دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في كلمة له امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان اعضاء دائمين في مجلس الأمن يقومون بدعم الارهاب في سورية، معتبرا ان بلاده "تواجه ارهابا منظما طاول مواطنين ومؤسساتنا الوطنية والكثير من معالم سورية التاريخية عبر تفجيرات واغتيالات واعمال نهب وتخريب".
ولفت الى ان "الارهاب مدعوم خارجيا ويرافقه تضليل اعلامي وتسهيل تدفق السلاح عبر الحدود سواء تلك التي تغض الطرف عن عمل الارهابين او التي توفر دعما للارهابيين من اراضيها"، مشيرا الى ان "احدى المفارقات التي نواجهها تتمثل في تشجيع المتطرفين على التوجه الى حدود سورية وداخلها لتنفيذ الاعمال الارهابية تحت مسمى الارهاب بالتعاون مع ارهابيي الداخل وهي حقيقية اكدتها تقارير المراقبين الدوليين وقبلها المراقبين العرب".
واعلن المعلم ان "الحكومة السورية بادرت بالدعوة للحوار في بداية الاحداث دون ان يلقى ذلك اي استجابة من اطراف المعارضة، كما استجابت الحكومة لكل مبادرة مخلصة لايجاد حل سلمي بين السوريين ويحفظ دمائهم ووحدة سوريا، وانطلاقا من ذلك الموقف ورغم قناعة الحكومة من عدم وجود نوايا صادقة لدى بعض الاطراف الاقليمية والدولية التي تُفشل كل محاولات الحوار والاصرار على خلق حالة من عدم الاستقرار تكفل التدخل الاجنبي، رغم ذلك تعاونت سوريا مع لجان المراقبة واستقبلت بعثة الامم المتحدة للمراقبة في سورية وقدمت لها كافة التسهيلات".
ولفت الى ان "القيادة السورية اعلنت التزامها بتنفيذ خطة نقاط الست التي قدمها كوفي انان وبدأت بتنفيذ بنودها لكن سلوك المجموعات المسلحة التي سعت لتحقيق مكاسب على الارض بسبب التزام الحكومة بخطة أنان اضافة الى بعض تصريحات الدول اوضحت من هي الجهات والدول التي عملت لافشال تلك المبادرات".
واشار المعلم الى ان سورية "رحبت بتعيين الاخضر الابراهيمي ممثلا خاصا للأمين العام واكدت الاستعداد للتعاون معه"، معتبرا ان "نجاح اي خطة دولية يتضمن الزام الدول الداعمة للمجموعات المسلحة وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر وليبيا بوقف تسليح وتمويل وتدريب وايواء المجموعات الارهابية المسلحة ودعم الحوار".
واعتبر وزير الخارجية السوري ان "ما تتعرض له سورية مشكلة لها وجهان، الاول الحاجة الى اصلاحات اقتصادية واجتماعية مطلوبة شعبيا، اما الثاني فاستغلال المطالب الشعبية لامور تختلف مع مطالب الشعب"، مشيرا الى ان "الدولة السورية قطعت خطوات اصلاحية جادة وهامة، وهي مستمرة في العمل مع الاطراف الوطنية في المعارضة لبناء سورية جديدة وماضية في حماية شعبها من الارهاب التكفيري الارهابي".
وشدد على ان "الشعب السوري هو المخول الوحيد في اختيار مستقبل وشكل دولته، والشعب السوري هو الذي يختار قيادته عبر اهم سبل الديمقراطية والتعبير وهي صندوق الاقتراع"، معتبرا ان "دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية".
واكد المعلم "اننا لا نراهن على اي جهة او طرف سوى الشعب السوري المصمم بكل مكوناته على رفض كل اشكال التدخل الخارجي وهزيمة دعاة الطائفية والارهاب والتطرف"، داعيا "كل الاطراف الى حوار بناء تحت سقف الوطن"، ومعلنا "أننا نؤمن بالحل السياسي كخط اساسي للخروج من الازمة".
كما دعا كل الدول للضغط لانهاء العنف عبر الضغط لوقف تمويل وايواء وتدريب المجموعات المسلحة، لافتا الى ان "الاحداث في سوريا ادت الى تزايد الاحتياجات الانسانية في العديد من القطاعات ما ادى الى مفاقمة الاوضاع المعيشية للمواطنين السوريين"، مشيرا الى ان "الحكومة السورية تقوم بالعمل على تلبية متطلبات الشعب لكن البعض يسعى لافتعال ازمات لاجئين في بلدان الجوار عبر جعل الارهابيين يرهبون السوريين على الحدود ويتم وضع اللاجئين في معسكرات تدريب او معسكرات اعتقال"، داعيا السوريين الى العودة الى بلادهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة