أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الحكومة التركية أصيبت بالإرباك في تعاطيها مع الأزمة في سورية وانها باتت راغبة بتخفيف عبء تورطها في هذه الأزمة.

وعزا بري في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة الاخبار اللبنانية إعلان الميليشيا الإرهابية المسماة "الجيش الحر" عن خروج قيادتها من الأراضي التركية إلى حالة الارباك التي تعاني منها الحكومة التركية في التعاطي مع الأزمة في سورية.

وقال بري : "إنه من منظار تحليلي معطوفاً على رصدي للتطورات والمؤشرات اعتقد أن هذا الإعلان يشكل إخراجاً لرغبة تركيا بتخفيف عبء تورطها في الأزمة في سورية وباختصار ".. ولفت إلى أن إعلان هذه الميليشيا عن خروج قيادتها من تركيا هو الخبر وليس الكلام عن نقلها الى داخل سورية وقال" إن الجزء الاخير من الاعلان مجرد اخراج لتجميل الارباك الذي اصاب تركيا بتعاطيها مع الازمة في سورية".

ولفت بري إلى أن الأوضاع السياسية المحيطة بموقع سورية داخل عملية الصراع في سورية وعليها باتت أفضل.

وأشار بري إلى أن مسار الأحداث في سورية وحولها يؤكد أن سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان عن تداعيات الأزمة في سورية ثبت أنها الأفضل داعياً اللبنانيين الى التحلي بالحكمة لقطع دابر فتنة يوجد من يخطط لها.

وأكد بري أن محاولة اغتيال النائب اللبناني ميشال عون تحمل مؤشرات خطيرة.

وفي المجال الأمني جدد بري دعوته إلى ضرورة معالجة موضوع الأمن في البقاع بعد الضاحية الجنوبية لبيروت وطرابلس موضحا أنه أعلن منذ بداية الأحداث الأخيرة ثوابت بوصفها خريطة طريق للاستقرار في الظروف الصعبة الراهنة وهي النأي بالنفس عن تداعيات الأحداث السورية ورفض إقفال الطرق والدعوة لاقرار قانون انتخاب عادل يؤمن تمثيلاً واسعا.

وشدد بري على أن ضمان الأمن هو سبيل لجذب الاستثمار وقال إن انعدام الأمن يخرب الاستثمار ولا مصلحة لأحد بذلك كما أن انعدام الأمن يضر بمناعة لبنان إزاء التهديدات الإسرائيلية.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-25
  • 11086
  • من الأرشيف

بري: الحكومة التركية أصيبت بالإرباك في تعاطيها مع الأزمة في سورية

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الحكومة التركية أصيبت بالإرباك في تعاطيها مع الأزمة في سورية وانها باتت راغبة بتخفيف عبء تورطها في هذه الأزمة. وعزا بري في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة الاخبار اللبنانية إعلان الميليشيا الإرهابية المسماة "الجيش الحر" عن خروج قيادتها من الأراضي التركية إلى حالة الارباك التي تعاني منها الحكومة التركية في التعاطي مع الأزمة في سورية. وقال بري : "إنه من منظار تحليلي معطوفاً على رصدي للتطورات والمؤشرات اعتقد أن هذا الإعلان يشكل إخراجاً لرغبة تركيا بتخفيف عبء تورطها في الأزمة في سورية وباختصار ".. ولفت إلى أن إعلان هذه الميليشيا عن خروج قيادتها من تركيا هو الخبر وليس الكلام عن نقلها الى داخل سورية وقال" إن الجزء الاخير من الاعلان مجرد اخراج لتجميل الارباك الذي اصاب تركيا بتعاطيها مع الازمة في سورية". ولفت بري إلى أن الأوضاع السياسية المحيطة بموقع سورية داخل عملية الصراع في سورية وعليها باتت أفضل. وأشار بري إلى أن مسار الأحداث في سورية وحولها يؤكد أن سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان عن تداعيات الأزمة في سورية ثبت أنها الأفضل داعياً اللبنانيين الى التحلي بالحكمة لقطع دابر فتنة يوجد من يخطط لها. وأكد بري أن محاولة اغتيال النائب اللبناني ميشال عون تحمل مؤشرات خطيرة. وفي المجال الأمني جدد بري دعوته إلى ضرورة معالجة موضوع الأمن في البقاع بعد الضاحية الجنوبية لبيروت وطرابلس موضحا أنه أعلن منذ بداية الأحداث الأخيرة ثوابت بوصفها خريطة طريق للاستقرار في الظروف الصعبة الراهنة وهي النأي بالنفس عن تداعيات الأحداث السورية ورفض إقفال الطرق والدعوة لاقرار قانون انتخاب عادل يؤمن تمثيلاً واسعا. وشدد بري على أن ضمان الأمن هو سبيل لجذب الاستثمار وقال إن انعدام الأمن يخرب الاستثمار ولا مصلحة لأحد بذلك كما أن انعدام الأمن يضر بمناعة لبنان إزاء التهديدات الإسرائيلية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة