دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لفت مصدر دبلوماسي لصحيفة "السفير" الى ان "الرئيس المصري محمد مرسي أعلن انطلاق عمل مجموعة الاتصال الرباعية خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، بناء على تنسيق مسبق مع السعودية ومصر وتركيا، لان انعكاسات الازمة السورية على بعض هذه الدول باتت خطيرة للغاية، خاصة بعد أن اصبح الصراع الاقليمي والدولي مكشوفا وينذر بعواقب وخيمة على الدول الداعمة للمعارضة المسلحة في سوريا أو تلك التي تنأى بنفسها مثل لبنان والأردن"، مضيفاً انه "قبل التئام قمة عدم الانحياز في طهران، برز مؤشران على امكان التوصل الى تسوية دولية اقليمية للازمة السورية، هما:1 في قمة منظمة التعاون الاسلامي في مكة، قبل اسابيع عدة، عقد اجتماع ثنائي مطول بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، كان من نتائجه العملية المباشرة، اعلان كل من السعودية وايران عن توقيت موحد لموعد عيد الفطر، وهذا اعلان ديني بقرار سياسي، فللمرة الأولى، يوحد اليوم الاول من عيد الفطر بين السعودية وايران، ما انعكس توحيدا للعيد في لبنان على سبيل المثال لا الحصر.2 ـ تكليف الموفد الدولي الجديد الاخضر الابراهيمي بالعمل على ايجاد تسوية للازمة في سوريا، في خطوة نسفت كل المنطق الذي ساد في أعقاب فشل المبعوث الاممي السابق كوفي انان، بأن حظوظ التسوية السياسية في سوريا صارت مستحيلة، وبالتالي، جاء تكليف الابراهيمي ليفتح كوة كبيرة في الجدار المانع للحل".
واوضح ان "لجنة الاتصال الرباعية شكلت كي تكون بمثابة ممهدة للمؤتمر الدولي المزمع عقده لحل الازمة السورية والمرجح التئامه بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في السادس من تشرين الثاني المقبل، حيث سيضم روسيا والصين وايران من جهة والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وتركيا والسعودية من جهة ثانية، من دون استبعاد احتمال ضم دول مؤثرة سياسيا او اقتصاديا قد يرتئي الجانبان الروسي والأميركي ان الحاجة تفرض دعوتهما للمشــاركة في المؤتمر"، كاشفاً ان "السبب الذي دفع كلا من السعودية وقطر الى تسليف الرئيس المصري الجديد هذا الموقف حول مجموعة الاتصال يعود الى كون الوضع يزداد سوءا في سوريا واصبح خارج السيطرة حتى من الدول الداعمة للمعارضين، ما ادى الى قرار غير معلن من قبل هذه الدول بالانكفاء التدريجي وصولا الى وقف المال والسلاح عن المعارضة السورية، وهو الامر الذي دفع فرنسا الى الاعلان عن استعدادها لتسليح المعارضة"، مشددا على انه "بعد تنظيم تركيا عملية فرار الطيار السوري بطائرة الـ"ميغ" الروسية الصنع، الى الاردن، كان الرد الروسي بإسقاط الطائرة التركية فوق الاراضي السورية، خاصة أن ثمة قضية أمنية تكنولوجية لم يعلن عنها حتى الآن، تتعلق بشيفرات الرادارات السورية الروسية الصنع، وهذا ما جعل القيادة التركية تدرس بهدوء ابعاد هذه الرسالة"، مؤكدا ان "البنتاغون يرفض الخيار العسكري وهل التسوية السياسية في سوريا مفصولة عن الملف النووي الايراني؟"، مشددا على ان "الجواب عن ذلك هو بالموقف الذي اعلنه وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا والذي حذر فيه الحزبين الجمهوري والديمقراطي في اميركا من ان القيادة العسكرية الاميركية لن تقبل من الآن وصاعدا اي مغامرات عسكرية تقررها الادارة السياسية في البيت الابيض".
واشار المصدر الى "وجود قناعة في البنتاغون بأنه عدا الاستنزاف البشري، هناك كلفة مالية طائلة ترهق المكلف الاميركي وتزيد من كره شعوب العالم لأميركا، كما باتت حروب كهذه تشكل تهديدا جديا ومباشرا للمصالح الاستراتيجية الاميركية، اذ يكفي فيلم سينمائي يسيء إلى الإسلام ان يشعل موجة عارمة من الاحتجاجات في دول الربيع العربي المدعومة اميركيا وصلت في ليبيا الى حد قتل السفير الاميركي وثلاثة دبلوماسيين آخرين"، لافتا الانتباه الى ان "عدم موافقة وزير الدفاع الاميركي على توجيه ضربة عسكرية لإيران تحت ذريعة وقف برنامجها النووي، هو الذي عدل في الموقف السياسي للإدارة الأميركية الحالية التي رفضت الاستجابة لطلب حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في وضع حد للبرنامج النووي الايراني وتأمين غطاء دولي لضربة عسكرية لإيران، مع الاشارة الى ان وزير الدفاع الأميركي نفسه هو من سبق وحذر من توجيه ضربة عسكرية لسوريا".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة