كشف دبلوماسي عربي واسع الاطلاع لـ (المنــــار) بأن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تحاول القيام بعمليات "تجميل" لما يسمى بـ "المعارضة السورية" وبالتحديد "الجناح السياسي" منها،  واشار الدبلوماسي العربي الى أنه ومنذ بداية الازمة السورية كانت هناك محاولات عديدة لوضع هذه المعارضة على مسار "الصعود" الا أن الخلافات الداخلية والمصالح الشخصية لمكونات المعارضة السورية كانت دائما تتسبب في افشال تلك المحاولات، لتبدأ حالة من الاضطراب والتناحر فالهبوط الحاد. وتحدث الدبلوماسي العربي عن بعض المحطات التي حاولت خلالها الولايات المتحدة ومن معها من الدول خلق معارضة سياسية يمكنها ملء أي فراغ سياسي كما تتوهم واشنطن في الساحة السورية. غير أن اداء المعارضة السورية في جميع تلك المحطات كان دون المستوى. واشار الدبلوماسي الى حقيقة فشل رياض حجاب ، رئيس الوزراء السوري الهارب، في لعب دور فعال في المعارضة السورية في الخارج، وتحدث الدبلوماسي عن حالة خيبة الامل التي يعيشها حجاب منذ ان تبين له عدم تقبل المعارضة الخارجية له. وحول الانباء التي تتحدث عن دور بارز سيلعبه المدعو "رياض سيف" الذي غادر دمشق منذ عدة اشهر وأعلن انضمامه الى الجبهة المعارضة للشعب السوري. اكد الدبلوماسي بأن سيف هو اختيار قطري بالإضافة الى ان الولايات المتحدة تبارك هذا الاختيار الذي تسعى من خلاله الى طمأنة الداخل السوري بجميع انسجته ، حيث تخشى الولايات المتحدة ان تهيمن جماعة الاخوان المسلمين على اجسام المعارضة السورية، على الاقل في هذه المرحلة، لأن الاوضاع في سوريا تختلف عن أي دولة اخرى نجح فيها الاخوان في تصدر المشهد السياسي، لكن هذا لا يعني أن الاخوان لا يفكرون بالصعود الى الحكم في نهاية اللعبة السياسية في سوريا وبدعم امريكي. ويسعى الاخوان منذ اكثر من 6 اشهر الى بناء ميليشيا مسلحة على امتداد الدولة السورية والعمل على تخزين السلاح والذخيرة، وأن تلك الميليشيات والمجموعات المسلحة الاخوانية لا تنخرط بشكل كبير في القتال ضد القوات النظامية للحفاظ على قوتها وهماً في السيطرة على المشهد الميداني وعبر السلاح على المشهد السياسي. وحول اذا ما كان رياض سيف يتمتع بالكاريزما المطلوبة لتوحيد وقيادة المعارضة، اشار الدبلوماسي الى أن رياض سيف يعاني من مرض خطير وانه سيكون واجهة لفترة محدودة وان الامور ضد القيادة السورية ستدار من وراء الكواليس من قبل اطراف تتابع بقلق الازمة السورية ونتائجها غير المرضية بالنسبة للولايات المتحدة وادواتها في المنطقة.

واستبعد الدبلوماسي العربي ان تنجح جهود توحيد المعارضة على المدى القريب والمتوسط، خاصة وأن النظام ما يزال متماسكا.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-04
  • 14569
  • من الأرشيف

محاولات أمريكية قطرية لتجميل (المعارضة السورية) حجاب خائب وسيف مريض والاخوان يكدسون السلاح

كشف دبلوماسي عربي واسع الاطلاع لـ (المنــــار) بأن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تحاول القيام بعمليات "تجميل" لما يسمى بـ "المعارضة السورية" وبالتحديد "الجناح السياسي" منها،  واشار الدبلوماسي العربي الى أنه ومنذ بداية الازمة السورية كانت هناك محاولات عديدة لوضع هذه المعارضة على مسار "الصعود" الا أن الخلافات الداخلية والمصالح الشخصية لمكونات المعارضة السورية كانت دائما تتسبب في افشال تلك المحاولات، لتبدأ حالة من الاضطراب والتناحر فالهبوط الحاد. وتحدث الدبلوماسي العربي عن بعض المحطات التي حاولت خلالها الولايات المتحدة ومن معها من الدول خلق معارضة سياسية يمكنها ملء أي فراغ سياسي كما تتوهم واشنطن في الساحة السورية. غير أن اداء المعارضة السورية في جميع تلك المحطات كان دون المستوى. واشار الدبلوماسي الى حقيقة فشل رياض حجاب ، رئيس الوزراء السوري الهارب، في لعب دور فعال في المعارضة السورية في الخارج، وتحدث الدبلوماسي عن حالة خيبة الامل التي يعيشها حجاب منذ ان تبين له عدم تقبل المعارضة الخارجية له. وحول الانباء التي تتحدث عن دور بارز سيلعبه المدعو "رياض سيف" الذي غادر دمشق منذ عدة اشهر وأعلن انضمامه الى الجبهة المعارضة للشعب السوري. اكد الدبلوماسي بأن سيف هو اختيار قطري بالإضافة الى ان الولايات المتحدة تبارك هذا الاختيار الذي تسعى من خلاله الى طمأنة الداخل السوري بجميع انسجته ، حيث تخشى الولايات المتحدة ان تهيمن جماعة الاخوان المسلمين على اجسام المعارضة السورية، على الاقل في هذه المرحلة، لأن الاوضاع في سوريا تختلف عن أي دولة اخرى نجح فيها الاخوان في تصدر المشهد السياسي، لكن هذا لا يعني أن الاخوان لا يفكرون بالصعود الى الحكم في نهاية اللعبة السياسية في سوريا وبدعم امريكي. ويسعى الاخوان منذ اكثر من 6 اشهر الى بناء ميليشيا مسلحة على امتداد الدولة السورية والعمل على تخزين السلاح والذخيرة، وأن تلك الميليشيات والمجموعات المسلحة الاخوانية لا تنخرط بشكل كبير في القتال ضد القوات النظامية للحفاظ على قوتها وهماً في السيطرة على المشهد الميداني وعبر السلاح على المشهد السياسي. وحول اذا ما كان رياض سيف يتمتع بالكاريزما المطلوبة لتوحيد وقيادة المعارضة، اشار الدبلوماسي الى أن رياض سيف يعاني من مرض خطير وانه سيكون واجهة لفترة محدودة وان الامور ضد القيادة السورية ستدار من وراء الكواليس من قبل اطراف تتابع بقلق الازمة السورية ونتائجها غير المرضية بالنسبة للولايات المتحدة وادواتها في المنطقة. واستبعد الدبلوماسي العربي ان تنجح جهود توحيد المعارضة على المدى القريب والمتوسط، خاصة وأن النظام ما يزال متماسكا.  

المصدر : المنار المقدسية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة