دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جدد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض انتقاده لسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية الخارجية مشددا على أن هذه السياسة تجاه سورية ألحقت أضرارا جسيمة بتركيا.
ونقلت صحيفة ينيتشاغ التركية عن كيليتشدار أوغلو قوله في كلمة له ان حكومة حزب العدالة والتنمية انطلقت بسياسة تصفير المشاكل بينما وصلت إلى نقطة تصفير دول الجوار حيث تم إعلان العداوة لسورية بين ليلة و ضحاها وهو الأمر الذي لا يمكن تقبله متسائلا.. بأي ذريعة تم تغيير السياسة إزاء سورية لافتا إلى أن ذلك يشير إلى أن حكومة حزب العدالة و التنمية تسير نحو خلق الأعداء و ليس الأصدقاء.
وأشار رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى أن حكومة أردوغان التي التزمت الصمت إزاء وضع الأكياس في رؤوس الجنود الأتراك من قبل الجنود الأمريكيين في العراق تدعي اليوم سعيها نحو تحقيق الديمقراطية في سورية وهذا أمر مستغرب إذ إن الديمقراطية لا تتحقق عن طريق سفك الدماء و الدموع بل من خلال الحرية و السلام.
واعتبر كيليتشدار اوغلو أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي تعتقل المثقفين والصحفيين والطلاب وكل من ينتقدها تصرح بأنها ستشن حربا ضد سورية بذريعة انها لا تملك الديمقراطية ولكن الواقع يؤكد أن على رئيس الوزراء التركي ان يحقق الديمقراطية في بلاده قبل أن يستعد لتحقيقها في بلد اخر.
كاتبان تركيان: سياسة حكومة أردوغان في التدخل بشؤون سورية أفلست منذ زمن بعيد
في هذه الأثناء أكد الكاتب التركي قدري جورسال أن السياسة التي مارستها حكومة حزب العدالة والتنمية والتي هدفت إلى التدخل في سورية بشتى الوسائل بما فيها الحرب أفلست منذ زمن بعيد.
وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة مليت التركية إلى أن حكومة رجب طيب أردوغان كانت تأمل بإحكام قبضتها على سورية وفرض نظام حكم يناسب سياساتها في المنطقة حتى لو اضطرت لخوض حرب من اجل تحقيق هذا الهدف ولكنها لجأت الى تكتيكات غير متوازنة ومبالغ بها منيت بالفشل.
واعتبر الكاتب أن حكومة أردوغان أخطأت عندما قامت بتنظيم وتنسيق وإيواء وتسليح ما يسمى المعارضة السورية فوق الأراضي التركية مشيرا إلى أن سياسة هذه الحكومة المغامرة والخيالية والمتطرفة ألحقت اضرارا جسيمة بتركيا.
ولفت جورسال الى ان حكومة انقرة استخدمت عدة أوراق لتنفيذ مخططاتها حيث اصطنعت مشكلة /اللاجئين/ لاستغلالها في خلق وضع انساني يمكنها من استخدامه كذريعة لإقامة منطقة عازلة في سورية.
وتابع الكاتب ..أن هذه السياسة أدت إلى تصعيد التوتر في تركيا وزعزعة الاستقرار فيها مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي تظهر عدم تمكن حكومة حزب العدالة والتنمية من اقناع ناخبيها بصحة سياستها تجاه سورية حيث لم تتمكن من تغيير ثقافة البلاد السياسية والتوازنات الداخلية عن طريق السياسة الخارجية بالاتجاه الذي ترغبه وبالتالي فإنه يتوجب عليها تغيير سياستها تجاه سورية.بدوره أشار الكاتب الصحفي التركي محمد علي غوللر في مقال نشرته صحيفة ايدينليك وموقع اولوصال باكيش إلى أن الحديث الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مع رئيس الوزراء التركي أردوغان أظهر أنه استخلص الدروس حول عدم الوقوع في فخ التدخل في سورية بعد أن استنجد بحلف الناتو للتدخل فيها قبل خمسة أشهر من الآن.
وأوضح الكاتب ان تغير موقف اردوغان غير ناجم عن رغبته بالسير في الطريق الصحيح بل من الفشل الذي منيت به سياسته تجاه سورية وخصوصا بعد أن ادرك أن الولايات المتحدة الامريكية تفقد قوتها إضافة إلى أن وزارة الدفاع الامريكية تعلم انها غير قادرة على خوض حرب جديدة في الشرق الاوسط بينما رأى البيت الابيض أنه لن يتمكن من التحرك في ظل رفض الصين وروسيا لأي حرب جديدة.
واعتبر الكاتب أن تورط حكومة أردوغان في مسألة التدخل في سورية لم يكن الا فخا نصب لايقاع تركيا فيه داعيا الى اتباع سياسات تستند الى هذه الحقائق بما يسمح بالتراجع عن السياسة السابقة.
الكاتبة التركية شرمين نرواني : ما يحدث في سورية يمثل نموذجاً للحروب الأمريكية غير التقليدية
من جهتها أكدت الكاتبة التركية شرمين نرواني أن ما يدعى بالثورات العربية هو فرصة فريدة للولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق غايتها في نشر الفوضى وتدمير الدول التي تتصدى لها في المنطقة مشيرة إلى ان سياسيين ومفكرين اميركيين وضعوا مفهوما جديدا للحرب يعتمد على استخدام كل الأساليب القذرة لتحقيق هذه الغاية وإلى ان ما يجري الآن في سورية يمثل نموذجا لهذه الحرب .
وأوضحت الكاتبة ان شن حرب غير تقليدية في سورية يمثل خليطا من الأدوات الداخلية والدعم الخارجي فبسبب شعبية الرئيس بشار الأسد في سورية كان من الضروري أن تبدأ نشاطات هذه الحرب مع بعض التدمير على المستوى الشعبي وزرع الانقسام والفتنة إضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرض على الشعب.
واستشهدت الكاتبة نرواني في مقال لها نشرته أمس مجلة (عرابيا) التونسية بكتاب يحمل عنوان (الحرب غير التقليدية) للقوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي عام 2010 حيث تناول الكتاب تعريف الحرب غير التقليدية وكشف كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية تشن حربا من هذا النوع باستغلال نقاط الضعف لدى " قوة معادية " من خلال تكوين قوى ودعمها بغية إنجاز الأهداف الاستراتيجية الأمريكية.
وأشارت الكاتبة التركية إلى أن الكتاب المذكور دعا القوات الأمريكية إلى شن عمليات "غير نظامية " عبر نوع آخر من الحروب وهي حروب يشنها أفراد العصابات والمخربون والمتمردون والقتلة عوضا عن القتال ومن خلال التسلل عوضا عن الهجوم والسعي إلى "النصر" من خلال تقويض العدو واستنزافه عوضا عن العراك معه .
وأشارت نرواني في مقالها إلى أن "عقيدة الحرب الأمريكية " كانت لها نتائجها الكارثية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط خلال العقد الماضي وكانت الأهداف الأساسية لها هي الدول التي تعترض على هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة وخاصة محور المقاومة.
وبينت الكاتبة التركية أن الجانب الشائن للحروب غير التقليدية فضلا عن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي المرتبطة بالسيادة وسلامة الأراضي والخسائر في الأرواح والممتلكات يتمثل بالسعي الاستباقي والعدواني إلى تحريض الشعب نفسيا على حكومته حيث تتجرد الولايات المتحدة هنا تماما من كل القيم.
ورأت الكاتبة نرواني أن ما يسمى "الانتفاضات" التي حصلت في بعض الدول العربية عام 2011 قدمت فرصة فريدة وسط الفوضى الإقليمية والمحلية لتعزيز نشاطات الحرب غير التقليدية في هذه الدول والأمثلة الأبرز على ذلك سورية وليبيا اللتان كانتا أهدافا للحروب غير التقليدية في العام الماضي بمستويات مختلفة
كاتبة مصرية: أميركا نجحت في تحويل تركيا إلى عميل مخلص
أكدت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد أن الاخطبوط الامريكي نجح في توريط تركيا لتصبح عميلا مخلصا في تنفيذ مؤامراته ضد سورية في ظل خيوط متشابكة ودسائس دهاليز السياسة وتبادل الأدوار لإعادة ترتيب الأوراق في منطقة الشرق الأوسط .
وقالت السعيد في مقال نشرته صحيفة الأسبوع المصرية إن تركيا لم تعدم سبيلا الا وطرقته فهي اشبه بالعراب المخلص الذي يقوم بكل المهام تنفيذا للأجندة الأمريكية ويكفي أنها كانت معبرا لتمرير المسلحين والمرتزقة للقتال في سورية وممرا للسلاح إلى المتمردين الإرهابيين الذين فجروا وقتلوا الأبرياء .
ورأت السعيد أنه منذ بدء الأحداث في سورية وتركيا تقوم بصب الزيت على النار من خلال التسليح وتسهيل مرور المسلحين واستضافة اقطاب المعارضة اضافة الى السماح للقاعدة بالتسلل إلى سورية مشيرة الى ما نشرته الصحف الغربية عن سفن الأسلحة القادمة من ليبيا إلى تركيا لإرسالها الى المسلحين في سورية والمحملة بمختلف أنواع الأسلحة.
واعتبرت السعيد أن تركيا التي تبارك اليوم الدور القذر الذي لعبه الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي في سورية ودعوته للتدخل الخارجي وكذلك سماح اردوغان بمرور قوافل السلاح والمقاتلين والبلاك ووتر اليها تكون ارتكبت خطأ واصرت عليه والتاريخ لم ولن يرحم من يصب الزيت على النار في أرض الجيران.
رابطة الصحافة القومية اليمنية: تصريحات أردوغان تجاه سورية تفتقر للمنطق والكياسة السياسية
من جهتها استنكرت رابطة الصحافة القومية اليمنية التصريحات التي يدلي بها أردوغان بخصوص الأزمة في سورية معربة عن استغرابها لسيل التصريحات غير المنطقية التي تظهر بين فينة وأخرى على لسانه.
ولفت نبيل الصعفاني أمين عام الرابطة إلى أن تصريحات اردوغان تفتقر للكياسة السياسية وأبسط قواعد الدبلوماسية المتعارف عليها فى الحديث عن الدول الشقيقة.
وقال "إن من حق أردوغان أو أي شخص الإدلاء بالرأي في أي قضية شريطة الالتزام بقواعد احترام شؤون الدول الداخلية وعدم التعصب الأعمى في القضايا الحساسة والخطيرة".
.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة