كشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن مقاطعة السعودية لاجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد ليل الاثنين، كان بمثابة رسالة واضحة للمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي بأن المملكة لا رغبة لديها بوقف دعمها الإرهاب وأنها ماضية في مخططها لإسقاط الدولة السورية من خلال ما ترسله من مقاتلين و«جهاديين» وتزويدهم بالمال والسلاح.

وأضاف المصدر لصحيفة الوطن إن الابراهيمي فوجئ بمقاطعة السعودية وكان قد حصل على وعود مصرية بأن المملكة ستحضر الاجتماع وتدعم مهمته إلا أن المملكة قاطعت الاجتماع وتزامن ذلك مع تصريحات من جماعات مسلحة موجودة على الأرض السورية أكدت فيها أن مهمة الابراهيمي محكوم عليها بالفشل وذلك قبل أن تبدأ وقبل أن يضع المبعوث الأممي أي تصور أو خطة للخروج من الأزمة.

ونقلت الصحيفة عن المصدر بأن آل سعود كما رفضوا في السابق استقبال المبعوث الأممي كوفي أنان وعملوا على إجهاض مهمته ونجحوا وها هم الآن يريدون إفشال مهمة الابراهيمي.

وفي ذات السياق فقد أفادت مصادر إعلامية في القاهرة أن مصر حاولت جاهدة تبرير غياب السعودية عن الاجتماع إلا أنها فشلت في إيجاد مبرر مقنع أمام الإعلاميين الذين توافدوا إلى مقر الاجتماع لتغطية أعماله، فيما أكد إعلامي مصري بأن القاهرة تبلغت في الساعات الأخيرة اعتذار وفد آل سعود ما سبب لها إحراجاً أمام وزراء خارجية إيران وتركيا، ويضيف الإعلامي: "إلا أن الاعتذار كشف نوايا المملكة في معارضة وإخفاق أي جهود من أجل إنهاء الأزمة السورية ولو كانت مصرية".

وقال مصدر مسؤول بالجامعة في بيان له إن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي «أوضح أن بلاده تدعم التغيير التدريجي وليس المفاجئ لحل الأزمة السورية، وأنها مستعدة لاستضافة حوار سياسي للحكومة والمعارضة السوريتين.

وكشفت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن صالحي عرض خلال اجتماع لجنة الاتصال حول سورية أول أمس مقترح بلاده لحل الأزمة السورية تضمن عدة أمور بينها إرسال مراقبين من إيران ومصر وتركيا والسعودية للإشراف على عملية وقف العنف وإجراء الحوار بين الحكومة والمعارضة

  • فريق ماسة
  • 2012-09-18
  • 10004
  • من الأرشيف

هذه أسباب المقاطعة السعودية لاجتماع الرباعية

كشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن مقاطعة السعودية لاجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد ليل الاثنين، كان بمثابة رسالة واضحة للمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي بأن المملكة لا رغبة لديها بوقف دعمها الإرهاب وأنها ماضية في مخططها لإسقاط الدولة السورية من خلال ما ترسله من مقاتلين و«جهاديين» وتزويدهم بالمال والسلاح. وأضاف المصدر لصحيفة الوطن إن الابراهيمي فوجئ بمقاطعة السعودية وكان قد حصل على وعود مصرية بأن المملكة ستحضر الاجتماع وتدعم مهمته إلا أن المملكة قاطعت الاجتماع وتزامن ذلك مع تصريحات من جماعات مسلحة موجودة على الأرض السورية أكدت فيها أن مهمة الابراهيمي محكوم عليها بالفشل وذلك قبل أن تبدأ وقبل أن يضع المبعوث الأممي أي تصور أو خطة للخروج من الأزمة. ونقلت الصحيفة عن المصدر بأن آل سعود كما رفضوا في السابق استقبال المبعوث الأممي كوفي أنان وعملوا على إجهاض مهمته ونجحوا وها هم الآن يريدون إفشال مهمة الابراهيمي. وفي ذات السياق فقد أفادت مصادر إعلامية في القاهرة أن مصر حاولت جاهدة تبرير غياب السعودية عن الاجتماع إلا أنها فشلت في إيجاد مبرر مقنع أمام الإعلاميين الذين توافدوا إلى مقر الاجتماع لتغطية أعماله، فيما أكد إعلامي مصري بأن القاهرة تبلغت في الساعات الأخيرة اعتذار وفد آل سعود ما سبب لها إحراجاً أمام وزراء خارجية إيران وتركيا، ويضيف الإعلامي: "إلا أن الاعتذار كشف نوايا المملكة في معارضة وإخفاق أي جهود من أجل إنهاء الأزمة السورية ولو كانت مصرية". وقال مصدر مسؤول بالجامعة في بيان له إن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي «أوضح أن بلاده تدعم التغيير التدريجي وليس المفاجئ لحل الأزمة السورية، وأنها مستعدة لاستضافة حوار سياسي للحكومة والمعارضة السوريتين. وكشفت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن صالحي عرض خلال اجتماع لجنة الاتصال حول سورية أول أمس مقترح بلاده لحل الأزمة السورية تضمن عدة أمور بينها إرسال مراقبين من إيران ومصر وتركيا والسعودية للإشراف على عملية وقف العنف وإجراء الحوار بين الحكومة والمعارضة

المصدر : الماسة السورية\ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة