فشل التحرش التركي بالرحلات الجوية القادمة إلى سورية في تعطيل الحركة الجوية إلى دمشق وأظهر الاشتراط التركي على هبوط طائرة الركاب الأرمينية في تركيا أمس مع أنها تحمل مساعدات إنسانية أن حكومة رجب طيب أردوغان فهمت نصف الدرس من تجربتها مع الطائرة السورية فباتت تحرص على شرعنة القرصنة لكنها تبدو بحاجة لمن يلقنها النصف الآخر منه بأن افتعال المشاكل مع دول الجوار عبر تعقيد الإجراءات والتشكيك بمصداقية الدول دون سبب يضر بمصلحة الشعب التركي.

وفي إخراج جديد لعملية القرصنة فرضه فشل مسرحية القرصنة الأولى على طائرة الركاب السورية الأسبوع الماضي حاولت حكومة أردوغان تغيير الطريقة ولكنها مارست نفس الفعل غذ قابلت السلطات التركية طلب الطائرة الأرمينية السماح لها باستخدام الأجواء التركية باشتراط هبوطها "لأسباب تقنية" على الأراضي التركية وهو ما وافقت عليه أرمينيا لثقتها بعدم وجود مانع للمرور .

وكالة الأناضول التركية نقلت عن الخارجية التركية قولها في بيان أمس إن الطائرة الأرمينية كانت تقوم برحلة بين أرمينيا ومدينة حلب لتأتي مصادر دبلوماسية تركية وتوضح أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية وأجبرت على الهبوط لتفتيشها "لدواع أمنية" حيث طوقت سيارات الإطفاء محيط الطائرة أثناء التفتيش.

 

المصادر التركية أكدت أن الطائرة أثناء طلبها إذنا بالعبور في المجال الجوي التركي سمح لها بذلك شريطة إجراء التفتيش التقني عليها فأجبرت بذلك على الهبوط في مطار أرضروم ليسمح لها بالإقلاع مجددا عقب انتهاء عملية التفتيش.

السلطات التركية منعت الصحفيين من الدخول إلى المطار ومتابعة الإجراءات وذكرت صحيفة ملييت التركية أن مقاتلات تركية اعترضت الطائرة الأرمنية وأرغمتها على الهبوط لتؤكد أن تركيا بالفعل لم تتعلم الدرس بأن تعريض حياة الآخرين للخطر ليس فعلا دبلوماسيا بل عمل استفزازي لا ينم عن عقلية الدول.

وإلى العاصمة الأرمينية يريفان ينتقل المشهد حيث تعاملت السلطات هناك بخبرة دبلوماسية واضحة وحرصت على عدم السماح بعرقلة هذه الرحلة الجوية الإنسانية وأحرجت السلطات التركية عبر إبداء التعاون المطلق ليظهر جليا أن العملية مجرد تحرش من قبل حكومة أردوغان يهدف لافتعال مشكلة وتعطيل الرحلة أفشله الهدوء الأرميني والتعامل بحنكة وخبرة عطلت على أنقرة مخططها حسب مراقبين.

وأعلن ارسين افيتيسيان مدير قسم الشحن في شركة الطيران الأرمينية (اير ارمينيا) أن هبوط الطائرة الأرمينية في مطار (أرضروم) كان مرسوما سلفا.

وقال افيتيسيان في تصريح أنه كان هناك اتفاق مسبق على هبوط طائرة شحن أرمينية متوجهة إلى سورية في الأراضي التركية للتفتيش .

وذكرت مصادر أرمينية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية ضمن مبادرة مساعدة الأشقاء التي ينظمها المركز الاجتماعي في أرمينيا.

وكانت السلطات التركية مارست عملية قرصنة عدائية بحق طائرة ركاب سورية قادمة من موسكو إلى دمشق حيث اعترضت مقاتلات تركية الطائرة معرضة ركابها وطاقمها للخطر وأجبرتها على تغيير مسارها والهبوط في مطار انقرة ليتضح فيما بعد أن شحنتها نظامية وأن كل ما تحمله مسجل أصولا في بوليصة الشحن .

وأثار الإجراء التركي الذي يعد إرهابا جويا بحسب اتفاقية لاهاي ردود فعل مستهجنة من قبل روسيا الاتحادية التي طلبت تفسيرات واضحة للعملية وأكدت أن أنقرة لم تبلغها بالعملية ومنعت دبلوماسييها من مقابلة الركاب الروس على متنها واحتجزتهم لأكثر من 8 ساعات بشكل غير مقبول.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-15
  • 8565
  • من الأرشيف

حكومة أردوغان تحاول شرعنة القرصنة الجوية وتمارس التحرش لتعطيل حركة النقل الجوي

فشل التحرش التركي بالرحلات الجوية القادمة إلى سورية في تعطيل الحركة الجوية إلى دمشق وأظهر الاشتراط التركي على هبوط طائرة الركاب الأرمينية في تركيا أمس مع أنها تحمل مساعدات إنسانية أن حكومة رجب طيب أردوغان فهمت نصف الدرس من تجربتها مع الطائرة السورية فباتت تحرص على شرعنة القرصنة لكنها تبدو بحاجة لمن يلقنها النصف الآخر منه بأن افتعال المشاكل مع دول الجوار عبر تعقيد الإجراءات والتشكيك بمصداقية الدول دون سبب يضر بمصلحة الشعب التركي. وفي إخراج جديد لعملية القرصنة فرضه فشل مسرحية القرصنة الأولى على طائرة الركاب السورية الأسبوع الماضي حاولت حكومة أردوغان تغيير الطريقة ولكنها مارست نفس الفعل غذ قابلت السلطات التركية طلب الطائرة الأرمينية السماح لها باستخدام الأجواء التركية باشتراط هبوطها "لأسباب تقنية" على الأراضي التركية وهو ما وافقت عليه أرمينيا لثقتها بعدم وجود مانع للمرور . وكالة الأناضول التركية نقلت عن الخارجية التركية قولها في بيان أمس إن الطائرة الأرمينية كانت تقوم برحلة بين أرمينيا ومدينة حلب لتأتي مصادر دبلوماسية تركية وتوضح أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية وأجبرت على الهبوط لتفتيشها "لدواع أمنية" حيث طوقت سيارات الإطفاء محيط الطائرة أثناء التفتيش.   المصادر التركية أكدت أن الطائرة أثناء طلبها إذنا بالعبور في المجال الجوي التركي سمح لها بذلك شريطة إجراء التفتيش التقني عليها فأجبرت بذلك على الهبوط في مطار أرضروم ليسمح لها بالإقلاع مجددا عقب انتهاء عملية التفتيش. السلطات التركية منعت الصحفيين من الدخول إلى المطار ومتابعة الإجراءات وذكرت صحيفة ملييت التركية أن مقاتلات تركية اعترضت الطائرة الأرمنية وأرغمتها على الهبوط لتؤكد أن تركيا بالفعل لم تتعلم الدرس بأن تعريض حياة الآخرين للخطر ليس فعلا دبلوماسيا بل عمل استفزازي لا ينم عن عقلية الدول. وإلى العاصمة الأرمينية يريفان ينتقل المشهد حيث تعاملت السلطات هناك بخبرة دبلوماسية واضحة وحرصت على عدم السماح بعرقلة هذه الرحلة الجوية الإنسانية وأحرجت السلطات التركية عبر إبداء التعاون المطلق ليظهر جليا أن العملية مجرد تحرش من قبل حكومة أردوغان يهدف لافتعال مشكلة وتعطيل الرحلة أفشله الهدوء الأرميني والتعامل بحنكة وخبرة عطلت على أنقرة مخططها حسب مراقبين. وأعلن ارسين افيتيسيان مدير قسم الشحن في شركة الطيران الأرمينية (اير ارمينيا) أن هبوط الطائرة الأرمينية في مطار (أرضروم) كان مرسوما سلفا. وقال افيتيسيان في تصريح أنه كان هناك اتفاق مسبق على هبوط طائرة شحن أرمينية متوجهة إلى سورية في الأراضي التركية للتفتيش . وذكرت مصادر أرمينية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية ضمن مبادرة مساعدة الأشقاء التي ينظمها المركز الاجتماعي في أرمينيا. وكانت السلطات التركية مارست عملية قرصنة عدائية بحق طائرة ركاب سورية قادمة من موسكو إلى دمشق حيث اعترضت مقاتلات تركية الطائرة معرضة ركابها وطاقمها للخطر وأجبرتها على تغيير مسارها والهبوط في مطار انقرة ليتضح فيما بعد أن شحنتها نظامية وأن كل ما تحمله مسجل أصولا في بوليصة الشحن . وأثار الإجراء التركي الذي يعد إرهابا جويا بحسب اتفاقية لاهاي ردود فعل مستهجنة من قبل روسيا الاتحادية التي طلبت تفسيرات واضحة للعملية وأكدت أن أنقرة لم تبلغها بالعملية ومنعت دبلوماسييها من مقابلة الركاب الروس على متنها واحتجزتهم لأكثر من 8 ساعات بشكل غير مقبول.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة