دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا أن الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية في سورية يشكلان أهم الطرق للتوصل لحل لما تشهده من أحداث.
وحذر الرئيس أحمدي نجاد خلال استقباله في طهران الليلة قبل الماضية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من أن محاولات كسر سورية وتقسيمها ستؤدي لحالة عدم الاستقرار وانعدام نطاق الأمن في المنطقة برمتها لعقود طويلة داعيا إلى وجوب اعتراف الجميع بحقوق الشعب السوري بحريته وسيادته الوطنية.
وحول ما يروجه البعض من حرص على الشعب السوري قال أحمدي نجاد خلال اللقاء إن من يشعر بالشفقة على الشعب السوري يجب أن يصر على تمهيد الظروف اللازمة للتفاهم الوطني وإحلال السلام والأمن في سورية ويعترف الجميع بحقوق هذا الشعب.
وأكد الرئيس أحمدي نجاد ضرورة محاولة الجميع إحلال التفاهم الوطني في سورية دون فرض الآراء على السوريين وضمن الاعتراف بحقوقهم بالاختيار قائلا "إن طريقة حل الأوضاع الراهنة في سورية هي في توصل الجميع لنتيجة أن يتم الحل في ظل الاستقرار والأمن ولا يسعى أحد لان يفرض آراءه على الآخرين وأن يعلن الشعب السوري وجهة نظره خلال عقد الانتخابات الحرة ويحترم الجميع حق اختياره".
وشدد الرئيس الإيراني على أن التاريخ لا يعود إلى الوراء وعلى الجميع أن يدركوا أن عهد الإمبراطوريات لن يعود وأنه يجب احترام حق الشعوب واستقلالها وحق سيادتها الوطنية معربا عن أمله بأن تثمر جهود وإجراءات الإبراهيمي إلى نتائج مفيدة ومؤثرة بإحلال التفاهم الوطني وعقد الانتخابات الحرة في سورية مبديا استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون معه في هذا الصدد حتى يتمتع الشعب السوري بالاستقرار والأمن.
من جانبه أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ضرورة إحلال التفاهم الوطني في سورية حتى يتم الحفاظ على الوحدة والسيادة السورية ويعود السلام والأمن إليها مشيرا إلى اختلاف وجهات النظر والمواقف بين "المعارضين المسلحين وغير المسلحين" في سورية.
وذكر موقع الرئاسة الإيرانية أن الإبراهيمي قدم خلال اللقاء تقريرا عن آخر إجراءاته حول الأوضاع في سورية.
جليلي يؤكد دعم إيران لأي مبادرة تساعد على إنهاء العنف في سورية وتحترم إرادة السوريين
من جانبه أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن إيران تدعم أي مبادرة من شأنها أن تساعد على إعادة الأمن والاستقرار وإيقاف العنف في سورية وتحترم إرادة السوريين.
وقال جليلي خلال استقباله الإبراهيمي إن إيقاف العنف في سورية يتطلب وقف تدفق السلاح وإنهاء كل الأعمال الإرهابية فيها.
ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى مساعي الإبراهيمي لإنهاء الأزمة في سورية وقال" إن مصلحة الشعب السوري ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار في كل مبادرة تطرح والسبيل الوحيد لإنهاء العنف هو احترام إرادة الشعب السوري".
وأشار جليلي إلى ضرورة استخدام الطرق السياسية كبديل للعنف مؤكدا ضرورة منع أي طرف خارجي من اتخاذ القرارات بدلا من الشعب السوري.
وأضاف "يبدو أن ثمة أطرافا تعارض إجراء انتخابات حرة في سورية لأن هذه الأطراف تريد أن تفرض إرادتها تحت مسميات مصلحة الشعب السوري" مؤكدا إن عدم احترام إرادة الشعب السوري سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة العنف بحيث يتجاوز حدود سورية ويهدد المنطقة كلها.
واعتبر جليلي أن الحوار بين الحكومة السورية و المعارضة دون أي شروط مسبقة خطوة جيدة من شانها أن تسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والحد من العنف وقال " إن الخطوة الأولى للوصول إلى هذا الهدف منع تدفق السلاح ووقف ظاهرة العنف في المدن السورية".
بدوره أكد الابراهيمي أن مواقف إيران حيال الأزمة في سورية تتسم بالعقلانية داعيا لإيقاف العنف عبر الطرق السلمية.
العراق يبدي دعمه للإبراهيمي في إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية
إلى ذلك بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الإبراهيمي الأزمة في سورية والسبل الكفيلة بإيجاد حل سياسي لإنهائها.
ونقل بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية عن المالكي قوله للإبراهيمي "نحن معكم بكل ما نستطيع وإن نجاحكم سيكون نجاحا لسورية وللمنطقة أجمع".
وأضاف المالكي إن العراق يدعم بشكل كامل جهود الإبراهيمي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة داعيا إلى " التحرك بسرعة حفاظا على أرواح الشعب السوري ومستقبل سورية ووحدتها وعلى أمن المنطقة واستقرارها".
كما طالب رئيس الوزراء العراقي جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري بأن تدرك خطورة تطورات الأزمة والتعامل معها بمسؤولية عالية.
ووفقا للبيان فإن الإبراهيمي قدم رؤية أولية للحل متفقة مع رؤية العراق التي طرحها منذ البداية وتعتمد على وقف العنف وإطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة.
وبحسب البيان تم خلال اللقاء الاتفاق على جملة من الخطوات التي يمكن أن تشكل "خارطة طريق " للخروج من الأزمة بأسرع وقت.
الإبراهيمي ينفي أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سورية
في سياق آخر نفى الابراهيمي أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام الى سورية.
ونقلت أ ف ب عن الإبراهيمي قوله في مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية ردا على سؤال حول ما إذا كان تقدم باقتراح مماثل "لم أفعل ذلك لا أعرف من أين أتت هذه التقارير لكنها حتما لم تصدر عني".
وبالغت أوساط في مجلس اسطنبول التآمري الطامح لاستدعاء التدخل الخارجي في سورية أمس بالحديث عن أن خطة الإبراهيمي تتضمن إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سورية.
وفي وقت سابق أمس نفى أحمد فوزي المتحدث باسم الإبراهيمي أن يكون الأخير يضع خطة لنشر قوة حفظ سلام دولية فى سورية.
وقال فوزي ردا على سؤال حول صحة تقرير نشرته صحيفة صنداي تلغراف أمس الأول إن هذه الأخبار ليست صحيحة وإن مصادرها سيئة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة