحريض وتغلق حدودها أمام المسلحين والإرهابيين الذين يدخلون الحدود فإذا تصرفت على هذا النحو فستكون نواياها واضحة وعندها لكل حادث حديث ولكن حتى هذه اللحظة فالدولة السورية فقط هي التي تتحدث عن منطق الحوار ولم تتخل عنه.

وشدد وزير الاعلام على أن منطق الحوار مع المسلحين والإرهابيين مرفوض لأن الحوار يكون مع السياسيين والقوى المجتمعية والسياسية السورية الوطنية مبينا أن الصعوبة الوحيدة التي يواجهها الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة هي الأوامر الصادرة إلى القوات المسلحة بأنه عندما يوجد مدنيون فيجب أن تكون العملية منضبطة ومحدودة للغاية وأن يتم البحث عن هوءلاء الإرهابيين المسلحين والقضاء عليهم بأقل قدر ممكن من الخسائر لأن هوءلاء الإرهابيين يختبئون بين المدنيين وفي المناطق السكنية المدنية.

 

العدد الأكبر من الإرهابيين المسلحين يدخل إلى سورية من الأراضي التركية

ولفت الزعبي إلى أن العدد الأكبر من الإرهابيين المسلحين يدخلون إلى سورية من الأراضي التركية وأن تسللهم يكون سهلا إذا كان مدعوما أساسا ومخططا له من الحكومة التركية ومن مجموعات دينية متطرفة تابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية شخصيا.

وقال وزير الاعلام: إن تركيا تعمل على تسهيل مرور السلاح ولا تريد ضبط الحدود لأن حكومة أردوغان مرتبطة بأجندة محددة فهناك سفن تصل إلى موانئء تركية شرعية وغير شرعية تحمل أسلحة من ليبيا ويتم شحنها عبر محاور متعددة تصل إلى مناطق محددة.

وأضاف الزعبي إن سورية بكل تاريخها لم تتبن نوعا من فكرة التأثير في أمن واستقرار أي دولة أخرى من دول الجوار وأن الدول التي صاغت القرارات والاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحةالإرهاب ودعت إليها جزء منها يعلم وهو صامت عن الإرهاب الذي تتعرض له سورية ودول أخرى يعلم ويتحرك على الضفة المقابلة ويدعم هذا الإرهاب.

وأشار الزعبي إلى أن بعض الأطراف الغربية غيرت مواقفها من الأزمة في سورية عن السابق ولكن هذا التغيير غير كاف لأن بعض الدول الغربية تقامر بمستقبلها ومستقبل شعوبها وأمنها وتركيا تتحول الآن إلى بيئة خصبة وحقيقية ومقار أمنية وسياسية واستخباراتية لتنظيمات إرهابية متطرفة.

 

موقف سورية وسياستها المبدئية من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم ولن يتغير

وأكد وزير الاعلام أن موقف سورية وسياستها المبدئية من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم ولن يتغير وأنها ستبقى القضية المركزية لسورية الدولة والقيادة والشعب بغض النظر عن أي موقف لأي فصيل أو تشكيل فلسطيني على عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في مكان آخر لأن هذه القضية هي مصير الأمة.

وقال الزعبي: إن الحكومة السورية هي أول دولة عربية اتخذت موقفا وأصدرت بيانا ادانت فيه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودعت للضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان وحملت المجتمع الدولي مسؤولياته.

وأوضح وزير الاعلام أن المجموعات الإرهابية المسلحة تعمل على زج الفلسطينيين في الأزمة في سورية عبر الدخول إلى مناطق وجودهم وإطلاق النار والقذائف عليها بهدف توسيع الأزمة لافتا إلى أن هذه المجموعات المسلحة ومن يدعمها يعتقدون أن توريط الفلسطينيين سيجعل الدولة السورية في مواجهة الشعب الفلسطيني وسيكون لهذه المواجهة بعد عربي ودولي آخر أكثر تعقيدا ولكنهم فشلوا في ذلك بفضل وعي الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية في سورية ولأن خيار القيادة السورية واضح وصريح في هذه المسألة.

وأشار الزعبي إلى أن الشعب الفلسطيني في سورية له تجربة كبيرة مع القيادة السورية ومع الشعب السوري وهي تجربة حياتية عمرها ستون عاما وهذه التجربة فيها بعد إنساني ووطني وقومي ومعيشي ونضالي عميق جدا والشعب الفلسطيني يثق جيدا بالجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات وسيبقى يقدمها من أجل القضية الفلسطينية التي ندفع ثمن وقوفنا إلى جانبها.

وحول العلاقات السورية الإيرانية أكد الزعبي أن هذه العلاقات استراتيجية بين دولتين وحكومتين وشعبين وهي علاقات قديمة وعريقة بالمعنى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمدني وتقوم على حق تقرير المصير ومفهوم السيادة وليس فيها مكان لقبول الهيمنة والإذعان للولايات المتحدة الأمريكية ولذلك تشكل هاجسا للولايات المتحدة وأتباعها في المنطقة الذين ينحنون دائما لها.

وقال وزير الاعلام إن عروضا مالية وأمنية وسياسية واقتصادية كثيرة قدمت إلى سورية من دول كبرى ودول أوروبية ودول الخليج مقابل تخليها عن علاقاتها مع إيران وأن تصبح معادية لها لكنها رفضت كل هذه العروض التي لاتزال قائمة وستبقى قائمة لأنهم يستشعرون الخطر الحقيقي من وجود هذه العلاقة بين البلدين رغم أنها لا تهدد أحدا ولن تهدد أحدا من دول المنطقة.

وأوضح الزعبي أن موقف إيران من الأزمة في سورية معتدل ويدعو إلى الاجتماع والتشاور والحوار وهذا الموقف ميز إيران عن الكثير من دول المنطقة كتركيا ودول الخليج ودول أخرى وقفت طرفا حقيقيا مما يجري في سورية.

ونفى وزير الإعلام حديث البعض عن وجود مقاتلين إيرانيين من الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية وقال إن الجيش العربي السوري لديه خبرات واسعة وليست هناك حاجة ليكون هؤلاء موجودين ولم ولن يطلب أحد أن يكونوا موجودين

  • فريق ماسة
  • 2012-11-18
  • 12819
  • من الأرشيف

وزير الإعلام : تشكيل مجلس قطر إعلان حرب لأنه دعا إلى التسلح والتدخل ورفض الحوار والحل

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن تبني فرنسا لمجلس المعارضة المنتج في الدوحة لن يضيف اليه أي قيمة سياسية جديدة ويؤكد مرة أخرى تورط المؤسسة الحاكمة في فرنسا بغض النظر عن الرئيس مع تركيا وقطر بدعم الإرهاب في سورية. وقال الزعبي في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية: إن فشل المرحلة الأولى من مخطط العدوان على سورية والمتمثلة بمحاولة توفير تدخل خارجي عسكري ومحاولة فرض أمر واقع في الداخل السوري ميدانيا دفع أطراف المخطط لمحاولة الحصول على مكاسب سياسية من خلال إطالة أمد الأزمة في سورية وإبقاء شماعة المعارضة الخارجية ممكنة الاستخدام. وأضاف وزير الاعلام إن الاختلاف بين الموقف الأميركي والموقف الفرنسي أصبح واضحا الآن وهذا لا يعني أن الموقف الأميركي هو موقف جيد ولكن من حيث المبدأ هناك اختلاف في مقاربة الأمر فالأميركيون يبدون أكثر تفهما وواقعية في مسألة إدراكهم أن المخطط في المرحلة الأولى منه قد فشل. وشدد الزعبي على أن المجلس الذي نتج عن اجتماع الدوحة هو إعادة إنتاج هجينة لمجلس إسطنبول من حيث التركيبة والبنية والخطاب السياسي والأطراف الداعمة وإعادة تقديم ذات الأشخاص والمؤسسات المعارضة بشكل وواجهة وتركيبة جديدة لا أكثر ولا أقل والسبب في ذلك هو فشل مجلس إسطنبول في دعواته للتدخل الخارجي العسكري في سورية. وأكد وزير الاعلام أن تشكيل مجلس الدوحة هو إعلان حرب على سورية لأن البيان الصادر عنه رفض الحوار وبيان جنيف ومبادرة عنان ورفض أي عمل سلمي من اجل إنهاء الأزمة ودعا إلى التسلح والدعم العسكري.   مجلس الدوحة لا يمثل أحدا ولا يعكس فكر السوريين ولفت الزعبي إلى أن مجلس الدوحة لا يمثل أحدا وربما لا يمثل نفسه ولا يعكس فكر السوريين أساسا لأنهم ضد التسليح والقتل والعنف والتدمير أما عبارات التأييد له من بعض الدول فهي مصطلحات سياسية لا أساس قانونيا لها ولا يمكن أن يكون وفقا لقواعد القانون الدولي والجمل التي نسمعها هي نفسها التي سمعناها عندما نشأ مجلس إسطنبول وهذه الحملة رافقت ولادة مجلس اسطنبول. وأكد وزير الاعلام أن المعارضة السورية في الخارج فقدت إرادتها الحرة المستقلة كقوى معارضة في قبول حوار من عدمه عندما انحنت وسمحت للآخرين بامتطاء ظهرها لأسباب مالية وأمنية وسياسية أحيانا وهذا يجعل فكرة التحاور مع هوءلاء فكرة غير ممكنة لأنهم ليسوا أصحاب قرار وطني وليسوا طرفا في حوار وطني. وقال الزعبي: إن هؤلاء يريدون حوارا غير وطني أي أن نتحاور نحن والقطري والتركي والفرنسي وهم لا محل لهم من الإعراب ونحن لن نتحاور مع هوءلاء على مصالح سورية وبالتالي هذا يجعل فكرة الحوار مع المعارضة في الخارج فكرة معقدة فهم اختصروا كل ذلك وعبروا في موءتمر الدوحة بشكل قاطع ونهائي إنهم لا يريدون حوارا. وأضاف الزعبي لا أعتقد أن الحوار الآن ممكن في ظل رفضهم وليس في ظل قبول الدولة فالدولة تحدثت عن حوار وعن مناخ الحوار ولم تضع شروطا له والحديث في أن يكون هذا الحوار وطنيا ومفتوحا وغير محدد المدة وبأجندة وطنية وبين كل القوى المجتمعية السياسية ليس وضعا للشروط بل هو تحديد لبيئة الحوار ومناخه ولكن هم لم يتحدثوا عن شروط للحوار بل عن رفض الحوار وهناك فرق شاسع للمفهومين. وقال وزير الاعلام: لا يوجد أي صلات مع أمريكا أو فرنسا أو قطر والأهم أننا لن نحاور أحدا في قضايانا الوطنية وخاصة الداخلية فهذه مسألة سيادية ولن نحاور أحدا غير سوري في هذه المسالة أما النقطة الثانية فهي أن هناك قوى معارضة في الخارج أو بعض الشخصيات المعارضة في الخارج لا تنسجم ولن تنسجم مع ما جرى في الدوحة وهي أعلنت ذلك إضافة إلى وجود شخصيات وطنية في الداخل لم ولن تسمح لأحد بأن يمتطي ظهرها. وأوضح الزعبي أنه إذا كانت لدى تلك الدول نوايا حقيقية لإنهاء الأزمة في سورية فالطريق أمامها واضح ويجب أن تتوقف عن إرسال السلاح والأموال وأن توقف التحريض وتغلق حدودها أمام المسلحين والإرهابيين الذين يدخلون الحدود فإذا تصرفت على هذا النحو فستكون نواياها واضحة وعندها لكل حادث حديث ولكن حتى هذه اللحظة فالدولة السورية فقط هي التي تتحدث عن منطق الحوار ولم تتخل عنه. وشدد وزير الاعلام على أن منطق الحوار مع المسلحين والإرهابيين مرفوض لأن الحوار يكون مع السياسيين والقوى المجتمعية والسياسية السورية الوطنية مبينا أن الصعوبة الوحيدة التي يواجهها الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة هي الأوامر الصادرة إلى القوات المسلحة بأنه عندما يوجد مدنيون فيجب أن تكون العملية منضبطة ومحدودة للغاية وأن يتم البحث عن هوءلاء الإرهابيين المسلحين والقضاء عليهم بأقل قدر ممكن من الخسائر لأن هوءلاء الإرهابيين يختبئون بين المدنيين وفي المناطق السكنية المدنية.   العدد الأكبر من الإرهابيين المسلحين يدخل إلى سورية من الأراضي التركية ولفت الزعبي إلى أن العدد الأكبر من الإرهابيين المسلحين يدخلون إلى سورية من الأراضي التركية وأن تسللهم يكون سهلا إذا كان مدعوما أساسا ومخططا له من الحكومة التركية ومن مجموعات دينية متطرفة تابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية شخصيا. وقال وزير الاعلام: إن تركيا تعمل على تسهيل مرور السلاح ولا تريد ضبط الحدود لأن حكومة أردوغان مرتبطة بأجندة محددة فهناك سفن تصل إلى موانئء تركية شرعية وغير شرعية تحمل أسلحة من ليبيا ويتم شحنها عبر محاور متعددة تصل إلى مناطق محددة. وأضاف الزعبي إن سورية بكل تاريخها لم تتبن نوعا من فكرة التأثير في أمن واستقرار أي دولة أخرى من دول الجوار وأن الدول التي صاغت القرارات والاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحةالإرهاب ودعت إليها جزء منها يعلم وهو صامت عن الإرهاب الذي تتعرض له سورية ودول أخرى يعلم ويتحرك على الضفة المقابلة ويدعم هذا الإرهاب. وأشار الزعبي إلى أن بعض الأطراف الغربية غيرت مواقفها من الأزمة في سورية عن السابق ولكن هذا التغيير غير كاف لأن بعض الدول الغربية تقامر بمستقبلها ومستقبل شعوبها وأمنها وتركيا تتحول الآن إلى بيئة خصبة وحقيقية ومقار أمنية وسياسية واستخباراتية لتنظيمات إرهابية متطرفة.   موقف سورية وسياستها المبدئية من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم ولن يتغير وأكد وزير الاعلام أن موقف سورية وسياستها المبدئية من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم ولن يتغير وأنها ستبقى القضية المركزية لسورية الدولة والقيادة والشعب بغض النظر عن أي موقف لأي فصيل أو تشكيل فلسطيني على عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في مكان آخر لأن هذه القضية هي مصير الأمة. وقال الزعبي: إن الحكومة السورية هي أول دولة عربية اتخذت موقفا وأصدرت بيانا ادانت فيه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودعت للضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان وحملت المجتمع الدولي مسؤولياته. وأوضح وزير الاعلام أن المجموعات الإرهابية المسلحة تعمل على زج الفلسطينيين في الأزمة في سورية عبر الدخول إلى مناطق وجودهم وإطلاق النار والقذائف عليها بهدف توسيع الأزمة لافتا إلى أن هذه المجموعات المسلحة ومن يدعمها يعتقدون أن توريط الفلسطينيين سيجعل الدولة السورية في مواجهة الشعب الفلسطيني وسيكون لهذه المواجهة بعد عربي ودولي آخر أكثر تعقيدا ولكنهم فشلوا في ذلك بفضل وعي الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية في سورية ولأن خيار القيادة السورية واضح وصريح في هذه المسألة. وأشار الزعبي إلى أن الشعب الفلسطيني في سورية له تجربة كبيرة مع القيادة السورية ومع الشعب السوري وهي تجربة حياتية عمرها ستون عاما وهذه التجربة فيها بعد إنساني ووطني وقومي ومعيشي ونضالي عميق جدا والشعب الفلسطيني يثق جيدا بالجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات وسيبقى يقدمها من أجل القضية الفلسطينية التي ندفع ثمن وقوفنا إلى جانبها. وحول العلاقات السورية الإيرانية أكد الزعبي أن هذه العلاقات استراتيجية بين دولتين وحكومتين وشعبين وهي علاقات قديمة وعريقة بالمعنى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمدني وتقوم على حق تقرير المصير ومفهوم السيادة وليس فيها مكان لقبول الهيمنة والإذعان للولايات المتحدة الأمريكية ولذلك تشكل هاجسا للولايات المتحدة وأتباعها في المنطقة الذين ينحنون دائما لها. وقال وزير الاعلام إن عروضا مالية وأمنية وسياسية واقتصادية كثيرة قدمت إلى سورية من دول كبرى ودول أوروبية ودول الخليج مقابل تخليها عن علاقاتها مع إيران وأن تصبح معادية لها لكنها رفضت كل هذه العروض التي لاتزال قائمة وستبقى قائمة لأنهم يستشعرون الخطر الحقيقي من وجود هذه العلاقة بين البلدين رغم أنها لا تهدد أحدا ولن تهدد أحدا من دول المنطقة. وأوضح الزعبي أن موقف إيران من الأزمة في سورية معتدل ويدعو إلى الاجتماع والتشاور والحوار وهذا الموقف ميز إيران عن الكثير من دول المنطقة كتركيا ودول الخليج ودول أخرى وقفت طرفا حقيقيا مما يجري في سورية. ونفى وزير الإعلام حديث البعض عن وجود مقاتلين إيرانيين من الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية وقال إن الجيش العربي السوري لديه خبرات واسعة وليست هناك حاجة ليكون هؤلاء موجودين ولم ولن يطلب أحد أن يكونوا موجودين

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة