تحاول سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن تحتل مركز الصدارة في الدفاع عن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريةوالملف النووي الإيراني. وبالرغم من أنها ساعدت على حشد التأييد لإسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي عبر التدخل العسكري، إلا أنها ذهبت في الاتجاه المعاكس في موقف بلادها من الأزمة السورية، حيث يرفض الرئيس الأميركي باراك أوباما أي تدخل عسكري حتى الآن.

وتعتبر رايس أن صورتها كمشجعة للتدخل العسكري بعد ما حصل في ليبيا مبالغ فيها، موضحة أن مقاربتها في رسم السياسات الخارجية تعتمد على التحليل والدقة. وتحلت رايس بصيت ذائع في السياسة الخارجية، حيث تم وصفها بأنها «صقر في السياسة»، وذلك بعدما وصلت إلى نيويورك في كانون الثاني من العام 2009، ومطالبتها بالتدخل العسكري الأميركي في دارفور.

ويقول أحد السفراء في مجلس الأمن الدولي أن رايس والسفير الروسي فيتالي تشوركين «تجمعهما علاقة خاصة، حيث أنهما يحبان الدخول في نقاشات حادة»، واصفاً أياها بـ«البلدوزر».

ويبدو أن رايس (47 عاماً) مرشحة لأن تخلف وزيرة الخارجية الحالية هيلاري كلينتون إذا نجح أوباما في دورة رئاسية ثانية، لكن برغم رفضهم الحديث عن ذلك، أشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى اعتقادهم بأن رايس أدت دوراً أساسياً في بعض أولويات أوباما الرئاسية، بما في ذلك قرارات فرض العقوبات على إيران وكوريا الجنوبية، وتأمين غالبية في مجلس الأمن لدعم استخدام القوة العسكرية ضد ليبيا.

ويقول نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية بن رودس «بصراحة لا أعرف من سيكون وزير الخارجية المقبل»، مضيفاً «تعتبر رايس مقربة من سياسة الرئيس ونظرته لحل القضايا، كما أنها تمكنت من أداء عملها بطريقة عملية جداً كسفيرة للولايات المتحدة... أعتقد أنها ستستمر كمستشارة مهمة له في المرحلة المقبلة».

وعندما احتاجت إدارة أوباما إلى التنديد بفيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام، كرست رايس مقابلاتها الإعلامية لتوضيح موقف حكومتها. وقد شنّ عليها الجمهوريون هجوماً شرساً بعدما صرحت بأن الهجوم على قنصلية واشنطن في بنغازي لم يكن مخططاً.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-24
  • 6738
  • من الأرشيف

سوزان رايس في قلب الأزمة السورية: انتقائية في دفاعها عن حقوق الإنسان

تحاول سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن تحتل مركز الصدارة في الدفاع عن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريةوالملف النووي الإيراني. وبالرغم من أنها ساعدت على حشد التأييد لإسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي عبر التدخل العسكري، إلا أنها ذهبت في الاتجاه المعاكس في موقف بلادها من الأزمة السورية، حيث يرفض الرئيس الأميركي باراك أوباما أي تدخل عسكري حتى الآن. وتعتبر رايس أن صورتها كمشجعة للتدخل العسكري بعد ما حصل في ليبيا مبالغ فيها، موضحة أن مقاربتها في رسم السياسات الخارجية تعتمد على التحليل والدقة. وتحلت رايس بصيت ذائع في السياسة الخارجية، حيث تم وصفها بأنها «صقر في السياسة»، وذلك بعدما وصلت إلى نيويورك في كانون الثاني من العام 2009، ومطالبتها بالتدخل العسكري الأميركي في دارفور. ويقول أحد السفراء في مجلس الأمن الدولي أن رايس والسفير الروسي فيتالي تشوركين «تجمعهما علاقة خاصة، حيث أنهما يحبان الدخول في نقاشات حادة»، واصفاً أياها بـ«البلدوزر». ويبدو أن رايس (47 عاماً) مرشحة لأن تخلف وزيرة الخارجية الحالية هيلاري كلينتون إذا نجح أوباما في دورة رئاسية ثانية، لكن برغم رفضهم الحديث عن ذلك، أشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى اعتقادهم بأن رايس أدت دوراً أساسياً في بعض أولويات أوباما الرئاسية، بما في ذلك قرارات فرض العقوبات على إيران وكوريا الجنوبية، وتأمين غالبية في مجلس الأمن لدعم استخدام القوة العسكرية ضد ليبيا. ويقول نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية بن رودس «بصراحة لا أعرف من سيكون وزير الخارجية المقبل»، مضيفاً «تعتبر رايس مقربة من سياسة الرئيس ونظرته لحل القضايا، كما أنها تمكنت من أداء عملها بطريقة عملية جداً كسفيرة للولايات المتحدة... أعتقد أنها ستستمر كمستشارة مهمة له في المرحلة المقبلة». وعندما احتاجت إدارة أوباما إلى التنديد بفيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام، كرست رايس مقابلاتها الإعلامية لتوضيح موقف حكومتها. وقد شنّ عليها الجمهوريون هجوماً شرساً بعدما صرحت بأن الهجوم على قنصلية واشنطن في بنغازي لم يكن مخططاً.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة