هزّ الخبر الذي نشرته صحيفة «بوكين» أمس، الرأي العام التركي، وبات الشغل الشاغل لوسائل الإعلام، إذ كشفت الصحيفة أن الرئيس التركي الراحل طورغوت أوزال (1989 ـ 1993) قد مات مسموماً.

وأشارت «بوكين» إلى أنها حصلت على تقرير اللجنة التي عاينت من جديد جثة أوزال، وتبين انه قد سمم بمادة قد تكون وضعت بكميات كبيرة في الطعام أو الشراب، ما سبب له فالجاً في الجهة اليسرى وجلطة قلبية.

وقال وزير الصحة السابق خليل شيفغين انه مقتنع بأن أوزال قد قتل، فيما أكد ابن الرئيس الراحل أحمد أنه لم يتفاجأ بالتقرير، لأنه كان يعرف ذلك منذ 18 عاماً.

وفي ضوء هذا التقرير، بدأ مدعي عام أنقرة التحقيق في هذا الاتجاه. وكان قبر أوزال قد فتح بأمر قضائي في الثاني من تشرين الأول الماضي وأعيد نبش الرفات.

ولا يستبعد خصوم حكومة «حزب العدالة والتنمية» أن يكون وراء أمر إعادة فتح التحقيق بظروف وفاة أوزال ونبش قبره من جديد، محاولة لمواصلة تطهير الحياة السياسية من كل رموز المرحلة الماضية من سياسيين وعسكريين، بما يخدم إحكام قبضة الحزب على المشهد السياسي، فضلاً عن إضعاف «حزب الشعب الجمهوري» تحديداً الذي يسبب للحكومة إزعاجاً شديداً بسبب انتقاده لسياسة أردوغان تجاه سوريا.

وفي ما يتعلق بقضية المسجونين الأكراد المضربين عن الطعام وهم حوالي 700 معتقل، دخل الروائي الكردي ياشار كمال من جديد على خط المشكلة، مناشداً الجميع التدخل لوقف إضراب السجناء الأكراد عن الطعام ومنع حصول وفيات.

وقد تداعى مفكرون وفنانون وناشطون كبار إلى عقد اجتماع في اسطنبول توجهوا في نهايته بنداء لحل هذه المشكلة. ومن بين المشاركين بالإضافة إلى كمال، الموسيقار المعروف زلفي ليفانيلي، والشاعر مراد خان مونغان، والسياسيان محمد بكار اوغلو، واوزديمير أقطان وغيرهما.

وقال كمال إنه كما في الإضراب عن الطعام في العام 2000، اليوم أيضاً تتحمل الحكومة مسؤولية ما يجري، مضيفاً أن «جيلاً بكامله يجري محوه».

بدوره، أوضح ليفانيلي أن المخاطب ليس المضربين عن الطعام بل المسؤولون، مشيراً إلى أن «حياة الإنسان أهم من أي شيء آخر». أما مونغان فاعتبر أن للمعتقلين حق الدفاع عن أنفسهم بلغتهم الأم، و«سيأتي يوم يتعلم فيه كل واحد على هذه الأرض بلغته الأم».

ووقعت أمس اشتباكات بين قوات الشرطة وموالين لـ«حزب السلام والديموقراطية»، خلال تظاهرة وسط العاصمة أنقرة للاحتجاج على اعتقال الأكراد المضربين عن الطعام.

ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة، لكنها ردت عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع لمنعهم من التوجه إلى مقر البرلمان ومجلس الوزراء. وكان أحد السجناء قد توفي أمس نتيجة الإضراب المستمر منذ أكثر من 50 يوماً.

صدقوا أو لا تصدقوا. هذا ما قاله اردوغان!

في اجابة غريبة من نوعها عن مكان وجود قائد مايسمى " الجيش  الحر" رياض الاسعد قال رئيس وزراء تركيا  رجب طيب اردوغان : " انا لا اعرف العقيد رياض الأسعد وحتى لا أعرف انه يوجد قائد "للجيش السوري الحر" اسمه رياض الأسعد”!!؟

  • فريق ماسة
  • 2012-11-02
  • 8780
  • من الأرشيف

تقرير: طورغوت أوزال مات قتلاً

هزّ الخبر الذي نشرته صحيفة «بوكين» أمس، الرأي العام التركي، وبات الشغل الشاغل لوسائل الإعلام، إذ كشفت الصحيفة أن الرئيس التركي الراحل طورغوت أوزال (1989 ـ 1993) قد مات مسموماً. وأشارت «بوكين» إلى أنها حصلت على تقرير اللجنة التي عاينت من جديد جثة أوزال، وتبين انه قد سمم بمادة قد تكون وضعت بكميات كبيرة في الطعام أو الشراب، ما سبب له فالجاً في الجهة اليسرى وجلطة قلبية. وقال وزير الصحة السابق خليل شيفغين انه مقتنع بأن أوزال قد قتل، فيما أكد ابن الرئيس الراحل أحمد أنه لم يتفاجأ بالتقرير، لأنه كان يعرف ذلك منذ 18 عاماً. وفي ضوء هذا التقرير، بدأ مدعي عام أنقرة التحقيق في هذا الاتجاه. وكان قبر أوزال قد فتح بأمر قضائي في الثاني من تشرين الأول الماضي وأعيد نبش الرفات. ولا يستبعد خصوم حكومة «حزب العدالة والتنمية» أن يكون وراء أمر إعادة فتح التحقيق بظروف وفاة أوزال ونبش قبره من جديد، محاولة لمواصلة تطهير الحياة السياسية من كل رموز المرحلة الماضية من سياسيين وعسكريين، بما يخدم إحكام قبضة الحزب على المشهد السياسي، فضلاً عن إضعاف «حزب الشعب الجمهوري» تحديداً الذي يسبب للحكومة إزعاجاً شديداً بسبب انتقاده لسياسة أردوغان تجاه سوريا. وفي ما يتعلق بقضية المسجونين الأكراد المضربين عن الطعام وهم حوالي 700 معتقل، دخل الروائي الكردي ياشار كمال من جديد على خط المشكلة، مناشداً الجميع التدخل لوقف إضراب السجناء الأكراد عن الطعام ومنع حصول وفيات. وقد تداعى مفكرون وفنانون وناشطون كبار إلى عقد اجتماع في اسطنبول توجهوا في نهايته بنداء لحل هذه المشكلة. ومن بين المشاركين بالإضافة إلى كمال، الموسيقار المعروف زلفي ليفانيلي، والشاعر مراد خان مونغان، والسياسيان محمد بكار اوغلو، واوزديمير أقطان وغيرهما. وقال كمال إنه كما في الإضراب عن الطعام في العام 2000، اليوم أيضاً تتحمل الحكومة مسؤولية ما يجري، مضيفاً أن «جيلاً بكامله يجري محوه». بدوره، أوضح ليفانيلي أن المخاطب ليس المضربين عن الطعام بل المسؤولون، مشيراً إلى أن «حياة الإنسان أهم من أي شيء آخر». أما مونغان فاعتبر أن للمعتقلين حق الدفاع عن أنفسهم بلغتهم الأم، و«سيأتي يوم يتعلم فيه كل واحد على هذه الأرض بلغته الأم». ووقعت أمس اشتباكات بين قوات الشرطة وموالين لـ«حزب السلام والديموقراطية»، خلال تظاهرة وسط العاصمة أنقرة للاحتجاج على اعتقال الأكراد المضربين عن الطعام. ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة، لكنها ردت عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع لمنعهم من التوجه إلى مقر البرلمان ومجلس الوزراء. وكان أحد السجناء قد توفي أمس نتيجة الإضراب المستمر منذ أكثر من 50 يوماً. صدقوا أو لا تصدقوا. هذا ما قاله اردوغان! في اجابة غريبة من نوعها عن مكان وجود قائد مايسمى " الجيش  الحر" رياض الاسعد قال رئيس وزراء تركيا  رجب طيب اردوغان : " انا لا اعرف العقيد رياض الأسعد وحتى لا أعرف انه يوجد قائد "للجيش السوري الحر" اسمه رياض الأسعد”!!؟

المصدر : السفير /محمد نور الدين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة