بعد أيام من رفضه لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر الرئيس الأمريكي بارك أوباما رفض لقاء رئيس الوزراء العراقي،نوري المالكي، في خطوة تجعل من الاجتماع برئيس الولايات المتحدة ميزّةً لا ينالها إلا المقربون.

وقالت مصادر عراقية وفقاً لوكالة "أنباء موسكو" إن رئيس الوزراء، نوري المالكي، قرر إلغاء زيارة كان من المقرر القيام بها الى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة العراق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري.

وتقول المصادر: "ان قرار المالكي جاء بعد رفض البيت الابيض ترتيب لقاء له مع الرئيس باراك اوباما، اثر طلب قدمه مكتب رئيس الوزراء العراقي."

وتقرر ان يترأس نائب رئيس الجمهورية العراقي، خضير الخزاعي وفد بلاده في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ان يلقي الخزاعي أيضاً كلمة العراق امام المُجتمعين.

وعلل مراقبون عراقيون الموقف الامريكي من المالكي بموقف الأخير من الأحداث في سورية وتحذيرات واشنطن المتكررة التي وجهتها مؤخراً للعراق بشأن استخدام طائرات إيرانية للمجال الجوي العراقي لإيصال أسلحة إلى سورية.

إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية أمريكية معنية بملف العراق منذ احتلاله عام 2003 "إن أوباما في فترة حرجة للغاية ويبحث له عن عنوان للنجاح يظهر فيه قبل الانتخابات الأمريكية ولا نعتقد ان المالكي يصلح لذلك العنوان".

وكانت تقارير صحفية أمريكية قد كشفت أن إيران عادت إلى تقديم الدعم العسكري للجيش السوري مستخدمة الأجواء العراقية لمساعدة دمشق.

وأشارت التقارير كذلك إلى أن واشنطن تعتقد انه باستطاعة العراق اتخاذ خطوات عدة لوقف الرحلات الجوية الإيرانية المحملة بالدعم العسكري للجيش السوري، فبكل بساطة تستطيع بغداد تخيير الطائرات الايرانية العابرة لأجوائها بين تفتيش رحلات الشحن المتجهة الى سوريا أو عدم السماح لها باستخدام الأجواء العراقية.

وبالفعل هددت بغداد السبت الماضي بتفتيش الطائرات الإيرانية المُتجهة إلى سورية عبر للأجواء العراقية في حال اشتُبه في أجوائها على أسلحة.

ووصفت التقارير النفوذ الامريكي في العراق بالضعف، حسب قولها نتيجة لرغبة رئيس الوزراء نوري المالكي بالحفاظ على علاقته بإيران في ذات الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة الجهود الدولية لفرض عقوبات اقتصادية عليها.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-24
  • 13266
  • من الأرشيف

بسبب موقفه من سورية.. أوباما يرفض لقاء المالكي

بعد أيام من رفضه لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر الرئيس الأمريكي بارك أوباما رفض لقاء رئيس الوزراء العراقي،نوري المالكي، في خطوة تجعل من الاجتماع برئيس الولايات المتحدة ميزّةً لا ينالها إلا المقربون. وقالت مصادر عراقية وفقاً لوكالة "أنباء موسكو" إن رئيس الوزراء، نوري المالكي، قرر إلغاء زيارة كان من المقرر القيام بها الى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة العراق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري. وتقول المصادر: "ان قرار المالكي جاء بعد رفض البيت الابيض ترتيب لقاء له مع الرئيس باراك اوباما، اثر طلب قدمه مكتب رئيس الوزراء العراقي." وتقرر ان يترأس نائب رئيس الجمهورية العراقي، خضير الخزاعي وفد بلاده في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ان يلقي الخزاعي أيضاً كلمة العراق امام المُجتمعين. وعلل مراقبون عراقيون الموقف الامريكي من المالكي بموقف الأخير من الأحداث في سورية وتحذيرات واشنطن المتكررة التي وجهتها مؤخراً للعراق بشأن استخدام طائرات إيرانية للمجال الجوي العراقي لإيصال أسلحة إلى سورية. إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية أمريكية معنية بملف العراق منذ احتلاله عام 2003 "إن أوباما في فترة حرجة للغاية ويبحث له عن عنوان للنجاح يظهر فيه قبل الانتخابات الأمريكية ولا نعتقد ان المالكي يصلح لذلك العنوان". وكانت تقارير صحفية أمريكية قد كشفت أن إيران عادت إلى تقديم الدعم العسكري للجيش السوري مستخدمة الأجواء العراقية لمساعدة دمشق. وأشارت التقارير كذلك إلى أن واشنطن تعتقد انه باستطاعة العراق اتخاذ خطوات عدة لوقف الرحلات الجوية الإيرانية المحملة بالدعم العسكري للجيش السوري، فبكل بساطة تستطيع بغداد تخيير الطائرات الايرانية العابرة لأجوائها بين تفتيش رحلات الشحن المتجهة الى سوريا أو عدم السماح لها باستخدام الأجواء العراقية. وبالفعل هددت بغداد السبت الماضي بتفتيش الطائرات الإيرانية المُتجهة إلى سورية عبر للأجواء العراقية في حال اشتُبه في أجوائها على أسلحة. ووصفت التقارير النفوذ الامريكي في العراق بالضعف، حسب قولها نتيجة لرغبة رئيس الوزراء نوري المالكي بالحفاظ على علاقته بإيران في ذات الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة الجهود الدولية لفرض عقوبات اقتصادية عليها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة