في غياب ملحوظ عن العاصمة عمان، شهدت المحافظات الأردنية، أمس، مسيرات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وقانون انتخابات توافقي.

وتأتي تلك المسيرات التي شهدتها محافظات الكرك والطفيلة والبلقاء، وغابت عن العاصمة عمان للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بعد يوم واحد من أداء الحكومة الجديدة برئاسة عبد الله النسور اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني.

واعتبر المشاركون في تلك الفعاليات أن تغيير رئيس الحكومة الأردنية والإبقاء على ذات النهج لن يغير من الحال شيئاً، مطالبين النظام بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وكان قياديو جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن، اجتمعوا أمس الأول مع النسور من دون التوصل الى نتيجة، خصوصاً بعد تأكيده أنه «لا تغيير على قانون الانتخاب»، المرفوض من الجماعة بشدة.

وانطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد مدينة السلط في محافظة البلقاء، مسيرة، أكد المشاركون فيها في بيان أن سياسة استهداف النشطاء وقيادات الحراك الشعبي الأردني لن تؤدي لنتيجة، ولن تنهي الحراك ما دامت عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي تراوح مكانها. وطالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تشرف على انتخابات نيابية حقيقية من خلال قانون انتخابي توافقي، وتعديلات دستورية يكون فيها الشعب مصدر السلطات.

كذلك، نظم حراك أبناء لواء فقوع في محافظة الكرك وقفة احتجاجية أمام مسجد اللواء الكبير. وانتقد المحتجون استمرار بعض الوزراء في مناصبهم على مدار الحكومات المتعاقبة، مؤكدين أنه لا حل يخرج الوطن من أزمته غير حكومة إنقاذ وطني.

وفي منطقة المزار الجنوبي في الكرك، طالب المحتجون بإعادة النظــر في قانون الانتخابات، وبنود قانون المطبوعات والنشر، وإطلاق الحريات الإعلامية والعامة، فضلاً عن إعطاء وسائل الإعلام مساحة واسعة لتمكينها من اخذ دورها الفاعل في المراقبة.

وخرجت مسيرة عقب صلاة الجمعة في محافظة الطفيلة، شارك فيها العشرات الذين استنكروا تصريحات النسور، التي تتناقض مع مواقفه حين كان نائباً في البرلمان. وطالبوا الحكومة بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-12
  • 13378
  • من الأرشيف

الأردن: مسيرات تطالب بحكومة إنقاذ وطني

في غياب ملحوظ عن العاصمة عمان، شهدت المحافظات الأردنية، أمس، مسيرات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وقانون انتخابات توافقي. وتأتي تلك المسيرات التي شهدتها محافظات الكرك والطفيلة والبلقاء، وغابت عن العاصمة عمان للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بعد يوم واحد من أداء الحكومة الجديدة برئاسة عبد الله النسور اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني. واعتبر المشاركون في تلك الفعاليات أن تغيير رئيس الحكومة الأردنية والإبقاء على ذات النهج لن يغير من الحال شيئاً، مطالبين النظام بتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وكان قياديو جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن، اجتمعوا أمس الأول مع النسور من دون التوصل الى نتيجة، خصوصاً بعد تأكيده أنه «لا تغيير على قانون الانتخاب»، المرفوض من الجماعة بشدة. وانطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد مدينة السلط في محافظة البلقاء، مسيرة، أكد المشاركون فيها في بيان أن سياسة استهداف النشطاء وقيادات الحراك الشعبي الأردني لن تؤدي لنتيجة، ولن تنهي الحراك ما دامت عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي تراوح مكانها. وطالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تشرف على انتخابات نيابية حقيقية من خلال قانون انتخابي توافقي، وتعديلات دستورية يكون فيها الشعب مصدر السلطات. كذلك، نظم حراك أبناء لواء فقوع في محافظة الكرك وقفة احتجاجية أمام مسجد اللواء الكبير. وانتقد المحتجون استمرار بعض الوزراء في مناصبهم على مدار الحكومات المتعاقبة، مؤكدين أنه لا حل يخرج الوطن من أزمته غير حكومة إنقاذ وطني. وفي منطقة المزار الجنوبي في الكرك، طالب المحتجون بإعادة النظــر في قانون الانتخابات، وبنود قانون المطبوعات والنشر، وإطلاق الحريات الإعلامية والعامة، فضلاً عن إعطاء وسائل الإعلام مساحة واسعة لتمكينها من اخذ دورها الفاعل في المراقبة. وخرجت مسيرة عقب صلاة الجمعة في محافظة الطفيلة، شارك فيها العشرات الذين استنكروا تصريحات النسور، التي تتناقض مع مواقفه حين كان نائباً في البرلمان. وطالبوا الحكومة بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة