دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
طمأن المهندس صبحي العبد الله وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المزارعين لجهة توفير البذار والأسمدة لزوم الموسم الزراعي الشتوي مؤكدا أن الوزارة لديها كميات كافية من البذار تصل إلى 380 ألف طن و على كل فلاح قادر على أن يحصل على مخصصاته من البذار ألا يتأخر كونه مدعوما ثلاثة أضعاف من الدولة إضافة إلى أن الدولة مستمرة بتمويل المزارعين بخدمات الموسم الشتوي للموسم المقبل بغض النظر عن مديونيتهم.
ولفت العبد الله في لقاء مع وكالة سانا إلى أن السماد متوفر لكن رغم صعوبة نقله إلى المناطق التي تعاني من إرهاب المجموعات المسلحة تعمل الوزارة بالتعاون مع أكثر من جهة على ايصاله للمزارعين عبر قنوات عدة حسب المتوفر وستعمل الوزارة مستقبلا بإضافته إلى أسمدة ذوابة لتسليمه إلى المزارعين.
وبين أن الوزارة أبرمت عقودا مع أكثر من جهة لتأمين السماد الآزوتي إضافة إلى أن المصرف الزراعي بعد أن أوكلت إليه مجددا مهمة تمويل مستلزمات الإنتاج الزراعي وخاصة الأسمدة سيعمل على توفيرها قريبا ولاسيما سماد اليوريا مشيرا إلى أن هناك جهودا مشتركة تبذل لإنجاح الزراعة كونها هي المستقبل وتعزز الصمود وتعد المخزون لأهم مادة غذائية في سورية المتمثلة بالقمح.
وأوضح العبد الله أنه جراء المعاناة التي يلاقيها الفلاح في الحصول على مستلزمات الإنتاج ولاسيما الأسمدة والطاقة في مناطق حلب وادلب ودير الزور سمحت الوزارة للمزارعين في دير الزور بالحصول على مستلزمات الإنتاج نقدا من محافظتي الحسكة والرقة ومزارعي حلب من الرقة وحماة وفلاحي ادلب من اللاذقية وحماة لافتا إلى أن عددا لا بأس به من المزارعين استلم مخصصاته.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه تم الطلب من مديريات الزراعة في المحافظات اعطاء الموافقات اللازمة للمزارعين الحاصلين على رخص قديمة ليتم منحهم بموجبها السماد والبذار لأن التمويل لا يحتاج إلى قيود عقارية جديدة نظرا للمعاناة التي تواجه الفلاح في عمليات الفلاحة ونقل الأسمدة والبذار والحفاظ عليه.وبشأن القرار الصادر عن وزارة المالية والمتعلق باستمرار تمويل المزارعين بخدمات الموسم الشتوي للموسم المقبل للذين قاموا بتسليم محاصيلهم من القطن والشوندر السكري إلى المؤسسات التي تتولى تسويق هذه المحاصيل اعتبر العبد الله أن القرار جاء بمكانه الطبيعي كونه يمنح الفلاحين ممن سلموا محاصيلهم دعما عبر تمويلهم من المصارف الزراعية في سورية.
وبين أن القرار الصادر عن المالية بتاريخ 24 الشهر الماضي خطوة من الحكومة لتشجيع الفلاحين على استمرار بزراعتهم نظرا للأهمية الكبيرة التي يشغلها القطاع الزراعي في تأمين الغذاء للمواطن ولاسيما في ظل هذه الظروف التي تعيشها سورية جراء الحصار الاقتصادي الذي فرض عليها من قبل الغرب لثنيها عن مواقفها لافتا إلى أن هناك مشروع مرسوم يدرس حاليا لتمويل الفلاحين بغض النظر عن مديونيتهم.
وأوضح العبد الله أن مشروع المرسوم يسمح للفلاحين الذين لم يسلموا محاصيلهم للمؤسسات المعنية بالتسويق الزراعي بالتمويل بهدف مساعدتهم على الزراعة كون الدولة تحرص على زراعة واستثمار جميع الأراضي حفاظا على مخزوننا من الأقماح والأعلاف والحبوب الأخرى وزيادته مستقبلا لافتا إلى أن المشروع خطوة في الاتجاه الصحيح مع الأمل بأن ينعم علينا الله بالأمطار اللازمة التي تمكننا من الحصول على مواسم جيدة ومخزون استراتيجي من الحبوب والمواد العلفية.
وفيما يخص جني محصول الزيتون قال وزير الزراعة "إن عمليات القطاف في محافظتي طرطوس واللاذقية قطعت مراحل متقدمة جدا وفي حلب وإدلب تجري لكن ليس بالشكل المطلوب نتيجة الصعوبات التي تواجه المزارع في عمليات النقل وتأمين اليد العاملة وعصر المحصول جراء الإرهاب المسلح الذي ينتشر هناك".
وأضاف ان "معلومات يومية تصله عن واقع الجني في محافظة إدلب توءكد أن الفلاح لن يتأخر عن قطاف موسمه مهما كانت الظروف ولن يسمح بأن يذهب تعبه خلال العام سدى" مؤكدا أن الجيش العربي السوري هو الجهة التي توفر الآمان لهؤلاء المزارعين من المجموعات الإرهابية لاستكمال عملية القطاف.
ودعا وزير الزراعة جميع الفلاحين الذين يجدون صعوبة بفلاحة أرضهم بالوقت الحالي إلى زراعتها عبر اتباع الزراعة الحافظة من خلال رش البذار في الأرض الطبيعية كما هي بعدها يتم فلاحتها من قبل جرار يستخدم شفرات غير مزدوجة لطمر الحبوب معتبرا أنه لايوجد مشكلة في عدم تأمين سماد السوبر الفوسفات لهذا النوع من الزراعات بالوقت الحالي لأنه سيتم تأمينه وإيصاله لاحقا للمزارعين.
وعبر وزير الزراعة عن تفاوءله بقدرة الفلاحين وصمودهم وإصرارهم على متابعة عمليات زراعة محصولي القمح والشوندر حاليا وخاصة أن الكثيرين منهم احتفظ بكميات لابآس بها من البذار كمؤن لتأمين الخبز تحسبا لأي طارئ.
وأوضح العبد الله أن الأراضي التي لن يتمكن الفلاح من زراعتها بالشوندر حاليا يجب زراعتها بالبدائل مثل القمح والبقوليات وغيرها والمهم ألا تبقى بورا علما أن الزراعة في الحسكة والرقة بدأت وفي بعض المناطق بحلب وإدلب لكن بخطا خجولة نظرا للوضع الصعب هناك.
وأكد وزير الزراعة أن الفلاحين هم أبناء هذه الأرض ويعتبرونها حياتهم ولايمكن الابتعاد عنها لافتا إلى أن العامل والفلاح أكثر المتضررين مما يجري في سورية.
وحول تسويق الفائض من المحاصيل لفت العبد الله إلى أن الوزارة تسعى حاليا مع الجانب الإيراني الى فتح قنوات لتصدير الفائض من المنتجات الزراعية ولاسيما زيت الزيتون والحمضيات والاتفاق على الكميات التي يمكن تصديرها.
وشدد على ضرورة إقامة مشروعات في الساحل السوري لتصنيع العصائر ووقف استيرادها من الخارج.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة