دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بمشاركة ممثلين عن اتحادات الكتاب العرب في الأردن ولبنان وفلسطين واللجنة الشعبية لدعم الشعب السوري في الأردن وكتاب وباحثين ومفكرين عرب ورؤساء مراكز دراسات بدأت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية فعاليات ندوة "المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول" التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب.
وأكد المشاركون في الندوة حرمة الدم السوري وضرورة الدعوة لحوار وطني يتسع لكافة أطياف المجتمع السوري وحفظ كرامة المواطن والاتفاق على التشاركية دون الغاء أو اقصاء أحد والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في مهمته ضد الإرهاب وضد اي دعوة للتدخل الخارجي.
ودعوا لضرورة الحفاظ على ما تم انجازه والتسامح والتمسك بالوطن والقبول الكامل بالاخر كشريك أساسي وعدم تخوينه لمجرد اختلافه بالرأي ورفض ادعاء احتكار الحقيقة او الوطنية.
كما ناقش المشاركون في فعاليات الندوة سبل حماية مؤسسات الدولة والحفاظ عليها والآليات الواجب اتباعها للخروج من الأزمة التي تمر بها سورية بأقل الخسائر الممكنة وسبل تذليل العقبات التي تعاني منها بعض مؤسسات الدولة ودور المثقفين العرب في هذا المجال.
ورأى المشاركون ان غياب الخطاب الثقافي والفراغات الفكرية أسهم بازدياد حدة الأزمة وخلق حواجز وهمية نتج عنها خلل أصاب البنية الاجتماعية داعين إلى إعادة صيغة العلاقة بين مكونات الشعب السوري على أساس الاحترام والتفاهم المشترك وقيام أسس دولة مدنية ديمقراطية أساسها المواطنة تتسع لجميع السوريين الذين يحصلون على الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور.
وحذر المشاركون من مخاطر العبث بالوحدة الوطنية السورية والتي ستؤدي في الأمد البعيد إلى تجزئة سورية وتفتيت وحدة شعبها مبينين أن حالة الخلل التي انتابت بعض مكونات المجتمع السوري تعود لتدخل بعض الدول في الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة المحلية دون أن تراعي مصلحة الشعب السوري ونسيجه الاجتماعي.
ودعا المشاركون إلى تحقيق مطالب المواطنين والأقليات القومية وإعطائها حقوقها الثقافية والاجتماعية كما نص عليها الدستور ومراعاة الاختلاف والتعدد وتصحيح العلاقة التاريخية بين المواطنين والسلطة ومحاربة الفساد بكل أشكاله ومضامينه وتاكيد مبدأ سيادة القانون على الجميع وإصلاح القضاء والأجهزة المتصلة به وتربية الإنسان المواطن في مجتمع يحقق العدالة الاجتماعية ومحاسبة المسيئين للوحدة الوطنية وتعزيز دور الإعلام لنشر مفهوم المواطنة وإيجاد برنامج جدي لمواجهة آثار الفقر والجهل والبطالة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة