دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بدأ "المجلس الوطني السوري" اجتماعات مصيرية تستمر 4 ايام في الدوحة برعاية أميركية وذلك بعد سلسلة الإخفاقات التي مني بها، وبعد إعلان الولايات المتحدة نيتها تشكيل هيئة قيادية جديدة، تحل مكان المجلس الذي لم يعم يمثل المعارضة بحسب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وقال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا في كلمة افتتاحية وزعت على الصحافيين ان الاجتماع هو "لقاء تشاوري بين المجلس الوطني السوري والقوى الميدانية في الداخل والأطراف الأساسية في المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف، وحتى تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية".
وشدد على ان "المجلس الوطني السوري هو الركن الاساس والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه، في رد على كلام هيلاري كلينتون.
ومن جانبه، اوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون لوكالة فرانس برس ان مبادرة قيام كيان معارض موسع في اجتماع الدوحة، هي مبادرة "اميركية"، وهي تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية".
وذكر ان هدف الاجتماع هو "جمع كل المعارضة السورية لتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة تجمع كل اطراف المعارضة".
إلا أن الانظار تتجه الى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة للبحث في انشاء حكومة في المنفى.
وبعد ان تناقلت تقارير اسم المعارض رياض سيف لرئاسة هذه الحكومة، نفى سيف ذلك، وقال ان المعارضة السورية تستعد لانتاج "قيادة سياسية" جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس، لكنه لن يكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى "باي شكل من الاشكال".
وقال سيف للصحافيين على هامش اجتماعات للمجلس الوطني السوري المعارض في الدوحة "لن اكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى باي شكل من الاشكال، انا عمري 66 سنة ولدي مشاكل صحية".
واضاف "انا احب سورية وقد عدت للعمل السياسي بعد الثورة لكنني اعتقد ان هناك المئات من الشباب السوريين القادرين على تبوؤ هذا المنصب".
وتابع سيف "ساكتفي الان بالمساعدة على تشكيل قيادة سياسة يرضى عنها الشعب السوري والعالم".
وأفادت مصادر إعلامية أن المعارض عمر الشواف اعلن انسحابه من المجلس الوطني، احتجاجاً على ما أسماه هيمنة بعض الأطراف واعاقة عمل المجلس.
ووسط خلافات ونقاشات ساخنة لن يترتب عليها فقط إعادة هيكلة المعارضة السورية، بل ايضا طريقة التعاطي الدولي معها، قال رياض سيف إنه يريد تشكيل "فريق قيادة" جديد للمعارضة السورية من 50 شخصا، بينهم المزيد من ممثلي الداخل السوري، مثل القيادات العسكرية والمدنية لتنسيقيات المدن السورية. واوضح ان الهدف من فكرته تعزيز ثقة المجتمع الدولي في المعارضة. واضاف، في تصريحات نقلتها وكالة "اسوشييتد برس" أنه إذا استطاع اقناع "المجلس الوطني" بتبني فكرته، فإن المجتمع الدولي سيعقد اجتماعا لاصدقاء سورية في المغرب لاعلان دعمهم للكيان الجديد، موضحا أن قرارا حول تشكيل "فريق جديد للقيادة" سيتخذ الخميس المقبل في الدوحة.
وأعرب مسؤلون كبار في "المجلس الوطني" عن رفضهم لخطة سيف، وانتقدوا تدخل اميركا في الشأن الداخلي للمعارضة السورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة