ما أشبه سورية بفلسطين، وما أشبه المعارضة السورية ومسلحيها بإسرائيل.

من غير الأميين في العالم العربي لم يصب بالغضب، أو بالمرارة الشديدة يوم كانت القذائف الإسرائيلية تقتل أبناء فلسطين ومنهم الأطفال، ثم نرى الإدانة الأميركية الشديدة للمعتدين على أمن دولة إسرائيل .

كم من طفل فلسطيني قتل غدراً، ولم تتلقى الدولة العبرية سوى رسائل الدعم من حلفائها الأوروبيين، وكم من مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية المحتلة في عالمنا العربي ولم نشاهد لذلك القتل البربري من اثر على شاشات أوروبية وأميركية ؟

كان دمنا حلالاً إذا كان القاتل صهيونيا، وكان أطفالناً وقوداً بلا شعلة، وناراً بلا دخان في الإعلام الدولي،فقط لأن قاتلتهم هي إسرائيل.

ولولا الصراع السياسي الداخلي في فلسطين المحتلة لما سمع أحد في العالم بمجزرة صبرا وشاتيلا التي لم ينقلها الإعلام العالمي إلا لأن هنالك في إسرائيل من وجد فيها مناسبة للتخلص من النجم السياسي الصاعد يومها " اريئيل شارون" .

هل تذكرون قانا الأولى وكيف حولها الإعلام العالمي من مجزرة صهيونية بربرية إلى حادث تسبب به حزب الله ،عبر ضربه المدان للقوات الإسرائيلية براجمات نصبها على مقربة من الموقع الخاص بالقوات الدولية الذي لجأت إليه أعداد من المدنيين الهاربين من حرب شنها حزب الله على القوات الاسرائيلية.

ألم يحول الإعلام الدولي اغتيال إسرائيل للعلماء العراقيين إلى انجاز إنساني؟ ألم يجعل الإعلام العالمي من مقتل المناضلين الفلسطينيين في أوروبا على يد الموساد أسطورة مديح بالجهاز الإسرائيلي، مع أن الجرائم تمت على أرض سيادتها لدول أوروبية بعضها من القوى العظمى.

هل أدان العالم يوماً اغتيال الإسرائيليين لمئات اللبنانيين والفلسطينيين في تفجيرات كانت تنفذها إسرائيل بالتعاون مع جوني عبدو في بيروت الغربية في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ؟

 

ما أشبه الثورة السورية بإسرائيل

 

لإسرائيل أنصار في الإعلام العالمي يدافعون عنها، ويخفون جرائمها ،ويحولون الحروب التي تشنها على شعوبنا إلى أساطير من دفاع المظلوم عن نفسه في وجه الظالم. ولمسلحي الثورة الوهابية في سورية إعلام عربي ودولي يحول عوراتهم "فضائلاً " وجرائمهم " نضالا " ومجازرهم ضد المدنيين " دفاع عن المدنيين " . يدخلون منزل طفل " سُني" في العاشرة من عمره في قدسيا في ريف دمشق ليغتالوه بسبب " هتافه في مسيرة للرئيس الأسد" فلا يجدوه لذا يقتلون بدلاً منه شقيقه الأصغر.

يدخلون إلى منزل طباخ مسكين اسمه " أبو حيدر الصولي " يعمل في مطعم دمشقي قرب منزل الرئيس في المالكي، ولما رفض الرجل وضع السم للمسئولين الذين يترددون على المطعم دفنه ثوار الوهابية ومرتزقة الناتو حياً في القابون، ولم نجد في الإعلام السوري ولا في الإعلام العربي والدولي أي اثر لتلك الجريمة.

ترتكب قوات المرتزقة والوهابيين المجازر ضد المدنيين وضد المدينة التاريخية في حلب بشكل لم يفعل مثله لا هولاكو، ولا جنكيز خان ولا حتى سلاطين بني عثمان طوال 400 عام من احتلالهم للمدينة، فيخرج علينا الإعلام العربي والدولي متحدثاً عن بطولات الثوار ضد السلطة، وعن أيام الرئيس السوري المعدودة في حين أن أيام أهالي حلب مع مساكن تقيهم الحر والبرد هي التي أصبحت معدودة بسبب إجرام الثوار الوهابيين والمرتزقة.

يثور ثلاثمائة ألف فلسطيني في اليرموك قرب دمشق على عشرة ألاف فلسطيني من المساندين للوهابيين والمرتزقة فيتلقون عقاب الثورة بصواريخ عمياء وبقذائف الهاون ذات الصناعة التركية، والتي أوقعت بهم يوم الرابع من تشرين الثاني نوفمبر الحالي ثمانية عشر شهيدا، فيخرج علينا داعم الفلسطينيين أسعد أبو خليل من أميركا رافضا اتهام الثوار بالقصف!

يسجل الزميل محمد السعيد بصوته فيلماً وثائقياً عن كتاب ألفه سعودي هو ناصر السعيد عن آل سعود وتاريخهم، فيخطفه ثوار الوهابية ويخفون مصيره، ويختفي ذكر الصحافي المرموق محمد السعيد من كل الوسائل الإعلامية الموالية والمعارضة والعالمية، لا علاقة لمراسلون بلا حدود، ولا لمنظمة العفو الدولية بشهداء الشعب السوري من الرافضين للثورة أو غير المنخرطين فيها طالما أن قالتهم الواضح هو الثوار ولا يمكن اتهام السلطة بقتلهم لتشويه سمعة الثورة الشريفة العفيفة ، كما بت يسخر سوريون كثر من الاتهامات التي تهدف لحماية القاتل الحقيقي .

قتلى المسلحين  مقدسون، ومنهم المجرم براء البوشي الذي لم يبق إلا أن تنصب له المنظمات الدولية تماثيل الخلود في العواصم الكبرى،وهو ليس سوى خاطف مدنيين وذابح مواطنين ذنبهم أنهم من غير مذهبه الوهابي .

والضحايا هنا لا عزاء بهم ،ولا ذكر في الإعلام، للإسرائيليين كل الجوائز العالمية ولفنانين مرتزقة من سورية كل الجوائز نفسها،أما للفنان محمد رافع شهيد الكلمة الحرة الذي لم يقل شيئا سوى " أنا مع بشار الأسد " وكذب من قال عنه غير ذلك،

قتلوه ثم أخرجوه في الإعلام شبيحاً يقمع المظاهرات السلمية !

 وكذلك سارية أحمد  حسون،و محمد السعيد، وعلي عباس وكثيرون ينتظرهم رصاص الغدر الذي يتخفى تحت قناع ثورة حرية .

لا شك بأن ما عانته آنا فرانكس كبير، ولكن روايتها المقدسة في الغرب أكثر من الإنجيل شديدة المنطقية مقارنة بقصص مجموعات القتلة الذين حولهم الإعلام الغربي والعربي إلى آلهة للثورة مبنية من كذب .

هل تذكرون أطفالاً – رموزا وتبين فيما بعد أنهم مقاتلون مسلحون هاجموا تجمعات مدنية وقتلوا وهم يحملون السلاح ؟

هل تذكرون صور الأطفال المسلحين في حمص ؟ وذلك الطفل في طرابلس لبنان الذي أجرت معه قناة " إل بي سي " لقاءا وهو يحمل سلاحاً أطول منه .

بنت الثورة السورية الوهابية أساطيرها دولياً، بالإعلام الذي ساند إسرائيل

،وبالإعلام العربي السعودي القطري الذي برأ إسرائيل من جرائمها بحق الفلسطينيين، حوّل ثوار الوهابية جرائمهم إلى منجزات ،مجازرهم  إلى بكائيات ونواح ، وانتكاساتهم الى انتصارات.

احرقوا حلب انتقاما من أهلها لرفضهم الانجرار في لعبة إسقاط الدولة ، فأعلن العالم أنهم يبنون ما خربه النظام .

أينما كان للصهاينة دعم ٌ، تجد مثله للثوار الوهابيين السوريين ،وللمرتزقة الذين يقاتلون معهم.

تنتف عاهرة إسرائيلية لحية قواد إسرائيلي لأنه حاول خداعها في الحساب في تل أبيب فيسجل جريحاً بسبب إرهاب العرب، ويعلن العالم الحداد على شعر لحيته ثلاثة أيام ويطبل الإعلام الدولي ويزمر للإجرام العربي ويطلب دعم المساكين الصهاينة.

 

كذلك في سورية، يوجه أحدهم نقدا لفنان أو لفنانة لها رأي مساند للمعارضة فتعلن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الشجب والإدانة، يعتقل النظام ومخابراته القاصرة جاسوساً أو جاسوسة غربية يقوم بعمل أمني ويتهمونه " بإضعاف نفسية الأمة" فيصبح أو تصبح وفق الإعلام الدولي والعربي بطلاً أو بطلة للحرية ، بينما هو أو هي مجرد جاسوس أو جاسوسة، لم يعرف الضابط الكسول الذي يتابع التحقيق كيف يحبك الحبل الأمني بدلائل دامغة حول رقبته.

 صورهم أيقونات مثل صور ضحايا دولة وجيش إسرائيل، وصور شهداء الشعب السوري كما صور الشعب الفلسطيني يخفيهم النسيان ومحدودية النشر.

يقتل الإسرائيليون ثلاثين ألفا من اللبنانيين والفلسطينيين في اجتياح لبنان ويخرج الإعلام العالمي بمقولة تبرئ إسرائيل وتتهم لبنان بإيواء الإرهابيين .

ويدخل من لبنان آلاف القتلة الى سورية لقتل شعبها بتمويل سعودي قطري وبمساعدة وتنظيم وتحريك وسام الحسن، فيصبح شهداء سورية أسماء سابقة لحيوات رائعة، ويتحول القاتل وسام الحسن الى أيقونة بانتظار تمثاله  في ساحات بيروت .

 

يسمونها "الثورة السورية "وأنا اسميها  الثورة التؤام لروح إسرائيل

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-04
  • 10473
  • من الأرشيف

ما اشبه " الثورة السورية " بـ"إسرائيل"

ما أشبه سورية بفلسطين، وما أشبه المعارضة السورية ومسلحيها بإسرائيل. من غير الأميين في العالم العربي لم يصب بالغضب، أو بالمرارة الشديدة يوم كانت القذائف الإسرائيلية تقتل أبناء فلسطين ومنهم الأطفال، ثم نرى الإدانة الأميركية الشديدة للمعتدين على أمن دولة إسرائيل . كم من طفل فلسطيني قتل غدراً، ولم تتلقى الدولة العبرية سوى رسائل الدعم من حلفائها الأوروبيين، وكم من مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية المحتلة في عالمنا العربي ولم نشاهد لذلك القتل البربري من اثر على شاشات أوروبية وأميركية ؟ كان دمنا حلالاً إذا كان القاتل صهيونيا، وكان أطفالناً وقوداً بلا شعلة، وناراً بلا دخان في الإعلام الدولي،فقط لأن قاتلتهم هي إسرائيل. ولولا الصراع السياسي الداخلي في فلسطين المحتلة لما سمع أحد في العالم بمجزرة صبرا وشاتيلا التي لم ينقلها الإعلام العالمي إلا لأن هنالك في إسرائيل من وجد فيها مناسبة للتخلص من النجم السياسي الصاعد يومها " اريئيل شارون" . هل تذكرون قانا الأولى وكيف حولها الإعلام العالمي من مجزرة صهيونية بربرية إلى حادث تسبب به حزب الله ،عبر ضربه المدان للقوات الإسرائيلية براجمات نصبها على مقربة من الموقع الخاص بالقوات الدولية الذي لجأت إليه أعداد من المدنيين الهاربين من حرب شنها حزب الله على القوات الاسرائيلية. ألم يحول الإعلام الدولي اغتيال إسرائيل للعلماء العراقيين إلى انجاز إنساني؟ ألم يجعل الإعلام العالمي من مقتل المناضلين الفلسطينيين في أوروبا على يد الموساد أسطورة مديح بالجهاز الإسرائيلي، مع أن الجرائم تمت على أرض سيادتها لدول أوروبية بعضها من القوى العظمى. هل أدان العالم يوماً اغتيال الإسرائيليين لمئات اللبنانيين والفلسطينيين في تفجيرات كانت تنفذها إسرائيل بالتعاون مع جوني عبدو في بيروت الغربية في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ؟   ما أشبه الثورة السورية بإسرائيل   لإسرائيل أنصار في الإعلام العالمي يدافعون عنها، ويخفون جرائمها ،ويحولون الحروب التي تشنها على شعوبنا إلى أساطير من دفاع المظلوم عن نفسه في وجه الظالم. ولمسلحي الثورة الوهابية في سورية إعلام عربي ودولي يحول عوراتهم "فضائلاً " وجرائمهم " نضالا " ومجازرهم ضد المدنيين " دفاع عن المدنيين " . يدخلون منزل طفل " سُني" في العاشرة من عمره في قدسيا في ريف دمشق ليغتالوه بسبب " هتافه في مسيرة للرئيس الأسد" فلا يجدوه لذا يقتلون بدلاً منه شقيقه الأصغر. يدخلون إلى منزل طباخ مسكين اسمه " أبو حيدر الصولي " يعمل في مطعم دمشقي قرب منزل الرئيس في المالكي، ولما رفض الرجل وضع السم للمسئولين الذين يترددون على المطعم دفنه ثوار الوهابية ومرتزقة الناتو حياً في القابون، ولم نجد في الإعلام السوري ولا في الإعلام العربي والدولي أي اثر لتلك الجريمة. ترتكب قوات المرتزقة والوهابيين المجازر ضد المدنيين وضد المدينة التاريخية في حلب بشكل لم يفعل مثله لا هولاكو، ولا جنكيز خان ولا حتى سلاطين بني عثمان طوال 400 عام من احتلالهم للمدينة، فيخرج علينا الإعلام العربي والدولي متحدثاً عن بطولات الثوار ضد السلطة، وعن أيام الرئيس السوري المعدودة في حين أن أيام أهالي حلب مع مساكن تقيهم الحر والبرد هي التي أصبحت معدودة بسبب إجرام الثوار الوهابيين والمرتزقة. يثور ثلاثمائة ألف فلسطيني في اليرموك قرب دمشق على عشرة ألاف فلسطيني من المساندين للوهابيين والمرتزقة فيتلقون عقاب الثورة بصواريخ عمياء وبقذائف الهاون ذات الصناعة التركية، والتي أوقعت بهم يوم الرابع من تشرين الثاني نوفمبر الحالي ثمانية عشر شهيدا، فيخرج علينا داعم الفلسطينيين أسعد أبو خليل من أميركا رافضا اتهام الثوار بالقصف! يسجل الزميل محمد السعيد بصوته فيلماً وثائقياً عن كتاب ألفه سعودي هو ناصر السعيد عن آل سعود وتاريخهم، فيخطفه ثوار الوهابية ويخفون مصيره، ويختفي ذكر الصحافي المرموق محمد السعيد من كل الوسائل الإعلامية الموالية والمعارضة والعالمية، لا علاقة لمراسلون بلا حدود، ولا لمنظمة العفو الدولية بشهداء الشعب السوري من الرافضين للثورة أو غير المنخرطين فيها طالما أن قالتهم الواضح هو الثوار ولا يمكن اتهام السلطة بقتلهم لتشويه سمعة الثورة الشريفة العفيفة ، كما بت يسخر سوريون كثر من الاتهامات التي تهدف لحماية القاتل الحقيقي . قتلى المسلحين  مقدسون، ومنهم المجرم براء البوشي الذي لم يبق إلا أن تنصب له المنظمات الدولية تماثيل الخلود في العواصم الكبرى،وهو ليس سوى خاطف مدنيين وذابح مواطنين ذنبهم أنهم من غير مذهبه الوهابي . والضحايا هنا لا عزاء بهم ،ولا ذكر في الإعلام، للإسرائيليين كل الجوائز العالمية ولفنانين مرتزقة من سورية كل الجوائز نفسها،أما للفنان محمد رافع شهيد الكلمة الحرة الذي لم يقل شيئا سوى " أنا مع بشار الأسد " وكذب من قال عنه غير ذلك، قتلوه ثم أخرجوه في الإعلام شبيحاً يقمع المظاهرات السلمية !  وكذلك سارية أحمد  حسون،و محمد السعيد، وعلي عباس وكثيرون ينتظرهم رصاص الغدر الذي يتخفى تحت قناع ثورة حرية . لا شك بأن ما عانته آنا فرانكس كبير، ولكن روايتها المقدسة في الغرب أكثر من الإنجيل شديدة المنطقية مقارنة بقصص مجموعات القتلة الذين حولهم الإعلام الغربي والعربي إلى آلهة للثورة مبنية من كذب . هل تذكرون أطفالاً – رموزا وتبين فيما بعد أنهم مقاتلون مسلحون هاجموا تجمعات مدنية وقتلوا وهم يحملون السلاح ؟ هل تذكرون صور الأطفال المسلحين في حمص ؟ وذلك الطفل في طرابلس لبنان الذي أجرت معه قناة " إل بي سي " لقاءا وهو يحمل سلاحاً أطول منه . بنت الثورة السورية الوهابية أساطيرها دولياً، بالإعلام الذي ساند إسرائيل ،وبالإعلام العربي السعودي القطري الذي برأ إسرائيل من جرائمها بحق الفلسطينيين، حوّل ثوار الوهابية جرائمهم إلى منجزات ،مجازرهم  إلى بكائيات ونواح ، وانتكاساتهم الى انتصارات. احرقوا حلب انتقاما من أهلها لرفضهم الانجرار في لعبة إسقاط الدولة ، فأعلن العالم أنهم يبنون ما خربه النظام . أينما كان للصهاينة دعم ٌ، تجد مثله للثوار الوهابيين السوريين ،وللمرتزقة الذين يقاتلون معهم. تنتف عاهرة إسرائيلية لحية قواد إسرائيلي لأنه حاول خداعها في الحساب في تل أبيب فيسجل جريحاً بسبب إرهاب العرب، ويعلن العالم الحداد على شعر لحيته ثلاثة أيام ويطبل الإعلام الدولي ويزمر للإجرام العربي ويطلب دعم المساكين الصهاينة.   كذلك في سورية، يوجه أحدهم نقدا لفنان أو لفنانة لها رأي مساند للمعارضة فتعلن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الشجب والإدانة، يعتقل النظام ومخابراته القاصرة جاسوساً أو جاسوسة غربية يقوم بعمل أمني ويتهمونه " بإضعاف نفسية الأمة" فيصبح أو تصبح وفق الإعلام الدولي والعربي بطلاً أو بطلة للحرية ، بينما هو أو هي مجرد جاسوس أو جاسوسة، لم يعرف الضابط الكسول الذي يتابع التحقيق كيف يحبك الحبل الأمني بدلائل دامغة حول رقبته.  صورهم أيقونات مثل صور ضحايا دولة وجيش إسرائيل، وصور شهداء الشعب السوري كما صور الشعب الفلسطيني يخفيهم النسيان ومحدودية النشر. يقتل الإسرائيليون ثلاثين ألفا من اللبنانيين والفلسطينيين في اجتياح لبنان ويخرج الإعلام العالمي بمقولة تبرئ إسرائيل وتتهم لبنان بإيواء الإرهابيين . ويدخل من لبنان آلاف القتلة الى سورية لقتل شعبها بتمويل سعودي قطري وبمساعدة وتنظيم وتحريك وسام الحسن، فيصبح شهداء سورية أسماء سابقة لحيوات رائعة، ويتحول القاتل وسام الحسن الى أيقونة بانتظار تمثاله  في ساحات بيروت .   يسمونها "الثورة السورية "وأنا اسميها  الثورة التؤام لروح إسرائيل  

المصدر : خضر عواركة\ نيوز برس الاخباري


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة