دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبرت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الامم المتحدة سوزان رايس أن الاحتجاجات التي عمت العالم الاسلامي اصبحت ردة فعل على الفيلم المسيء للنبي محمد (ص) المصور في بلادها ولكنها ليست مؤشراً على الموقف العام من سياسة واشنطن الخارجية.
وقالت رايس في لقاء مع محطة "سي ان ان" الاحد 16 \9\2012 أن "هذا الفيلم المليء بالكراهية المنشور في الانترنيت لا يملك اي شيء مشترك مع الحكومة الامريكية، واكثر من ذلك، نحن نعتبره مقرفاً وجديراً بالتنديد، إذ أهان مشاعر الكثير من الناس في كل العالم وأدى إلى العنف بما فيه الموجه ضد الممثليات الدبلوماسية للدول الغربية وبما فيها سفاراتنا وقنصلياتنا".
وشددت رايس، التي يعتبر الكثيرون انها قد تحصل على منصب وزيرة الخارجية في حال فوز ميت رومني في الانتخابات الرئاسية، على ان اعمال العنف هذه "غير مقبولة اطلاقا"، و"لا يمكن غض الطرف" عن الهجمات و تبريرها بمسميات ردة فعل على فيلم "براءة الاسلام".
وذكرت الدبلوماسية الامريكية ان العالم الاسلامي كان قد شهد منذ فترة قريبة موجة احتجاجات ضد الغرب بسبب نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) قائلة: "لقد اصطدمنا مع ذلك: ويمكننا توقع مثل هذه الافعال في المستقبل ايضا"، مشيرة الى العمليات التي تعرضت لها البعثات الامريكية تحديداً في عام 1982 في لبنان حيث هوجمت السفارة الامريكية،وفي عام 2008 حين حاول تنظيم القاعدة تفجير السفارة الامريكية في اليمن.
واعربت سوزان رايس عن قناعتها بأن المشاعر المضادة للغرب في المنطقة تقع خارج نطاق مشهد سياسة "اعادة تشغيل" العلاقات مع العالم الاسلامي التي تمارسها واشنطن تحت إشراف الرئيس باراك اوباما.
وأكدت أنه "في الواقع، لقد توصلنا الى تقدم ملموس"، مذكرة بأنها، وخلال زيارة الى بنغازي الليبية منذ فترة قريبة، تأكدت شخصيا من ان "الولايات المتحدة مشهورة لدرجة في ليبيا".
ونوهت بأن "الجموع الغاضبة التي احتشدت عند السفارة تمثل الأقلية التي خسرت في التغييرات الديمقراطية التي شهدتها المنطقة".
واشارت رايس إلى أن واشنطن ستواصل تأييد "سعي الشعوب إلى الحرية" مستوعبة بنفس الوقت "الآثار الجانبية" لهذه العملية.
واعتبرت أنه "من الممكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات في الافق المنظور، لكن النتائج التي سيتم التوصل اليها في النهاية ستتوافق والمصالح الامريكية".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة