دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تمت اليوم تسوية أوضاع 16 شخصا من محافظة ريف دمشق ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بجريمة سفك دماء السوريين بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة ليعودوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
واعتبر المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق خلال لقائه بالذين سلموا أنفسهم أن هذه الخطوة ستفتح باب التسامح بين أبناء المجتمع الواحد كما أنها فرصة ليعود كل من غرر به وحمل السلاح ضد اخوته في الوطن إلى جادة الصواب وحافز للمتورطين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء للقيام بخطوات مماثلة.
وأوضح مخلوف أن المحافظة حرصت على إنجاز إجراءات تسوية الأوضاع بكل سهولة ويسر ودونما إبطاء وكف إجراءات البحث لتيسير عودة المغرر بهم إلى مجتمعهم والإسهام في بنائه والحفاظ عليه من تخريب المتامرين وقطع يد التدخل الخارجي من جذورها.
وأكد أن المحافظة ستتولى رعاية كل من يقوم بتسليم نفسه وسلاحه للدولة والحيلولة دون تعرضه لأي إزعاج وحل مشكلاتهم ومساعدتهم على تأمين فرص عمل للبدء بحياة جديدة مبينا أن محافظة ريف دمشق تعمل بالتعاون مع الأجهزة التي تتبع لها أو تنضوي تحت إشرافها على استعادة المغرر بهم إلى صف الوطن وفتح قنوات التواصل مع كل الأطراف التي توافق على نبذ العنف واتخاذ الحوار سبيلا لتحقيق كل المطالب المشروعة والمحقة.
وأشار مخلوف إلى أن محافظة ريف دمشق شاركت بفعالية في كل الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السياسية من الحوار الوطني إلى الاستفتاء على الدستور وانتخابات مجالس الإدارة المحلية ومجلس الشعب كما ساهمت مؤسساتها باستقبال الآلاف من المواطنين الذين هجرتهم عصابات الإرهاب لافتا إلى أن الاحتكام للعقل وقطع دابر التدخل الخارجي كفيل بإنهاء الأزمة.
ودعا المحافظ إلى تكريس قيام بعض المتورطين والمغرر بهم بتسليم أنفسهم كظاهرة عامة والتي بدورها ستوءدي إلى الحد من الدماء المسفوكة وتخفيف العبء الذي تتكبده الجهات المختصة والبلاد ككل في محاربة الإرهاب.
وأعرب الأفراد الذين قاموا بتسليم أنفسهم عن سرورهم بالمعاملة التي تلقوها من قبل محافظة ريف دمشق وللطريقة التي تمت بها تسوية أوضاعهم مؤكدين أن هذا الأسلوب الذي تنتهجه المحافظة سيشجع آخرين على اتخاذ خطوات مماثلة ويحول دون انخراطهم في ممارسة أعمال العنف.
وتناولت طلبات الحضور تأمين فرص عمل والمساعدة على إخراج بعض الموقوفين ودعوة وزارة المصالحة الوطنية والجهات المسؤولة إلى المساعدة على حل الآثار الاجتماعية للأزمة في بعض المناطق والحد من تدخل اللجان الشعبية في مناطق أخرى من المحافظة.
وفي سياق متصل أخلت السلطات القضائية والنيابة العامة في حلب سبيل 109 موقوفين ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بجريمة سفك الدم السوري.
وذكر مصدر في المحافظة أن الأشخاص الذين أخلي سبيلهم تعهدوا بعدم العودة إلى حمل السلاح وأعمال التخريب أو ما يمس أمن سورية مستقبلا مؤكدين أن إخلاء سبيلهم يشكل بداية جديدة لهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي والمساهمة في بناء الوطن والدفاع عنه لإفشال المخططات التي تستهدف زعزعة أمنه واستقراره.
وتمت أمس تسوية أوضاع 68 شخصا من محافظة حمص وريفها سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة ليعودوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
ودعا الى إنتاج معدات عسكرية باستخدام التكنولوجيات الأجنبية، وأمر برفع مستوى التعاون العسكري التقني مع دول مجموعة "بريكس" (البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب افريقيا ) وفيتنام إلى مستوى جديد نوعيا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة