تركيز رئيس الوزراء البريطاني في جولته الخليجية سيكون على الجانب التجاري الى جانب تغطياتها الموسعة للعد التنازلي لانتخابات الرئاسة الامريكية، إنشغل معظم صحف الاثنين البريطانية إلى دول الخليج العربية والبحث في الدلالات السياسية والاقتصادية لهذه الزيارة.

ذكرت صحيفة الغارديان  ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يسعى عبر زيارته الى الخليج العربي  الى اقناع القوى الاقليمية في الخليج المحبطة من الاستجابة البريطانية للربيع العربي بشراء اكثر من 100 طائرة مقاتلة من نوع تايفون، المقاتلة الاوروبية الصنع، في صفقات ستجلب لبريطانيا نحو 6 مليارات دولار.

وتضيف إن رئيس الوزراء البريطاني سيحط صباح الاثنين في قاعدة جوية كبرى في الامارات العربية المتحدة في مهمة تهدف الى رأب الصدع في العلاقات مع قادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، حيث تملك الشركات البريطانية امثال بي بي (بريتش بيتروليوم ) وشركة بي أيه إي للصناعات الدفاعية والجوية اعمالا تجارية ومصالح مهمة.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن المواجهة التي تلوح في الافق بين ايران ومنافسيها الاقليميين ستحضر بقوة في المحادثات التي سيجريها كاميرون مع قادة دول الخليج، حيث يمكن لبريطانيا أن تضع مقاتلات تايفون التي يصنعها تجمع صناعي اوروبي يضم شركة بي أيه إي سيستمز في الامارات المتحدة اذا تدهورت العلاقات مع طهران.

ويقول التقرير إن كاميرون يسعى إلى اقناع الامارات العربية المتحدة باستبدال اسطولها من طائرات الميراج الفرنسية القديمة، وان الامارات قد ابدت اهتماما بطلب 60 طائرة، كما ابدت عمان اهتماما بشراء 12 طائرة اخرى، وتنظر المملكة العربية السعودية بطلب وجبة جديدة من هذه الطائرات الى جانب الـ 72 طائرة التي سبق ان اشترتها.

وكتب محرر شؤون الشرق الاوسط في صحيفة الغارديان أيان بلاك مقالا تفصيليا يرى فيه أن هذه الزيارة المهمة تهدف الى تهدئة العلاقات مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، وكلاهما شريك تجاري حيوي لبريطانيا، بعد خلافات نجمت عن التحولات التي تعيشها المنطقة في الربيع العربي والمخاوف ازاء تنامي قوة الجماعات الاسلامية في الشرق الاوسط.

 

ويقول إنه على الرغم من زيارة كاميرون كانت مقررة منذ زمن، الا أن الشهر الماضي شهد انفجارا غير عادي للسفير السعودي في لندن الذي قال إن المملكة السعودية شعرت "بإهانة" من تحقيق برلماني مقرر بشأن علاقات بريطانيا مع العربية السعودية والبحرين.

واشار كاتب المقال إلى أن المسؤولين السعوديين يشتكون من أن لجنة الشؤون الخارجية قد "ضللت" من قبل اعضاء في المعارضة البحرينية، يتهمون بعضهم بالارتباط بايران. وهم حريصون على التشديد على الدور السعودي في المساعدة في سحق الاحتجاجات الاخيرة في البحرين في مارس/اذار 2011.

ويخلص الى أن اصدقاء السعودية ومنتقديها يتفقون على أن الخطوة البرلمانية قد أضرت بالصورة الفقيرة لها في بريطانيا. مشيرا الى أن وزير الخارجية وليام هيغ ووزير الدفاع فيليب هاموند يخططان لجولات منفصلة في الخليج.

ويرى الكاتب ان المشكلات التي على جدول اعمال رئيس الوزراء تشمل الصعوبات المفاجئة التي اكتنفت تجديد الامتياز النفطي الممنوح لشركة بي بي في ابو ظبي، أكبر امارات دولة الامارات المتحدة، والمخاوف بشأن صفقة الطائرات المقاتلة مع السعودية البالغة قيمتها 7 مليارات دولار.

ويضيف ان كلا البلدين مستفزان بسبب الانتقادات الموجهة لسجليهما في مجال حقوق الانسان، على الرغم من أن القليل من هذه الانتقادات كان من الحكومة البريطانية، مشيرا الى أن حجم التجارة البريطانية مع دول الخليج يقدر بـ 17 مليار جنيه استرليني سنويا.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-04
  • 5700
  • من الأرشيف

كاميرون في الخليج لعقد صفقات بيع طائرات مقاتلة بـ 6 مليارات جنيه استرليني

تركيز رئيس الوزراء البريطاني في جولته الخليجية سيكون على الجانب التجاري الى جانب تغطياتها الموسعة للعد التنازلي لانتخابات الرئاسة الامريكية، إنشغل معظم صحف الاثنين البريطانية إلى دول الخليج العربية والبحث في الدلالات السياسية والاقتصادية لهذه الزيارة. ذكرت صحيفة الغارديان  ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يسعى عبر زيارته الى الخليج العربي  الى اقناع القوى الاقليمية في الخليج المحبطة من الاستجابة البريطانية للربيع العربي بشراء اكثر من 100 طائرة مقاتلة من نوع تايفون، المقاتلة الاوروبية الصنع، في صفقات ستجلب لبريطانيا نحو 6 مليارات دولار. وتضيف إن رئيس الوزراء البريطاني سيحط صباح الاثنين في قاعدة جوية كبرى في الامارات العربية المتحدة في مهمة تهدف الى رأب الصدع في العلاقات مع قادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، حيث تملك الشركات البريطانية امثال بي بي (بريتش بيتروليوم ) وشركة بي أيه إي للصناعات الدفاعية والجوية اعمالا تجارية ومصالح مهمة. ويشير تقرير الصحيفة إلى أن المواجهة التي تلوح في الافق بين ايران ومنافسيها الاقليميين ستحضر بقوة في المحادثات التي سيجريها كاميرون مع قادة دول الخليج، حيث يمكن لبريطانيا أن تضع مقاتلات تايفون التي يصنعها تجمع صناعي اوروبي يضم شركة بي أيه إي سيستمز في الامارات المتحدة اذا تدهورت العلاقات مع طهران. ويقول التقرير إن كاميرون يسعى إلى اقناع الامارات العربية المتحدة باستبدال اسطولها من طائرات الميراج الفرنسية القديمة، وان الامارات قد ابدت اهتماما بطلب 60 طائرة، كما ابدت عمان اهتماما بشراء 12 طائرة اخرى، وتنظر المملكة العربية السعودية بطلب وجبة جديدة من هذه الطائرات الى جانب الـ 72 طائرة التي سبق ان اشترتها. وكتب محرر شؤون الشرق الاوسط في صحيفة الغارديان أيان بلاك مقالا تفصيليا يرى فيه أن هذه الزيارة المهمة تهدف الى تهدئة العلاقات مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، وكلاهما شريك تجاري حيوي لبريطانيا، بعد خلافات نجمت عن التحولات التي تعيشها المنطقة في الربيع العربي والمخاوف ازاء تنامي قوة الجماعات الاسلامية في الشرق الاوسط.   ويقول إنه على الرغم من زيارة كاميرون كانت مقررة منذ زمن، الا أن الشهر الماضي شهد انفجارا غير عادي للسفير السعودي في لندن الذي قال إن المملكة السعودية شعرت "بإهانة" من تحقيق برلماني مقرر بشأن علاقات بريطانيا مع العربية السعودية والبحرين. واشار كاتب المقال إلى أن المسؤولين السعوديين يشتكون من أن لجنة الشؤون الخارجية قد "ضللت" من قبل اعضاء في المعارضة البحرينية، يتهمون بعضهم بالارتباط بايران. وهم حريصون على التشديد على الدور السعودي في المساعدة في سحق الاحتجاجات الاخيرة في البحرين في مارس/اذار 2011. ويخلص الى أن اصدقاء السعودية ومنتقديها يتفقون على أن الخطوة البرلمانية قد أضرت بالصورة الفقيرة لها في بريطانيا. مشيرا الى أن وزير الخارجية وليام هيغ ووزير الدفاع فيليب هاموند يخططان لجولات منفصلة في الخليج. ويرى الكاتب ان المشكلات التي على جدول اعمال رئيس الوزراء تشمل الصعوبات المفاجئة التي اكتنفت تجديد الامتياز النفطي الممنوح لشركة بي بي في ابو ظبي، أكبر امارات دولة الامارات المتحدة، والمخاوف بشأن صفقة الطائرات المقاتلة مع السعودية البالغة قيمتها 7 مليارات دولار. ويضيف ان كلا البلدين مستفزان بسبب الانتقادات الموجهة لسجليهما في مجال حقوق الانسان، على الرغم من أن القليل من هذه الانتقادات كان من الحكومة البريطانية، مشيرا الى أن حجم التجارة البريطانية مع دول الخليج يقدر بـ 17 مليار جنيه استرليني سنويا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة