دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في إطار سعيها لإيجاد حل سياسي سلمي للازمة السورية تستضيف العاصمة الإيرانية اليوم مؤتمر «الحوار الوطني السوري» تحت شعار «لا للعنف، نعم للديمقراطية»، بمشاركة أحزاب وشخصيات معارضة وسياسية ودينية من داخل سورية وخارجها إضافة إلى شخصيات برلمانية وممثلين عن الحكومة.
وأكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تستضيفه طهران غدا تحت شعار 'لا للعنف، نعم للديمقراطية' يعد خطوة مهمة باتجاه إعادة الامن والاستقرار في سوريا.
ولدى استقباله نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل ووزير الحوار الوطني علي حيدر قال جليلي إن الدول التي لا تدعم الحل السياسي في سوريا تدافع عن العنف في هذا البلد.
وأضاف أن سوريا تدفع اليوم ثمن دعمها للمقاومة في فلسطين.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء السوري إن واشنطن تريد تدمير إنجازات الشعب السوري ولا تعير اهتماما للديمقراطية في سوريا.
ومن المقرر أن يعقد غدا الاحد مؤتمر للحوار الوطني السوري في طهران، يضم ممثلين عن الفصائل السياسية والقوميات والاقليات والمعارضة السورية والحكومة بهدف التوصل الى حل للازمة من خلال الحوار والطرق السلمية.
وقالت مصادر إيرانية في دمشق إن 130 شخصية سورية (من الداخل) غادرت أمس دمشق متوجهة إلى طهران للمشاركة في المؤتمر، بينها شخصيات دينية وقادة أحزاب وشخصيات سياسية ووجهاء عشائر من «الشمر» و«البقارة» وأعضاء في مجلس الشعب وزعماء مجموعات معارضة.
من جهتها قالت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه إن رئيسي «حزب الإرادة الشعبية»، و«الحزب السوري القومي الاجتماعي» قدري جميل وعلي حيدر غادرا دمشق الخميس الماضي متوجهين إلى طهران للمشاركة في المؤتمر، علماً أن جميل يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حين يشغل حيدر منصب وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي أن مؤتمر «الحوار الوطني السوري» سيعقد بطهران هذا الأسبوع، موضحاً أن المشاركين في المؤتمر هم ممثلون عن القوميات والمجموعات السياسية والأقليات والمعارضة والحكومة السورية. وأضاف: إن المؤتمر سيعقد تحت شعار «لا للعنف، نعم للديمقراطية».
من جهتها قالت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بحسب ما ذكرت وكالة «يو.بي.آي» للأنباء، أنه ستشارك في المؤتمر 200 شخصية سورية سياسية ودينية ومن قادة الأحزاب ورؤساء العشائر والنواب وزعماء المجموعات المعارضة السورية، موضحة أنه سيشارك في المؤتمر ممثل الحكومة السورية، وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.
وقدم التكتل الوطني الديمقراطي بحسب قناة «العالم» الفضائية ورقة عمل للمؤتمر، ونقلت عن عضو التكتل صبيح التكروري «هذه بادرة جيدة جداً، خاصة أنها تحقن الدماء، وتوجه النظر إلى أن إيران لا تسعى إلى المذهبية أو نشر الطائفية في سورية»، وبينما أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني عدم مشاركتها في مؤتمر طهران لأنها «اتخذت قراراً بعدم المشاركة في اجتماعات في مدن تعتبر طرفا في الأزمة» على حد تعبيرها، أعلنت قناة «روسيا اليوم» أن وفداً من الهيئة يعتزم زيارة موسكو في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
ونقلت القناة عن مصادر «بأن وفد الهيئة الذي سيضم (رئيسها في المهجر) هيثم مناع سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف وسط معلومات تشير إلى أن موسكو تسعى لإحياء مقترح عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في سورية برعاية روسية».
في سياق متصل، قال عضو المجلس المركزي للهيئة أحمد العسراوي بحسب قناة «العالم»: «إن التدخل الأجنبي في سورية أصبح جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل».
في الأثناء أعلن مصدر مقرب من الحكومة المغربية بحسب وكالة «أ.ف.ب» للأنباء، أن مجموعة ما يسمى «أصدقاء الشعب السوري» ستعقد اجتماعها في منتصف كانون الأول في مراكش، وذلك على هامش منتدى دولي في طنجة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة