دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حقق فرع المعلومات مع الزميلة ماريا معلوف بشأن اغتيال الشهيد وسام الحسن و ما تعرفه عن هذا الموضوع و اين كانت حين حصل الانفجار و كيف علمت بالانفجار كما ان محققون يسالون عن اخر لقاء واذا كنت اجتمعت بالمكتب السري في الاشرفية و عند اي ساعة وصلت سيارته وهل اجرت اتصالات خليوية من الشقة، الوضع دقيق و السر يقترب من الانكشاف لكن السر قاتل كما قتل في الماضي لان بيروت ساحة مخابرات دولية.
عندما وصل الشهيد اللواء وسام الحسن الى مطار بيروت رافقته 3 سيارات، وتوجه فورا الى المركز السري في الاشرفية، دخل مع سائقه احمد صهيوني، ودخلوا الشقة، وبالعادة عندما يعود الشهيد اللواء وسام الحسن من الخارج يتصل باللواء اشرف ريفي ويبلغه انه عاد فيتم عقد اجتماع مشترك، لكنه لم يتصل باللواء ريفي لانه لا يريد عقد اجتماع في تلك الليلة.
في التحقيق يتبين ان هنالك 3 بصمات على قبضة الباب عند الشهيد اللواء وسام الحسن وفي البداية اعتقدوا ان البصمات تعود الى خروج ودخول سائق الشهيد اللواء وسام الحسن احمد صهيوني، الذي يبدو انه ذهب ليلا واشترى سندويشات للعشاء وجلبها الى الشقة، لان التحقيق تركز جدا على الطعام الذي تناوله الشهيد اللواء وسام الحسن ومن اين تم الاتيان به؟ لكن البصمة الثالثة لم تكن لسائق الشهيد اللواء وسام الحسن، والذي يعرف الشقة تماما هو ميلاد الكفوري العميل الذي نفذ عملية ميشال سماحة، ذلك انه طلب من الشهيد اللواء وسام الحسن عدم الذهاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي كي لا يكتشفوا انه على علاقة قوية مع حزب الله ، وهو كان ضابط الاتصال بين الوزير الصفدي وحزب الله، وكان يسمّي ميلاد الكفوري نفسه ضابط الامن السياسي للوزير الصفدي، وكان على علاقة قوية ميلاد الكفوري مع حزب الله، لذلك رفض الذهاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وكان يلتقي بالشقة السرية لوسام الحسن وهكذا تعرّف عليها وعلى كل اماكنها ووجودها ومداخلها لان الدخول الى الشقة السرية كان تحت التمويه ويصعب كشف باب الدخول لان هنالك شكل حائط لا يعرفه الا من يعرف الشقة جيدا.
البصمة الثالثة حددتها شعبة المعلومات، والعقيد خالد حمود توصل الى نتائج متقدمة في التحقيق، لكن شعبة المعلومات رفضت تدخل مخابرات الجيش والامن العام في التحقيق، حتى انها اخذت استنابة من النيابة العامة من اجل الاستمرار في التحقيق والتوقيفات دون العودة للنيابة العامة، فوقّعت النيابة العامة هذا التحقيق وتم تسليمه لشعبة المعلومات التي تقوم بتحقيق دقيق محترف يستطيع الوصول الى نتيجة ما لم يتم اغتيال لا سمح الله الضباط الخمسة المحققون في هذه القضية وهي محصورة عندهم وهم قادرون الى الوصول على نتيجة اذ تم تحديد الاتصالات الخليوية وتم تحديد كيفية تنفيذ الجريمة وكيف ان 20 عنصرا من فتيات وشبان راقبوا الشقة السرية لحين حصول الانفجار، كما انهم علموا من جيران الشقة انواع السيارات التي مرت ومن كان يقف والوجوه وغيرها.
هنالك نواحي يمكن التكلم عنها لانها من خصوصيات الشهيد اللواء وسام الحسن وهي تتعلق بحياته الشخصية، او تتعلق بعلاقاته مع اصدقائه، لكن الخرق جاء منذ زمن ميلاد الكفوري وليس حديثا، وتم تنفيذ عملية تمويه لعقد اجتماع بين الشهيد اللواء وسام الحسن واشخاص داخل الشقة من شخصيات قريبة من 14 اذار للقائه في الشقة تحضيرا للتفجير. وهنالك امور اخرى ان الشهيد اللواء وسام الحسن شعر بالاطمئنان الكبير خاصة من ناحية ردة الفعل على عملية ميشال سماحة، اذ لم يقم احد بالاختلاف معه بالموضوع بل قالوا له ان ميشال سماحة “تافه” ولا يعرف كيف يتصرف.
هناك إحتمال أن تكون الجهة التي نفذت عملية الإغتيال هي الموساد التي تريد فتنة سنية – شيعية في لبنان، ورأت في اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن نقطتين اساسيتين، الاولى اشعال الشعور السني ضد الشيعة نتيجة استشهاد الشهيد اللواء وسام الحسن وثانيا فقدان قيادة الشهيد اللواء وسام الحسن على الجهات الاصولية السنية والتي كان يستطيع ضبطها، وبذلك تقترب الحرب اكثر واكثر بين السنة والشيعة بعد اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن.
منذ انطلاق السيارات من المطار الى شقة الشهيد اللواء وسام الحسن السرية تم مراقبته، وكان يتواجد في الشقة اشخاص منهم فتاتان بثياب شبه خلاعية وكانوا يتمشون على الرصيف ويعطون انطباعا انهم يضيّعون الوقت ويتسلون، وعلى مركز فرح او مطعم فرح السابق هناك، فان عناصر كانت جاهزة للمراقبة، كذلك فان السيارة المفخخة كانت ليست وحيدة بل كان هنالك سيارة على الطريق الرئيسية وهنالك سيارة على الطريق الداخلية وراء حلويات الدويهي، فاذا مر على اي طريق من الاثنين وهما ممران اجباران فيتم التفجير.
قرر الشهيد اللواء وسام الحسن الطلب من سائقه اخذ الطريق الفرعية خلف حلويات الدويهي، وهناك كان من يراقبه وفجّر السيارة، وفي التحقيق انه بعد التفجير لم تنطلق اي سيارة من المنطقة لتأخذ الذين فجروا السيارة، بل ان المراقبين ومفجري السيارة ساروا على اقدامهم، الى مسافات حوالي كيلومتر واكثر، ومنهم من اختلط مع الصليب الاحمر والجمهور، ليعرف مزيدا من المعلومات ولذلك فالتحقيق لديه ثغرة لانه لم يجد سيارة واحدة تحركت او انطلقت بعد حادثة التفجير وهرب فيها احد.
البصمة الثالثة تم تحديدها على قبضة الباب في شقة الشهيد اللواء وسام الحسن وسعد الحريري خسر اليد اليمنى واليسرى وجهاز الامن والجهاز السياسي بفقدانه الشهيد اللواء وسام الحسن، وكانت علاقته الاساسية مع الشهيد اللواء وسام الحسن في كل شيء، اما بالنسبة لنواب تيار المستقبل وغيرهم فلم يكن يتعاطى سعد الحريري بالامور السرية معهم، حتى فؤاد السنيورة لم يكن يعطيه سعد الحريري سره، والدليل على ذلك، انه عندما هاجم السنيورة الشيخ احمد الاسير بخطاباته ومواقفه في صيدا اتصل سعد الحريري بفؤاد السنيورة مرسلا له نائبا من الرياض الى بيروت ليقول له: “لا تهاجم احمد الاسير لان الامر خارج علمك، فلا تتعاطى في الموضوع”.
هنالك جهاز اميركي وجهاز فرنسي وجهاز الماني وجهاز بريطاني يساعدون في التحقيقات، وسيصلون الى نتائج لكنهم لن يعلنوا النتائج، وسيبقى الامر سرياً والتمني هو اعلان نتيجة التحقيق وليس دفن سر اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن مع جثمانه.
المصدر :
الماسة السورية/ الديار
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة