اعلن الرئيس المصري محمد مرسيى من العاصمة التركية انقرة ان مصر لن تهدأ حتى تزول القيادة السورية فرد عليه مشعل باعجابه باردوغان و"الثورة السورية" وكان أردوغان كريما لهذه المواقف بمنح مصر قرضا بملياري دولار ومناشدته روسيا والصين بالتخلي عن النظام السوري .

وقال مرسي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم: "لن نهدأ ولن نستقر حتى تتحقق إرادة الشعب السوري في أن ينال حريته وأن تزول هذه القيادة" السورية.

ووجه كلامه للشعب السوري مؤكدا: "نحن معكم نؤيدكم ونؤازركم ونقف معكم ، وسوف تنالون حريتكم قريبا وما ذلك على الله بعزيز".

وذكر: "لقد تقدمت بمباردة مكة في آخر رمضان، وكانت المبادرة تضم اربع دول هي مصر وتركيا وايران والسعودية ،والمبادرة بدأت خطوات متعددة نحو تجميع الجهود مدعومة من الجامعة العربية وكثير من دول العالم، اوروبا وامريكا وامريكا الجنوبية، لنسير في اقرب فرصة لحل هذه المشكلة المستعصية في سورية".

واكد ان من بين الأهداف المشتركة بين مصر وتركيا "دعم ومعاونة الشعوب التي تتحرك وتثور لتنال حريتها.. كشعب فلسطين وشعب سورية الحبيب".

 

اردوغان يدعو روسيا والصين وايران الى التخلي عن دعم الرئيس السوري

من جهته دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كلا من روسيا والصين وايران الى تعديل مواقفها من النزاع في سورية والتخلي عن دعمها للرئيس بشار الاسد.

وأعلن اردوغان في كلمة أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم: "نتوجه الى روسيا والصين وايران.. أدعوكم الى اعادة النظر في موقفكم الحالي من هذه القضية"، مردفا بقوله ان "التاريخ لن يغفر للذين وقفوا الى جانب الانظمة القاسية".

واستهل أردوغان خطابه أمام المؤتمر الطارئ الرابع للحزب الذي يتزعمه بتوجيه التحية "للأبطال فى سورية" قائلا: "أتوجه بالتحية والتقدير لأبطال سورية الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة، أحيي من هنا أربيل والسليمانية ودهوك وبغداد والقاهرة والقدس ودول آسيا وافريقيا والعالم جميعا".

 

ويشارك فى المؤتمر بصفة ضيوف شرف، الرئيس المصري محمد مرسى، ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، ورئيس حركة حماس خالد مشعل، ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، والرئيس القرغيزي ألمازبك آتامباييف، وعلي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، والمستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرويدر، الى جانب ضيوف آخرين.

 

مشعل يرحب "بثورة" الشعب السوري

من جهتها أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التمسك بـتحرير الأرض واستعادة القدس وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين والنازحين الى أرض الوطن والافراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني واقامة دولة فلسطينية حقيقية بسيادة حقيقية رغم أنف الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد مشعل في كلمة له أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن فلسطين لا تختزل بالانقسام أو بمحادثات التسوية لأنها "أكبر من ذلك وقبل ذلك وبعد ذلك"، "فلسطين القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة التي ضحى من أجلها السلطان عبد الحميد".

وأكد في الوقت نفسه أن "الانقسام شر فرض على الفلسطينيين ولم يختره الشعب الفلسطيني، ونحن جادون في إنهاء الانقسام برعاية أردوغان ومصر والعالم الإسلامي والعربي".

ووصف مشعل حزب العدالة والتنمية بأنه "نموذج نجاح" يجدر بالأتراك أن يفخروا به، قائلا ان "هذا النجاح بدأ يعدي الدول العربية، والحمد لله على هذه العدوى".

واعتبر ان "التجربة التركية بقيادة أردوغان قدمت نموذجا للإسلام العصري والوسطي والمعتدل والمرتبط بشعبه والمنفتح على العالم".

ووصف مشعل أردوغان بأنه "زعيم تركي ومسلم وإنساني كبير"، معتبرا ان "دوره في فلسطين والصومال وبورما وسورية لا ينسى".

واعلن: "نرحب "بثورة" الشعب السوري الذي يسعى للحرية والكرامة ونريد حقن الدماء الزكية".

وأضاف "نحب أن نؤكد أنه لا تعارض بين أن نتبنى الحرية والديمقراطية والإصلاح وبين أن نتبنى المقاومة والوقوف في وجه الهيمنة والاحتلال".

 

ملياري دولار لمصر

إلى ذلك أفادت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية أن مصر اتفقت مع تركيا على تقديم الاخيرة لمصر قرضا بقيمة مليار دولار، وذلك ضمن حزمة اتفاقات بملياري دولار أعلن عنها قبل أسبوعين.

ونقلت "الشرق الأوسط" عن وزير المالية المصري ممتاز السعيد قوله انه "تمت الموافقة خلال مباحثات الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على التوقيع على قرض من تركيا لمصر بمليار دولار".

بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية  ياسر علي أن محادثات الرئيس محمد مرسي مع المسؤولين الأتراك في أنقرة تركزت على الجانب الاقتصادي وحزمة المساعدات التركية لمصر، حيث أخذ هذا الجانب حيزا كبيرا في محادثات الرئيس مرسي مع الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

وأضاف ان الجانبين التركي والمصري بحثا حزمة الملياري دولار، منها مليار دولار وديعة على خمس سنوات بفترة سماح ثلاث سنوات وفائدة لا تزيد على 1 %، والمليار الأخرى عبارة عن استثمارات تركية في مصر وشراكة في مشروعات البينة التحتية.

وأشار المتحدث إلى أن الجانب التركي أكد أنه يولي أهمية كبيرة لفتح الاستثمارات التركية في مصر التي تبلغ حاليا مليار ونصف المليار دولار.

من جانبه، أكد الرئيس محمد مرسي أن الإرادة الشعبية والسياسية في مصر مع دعم الاقتصاد المصري ودعم حركة الاستثمار المحلي والخارجي في مصر.

كما وعد الجانب التركي بزيادة الاستثمارات التركية في مصر وتشجيع رجال الأعمال الأتراك للعمل في مصر، بينما وعد وزير الصناعة والتجارة المصري حاتم صالح ووزير المالية ممتاز السعيد بحل المشكلات والعقبات التي تواجه بعض المستثمرين الأتراك في مصر خلال فترة وجيزة.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-30
  • 14022
  • من الأرشيف

ملياري دولار من أنقرة لمصر .. مرسي لن يهدأ حتى زوال القيادة السورية ومشعل معجب "بالثورة " وأردوغان يناشد روسيا والصين التخلي عن النظام السوري

  اعلن الرئيس المصري محمد مرسيى من العاصمة التركية انقرة ان مصر لن تهدأ حتى تزول القيادة السورية فرد عليه مشعل باعجابه باردوغان و"الثورة السورية" وكان أردوغان كريما لهذه المواقف بمنح مصر قرضا بملياري دولار ومناشدته روسيا والصين بالتخلي عن النظام السوري . وقال مرسي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم: "لن نهدأ ولن نستقر حتى تتحقق إرادة الشعب السوري في أن ينال حريته وأن تزول هذه القيادة" السورية. ووجه كلامه للشعب السوري مؤكدا: "نحن معكم نؤيدكم ونؤازركم ونقف معكم ، وسوف تنالون حريتكم قريبا وما ذلك على الله بعزيز". وذكر: "لقد تقدمت بمباردة مكة في آخر رمضان، وكانت المبادرة تضم اربع دول هي مصر وتركيا وايران والسعودية ،والمبادرة بدأت خطوات متعددة نحو تجميع الجهود مدعومة من الجامعة العربية وكثير من دول العالم، اوروبا وامريكا وامريكا الجنوبية، لنسير في اقرب فرصة لحل هذه المشكلة المستعصية في سورية". واكد ان من بين الأهداف المشتركة بين مصر وتركيا "دعم ومعاونة الشعوب التي تتحرك وتثور لتنال حريتها.. كشعب فلسطين وشعب سورية الحبيب".   اردوغان يدعو روسيا والصين وايران الى التخلي عن دعم الرئيس السوري من جهته دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كلا من روسيا والصين وايران الى تعديل مواقفها من النزاع في سورية والتخلي عن دعمها للرئيس بشار الاسد. وأعلن اردوغان في كلمة أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم: "نتوجه الى روسيا والصين وايران.. أدعوكم الى اعادة النظر في موقفكم الحالي من هذه القضية"، مردفا بقوله ان "التاريخ لن يغفر للذين وقفوا الى جانب الانظمة القاسية". واستهل أردوغان خطابه أمام المؤتمر الطارئ الرابع للحزب الذي يتزعمه بتوجيه التحية "للأبطال فى سورية" قائلا: "أتوجه بالتحية والتقدير لأبطال سورية الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة، أحيي من هنا أربيل والسليمانية ودهوك وبغداد والقاهرة والقدس ودول آسيا وافريقيا والعالم جميعا".   ويشارك فى المؤتمر بصفة ضيوف شرف، الرئيس المصري محمد مرسى، ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، ورئيس حركة حماس خالد مشعل، ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، والرئيس القرغيزي ألمازبك آتامباييف، وعلي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، والمستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرويدر، الى جانب ضيوف آخرين.   مشعل يرحب "بثورة" الشعب السوري من جهتها أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التمسك بـتحرير الأرض واستعادة القدس وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين والنازحين الى أرض الوطن والافراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني واقامة دولة فلسطينية حقيقية بسيادة حقيقية رغم أنف الاحتلال الاسرائيلي. وشدد مشعل في كلمة له أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن فلسطين لا تختزل بالانقسام أو بمحادثات التسوية لأنها "أكبر من ذلك وقبل ذلك وبعد ذلك"، "فلسطين القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة التي ضحى من أجلها السلطان عبد الحميد". وأكد في الوقت نفسه أن "الانقسام شر فرض على الفلسطينيين ولم يختره الشعب الفلسطيني، ونحن جادون في إنهاء الانقسام برعاية أردوغان ومصر والعالم الإسلامي والعربي". ووصف مشعل حزب العدالة والتنمية بأنه "نموذج نجاح" يجدر بالأتراك أن يفخروا به، قائلا ان "هذا النجاح بدأ يعدي الدول العربية، والحمد لله على هذه العدوى". واعتبر ان "التجربة التركية بقيادة أردوغان قدمت نموذجا للإسلام العصري والوسطي والمعتدل والمرتبط بشعبه والمنفتح على العالم". ووصف مشعل أردوغان بأنه "زعيم تركي ومسلم وإنساني كبير"، معتبرا ان "دوره في فلسطين والصومال وبورما وسورية لا ينسى". واعلن: "نرحب "بثورة" الشعب السوري الذي يسعى للحرية والكرامة ونريد حقن الدماء الزكية". وأضاف "نحب أن نؤكد أنه لا تعارض بين أن نتبنى الحرية والديمقراطية والإصلاح وبين أن نتبنى المقاومة والوقوف في وجه الهيمنة والاحتلال".   ملياري دولار لمصر إلى ذلك أفادت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية أن مصر اتفقت مع تركيا على تقديم الاخيرة لمصر قرضا بقيمة مليار دولار، وذلك ضمن حزمة اتفاقات بملياري دولار أعلن عنها قبل أسبوعين. ونقلت "الشرق الأوسط" عن وزير المالية المصري ممتاز السعيد قوله انه "تمت الموافقة خلال مباحثات الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على التوقيع على قرض من تركيا لمصر بمليار دولار". بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية  ياسر علي أن محادثات الرئيس محمد مرسي مع المسؤولين الأتراك في أنقرة تركزت على الجانب الاقتصادي وحزمة المساعدات التركية لمصر، حيث أخذ هذا الجانب حيزا كبيرا في محادثات الرئيس مرسي مع الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأضاف ان الجانبين التركي والمصري بحثا حزمة الملياري دولار، منها مليار دولار وديعة على خمس سنوات بفترة سماح ثلاث سنوات وفائدة لا تزيد على 1 %، والمليار الأخرى عبارة عن استثمارات تركية في مصر وشراكة في مشروعات البينة التحتية. وأشار المتحدث إلى أن الجانب التركي أكد أنه يولي أهمية كبيرة لفتح الاستثمارات التركية في مصر التي تبلغ حاليا مليار ونصف المليار دولار. من جانبه، أكد الرئيس محمد مرسي أن الإرادة الشعبية والسياسية في مصر مع دعم الاقتصاد المصري ودعم حركة الاستثمار المحلي والخارجي في مصر. كما وعد الجانب التركي بزيادة الاستثمارات التركية في مصر وتشجيع رجال الأعمال الأتراك للعمل في مصر، بينما وعد وزير الصناعة والتجارة المصري حاتم صالح ووزير المالية ممتاز السعيد بحل المشكلات والعقبات التي تواجه بعض المستثمرين الأتراك في مصر خلال فترة وجيزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة