دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن ما يجري في سورية ليس سراً لا بتفاصيله الصغيرة ولا بعناوينه الكبيرة وما تحدثنا عنه في الإعلام عن مؤامرة كان من الواقع وليس تنظيراً سياسياً وهناك أدلة سياسية وواقعية وأمنية استخباراتية تؤكد أن ثمة ما يعد لسورية.
الزعبي قال في لقاء مفتوح مع ممثلي ومراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المعتمدين في دمشق إن دعوة المعارضة إلى الظهور على الإعلام السوري ليس بدعة وكل من يريد إظهار رأيه يستطيع ذلك بالحوار السياسي والرأي الواضح والمعارضة التي قصدناها هي المعارضة الوطنية التي ترفض التدخل الخارجي واستخدام السلاح وإدخاله والاعتداء على الجيش والمواطنين ولا يملي عليها أحد رغباته وإرادته.
وزير الإعلام أوضح أن المطلوب هو وقف السلاح والمال وايواء المسلحين والإعلام التحريضي والبدء بالحوار الوطني الشامل بعد عودة الأمن ، وقال:"لا حوار في ظل وجود سلاح بيد الارهابيين لأن الحوار شرطه الأساسي توفير الأمن والاستقرار "واقترح على جميع قوى المعارضة أن تجري مراجعة وطنية وتهيئ نفسها لحوار وطني .. ونقول لهم "ارموا اسلحتكم ودعونا ننجز الحوار ونلجأ لصناديق الاقتراع".
وزير الإعلام لفت إلى أن المعارضة التي لا تريد الذهاب للحوار ليس لديها برنامج أو مشروع سياسي والحوار يتم بين برامج سياسية مؤكدا أن الحل في سورية سوري وأدواته سورية مشددا على أن الجيش العربي السوري ملتزم بتنفيذ واجباته بإعادة الأمن والاستقرار الى كل المناطق .
وبشأن التصريحات التركية والغربية حول شرعية السيد الرئيس بشار الأسد قال الزعبي: "إن ما قاله أردوغان وغيره من الغربيين عن أن الرئيس الأسد فقد شرعيته كلام تافه ولا معنى له وفي غير محله ولا يغير من الامر شيئا ومن يحدد شرعية أي رئيس هو صناديق الاقتراع".
وزير الإعلام أكد أن حكومة أردوغان تقدم السلاح وترسل المسلحين وتؤوي الإرهابيين وهناك أدلة دامغة على ذلك لافتا الى أنه وفيما يتعلق بالسياسة التركية فإنها سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية وليست سياسة الشعب التركي ولم تكن يوما سياسته ومن يتابع الصحافة التركية ووكالات أنباء محددة في تركيا يعرف أن حكومة حزب العدالة والتنمية تقدم دعما مباشرا لتنظيمات متطرفة إسلامية وهي مسؤولة عن ذلك وهناك أدلة على ذلك فالمحامي التركي الذي قتل في شمال سورية عثمان كرهان هو محامي تنظيم القاعدة وكان معه مجموعة من تنظيم القاعدة الأتراك وهؤلاء أسماؤهم موجودة ففي عام 2003 قام هؤلاء بتفجير أحد فروع المصرف البريطاني في اسطنبول وكنيسين يهوديين وأسفرت الانفجارات عن مقتل 63 شخصا وجرح 750 شخصا واعتقلوا وحوكموا وحكم عليهم بالسجن المؤبد متسائلا كيف قتلوا في حلب ومن أفرج عنهم ونقلهم إلى حلب ومن يستطيع أن يفرج عن موقوفين قتلوا مواطنين أتراكا وينقلهم إلى دولة أخرى إنه سؤال برسم الحكومة التركية كما هناك أسئلة كثيرة برسمها.
وأوضح الزعبي أنه في مسألة السيادة الوطنية ليس هناك خطوط حمراء وإذا مسها أحد سنرد عليه ونقطع يده وسيدفع ثمنا غاليا فما يطرح من مناطق عازلة أمنة هو عدوان على الأرض السورية.
ولفت وزير الاعلام الى أن العمل الإعلامي هو عمل حر إذا لم يمس سيادة الدولة وأمنها وبما لا يتجاوز مفهومي السيادة والأمن الوطني وقال: "إن سورية لا تمانع دخول أي وسيلة إعلامية ونحن نريد نقل وجهة نظر كاملة عما يحدث في سورية وليس وجهة نظر أحادية ونقول للجميع انقلوا الحقيقة.. ولكن الاعلامي لا يحمل سلاحا ويتحول الى مقاتل او ينقل أموالا او يتحول الى جاسوس".
وأكد الزعبي أن الصحفي عندما يدخل إلى سورية بطريقة غير شرعية يضع نفسه تحت مساءلة قانونية ويتجاوز حدود واجبه المهني ويتخلى عنه لأنه سينقل صورة أحادية الجانب.
وقال الزعبي ردا على سؤال: "إن دعوة المعارضة للظهور على الاعلام السوري ليست بدعة ولكن من يريد إظهار رأيه يستطيع ذلك بالحوار السياسي وبالرأي الواضح والمعارضة التي قصدناها هي المعارضة الوطنية التي ترفض التدخل الخارجي .. والمعارضة اللاوطنية لديها منابر للكذب والشتم والفبركة".
وأوضح وزير الإعلام أن بعض القنوات الشريكة بسفك الدم السوري لديها علم مسبق باحداث وجرائم قبل وقوعها ولديها معلومات مسبقة لنقلها وهذا بدلائل جنائية وأخرى ملموسة عن مشاركتها في الجريمة .
وبشأن المبادرات المطروحة لحل الأزمة في سورية أكد وزير الإعلام أن أي مبادرة تساعد سورية على الخروج من المؤامرة التي تتعرض لها سنتعامل معها بشكل ايجابي على الا تمس السيادة الوطنية مشيرا الى أن سورية ستقدم لمبعوث الأمم المتحدة الى سورية الأخضر الإبراهيمي أقصى حدود المساعدة وستعمل كي لا تصل مهمته الى حائط مسدود كما وصلت اليه مهمة سلفه كوفي عنان بسبب عدم استجابة الأطراف الخارجية له.
وقال الزعبي : "قدمنا لعنان كل سبل المساعدة وهذا ما سنفعله مع الإبراهيمي ولا نريد أن تخفق مهمته بسبب عدم التزام دول محددة كقطر وتركيا والسعودية بنجاحها".
وردا على سؤال بشان المواطنين السوريين الذين انتقلوا إلى دول مجاورة أوضح الزعبي انه باستطاعتهم في أي لحظة العودة الى بيوتهم ومنازلهم في سورية .. وليس هناك ما يمنع على الاطلاق من عودة أي مواطن سوري الى بلده ولا يخشى شيئا وأي كلام آخر هو تهويل عليهم وللمتاجرة بهم لافتا إلى أن الحكومة السورية لم ولن تطرد أحدا ليقيم في خيمة خارج البلاد.
وجوابا عن سؤال بشان الدور الأوروبي في سورية اعتبر الزعبي أن الدور الأوروبي دور تابع وليس مستقلا وعلى مدى العقود الماضية كان هذا الدور تابعا للدور الأمريكي وظلا له وهناك هيمنة أمريكية على القرارات الأوروبية
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة