دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ان الاحداث الجارية في سورية لم يكن لها ان تقع دون التدخل الأجنبي من قبل بعض الدول التي قامت بتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة وايواء عناصرها وتزويدها بالسلاح إضافة إلى الحملات الاعلامية المضللة والتي قلبت الحقائق وبررت الإرهاب.
وأوضح المقداد في بيان القاه اليوم في جلسة عقدها وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران تحت عنوان السلام الدائم من خلال الادارة العالمية المشتركة ان ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية والدوائر الغربية وبعض الدول الاقليمية من دعم المجموعات المسلحة يهدف لتدمير البنى التحتية السورية وقتل الابرياء والمواطنين الذين رفضوا الإرهاب و ممارسات الإرهابيين.
وأشار المقداد بشكل خاص إلى الدعم الذي تقدمه تركيا لتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات السلفية المتطرفة لقتل الابرياء في سورية والذي تمثل بفتح المطارات والحدود التركية أمام الإرهابيين بلاحدود للتسلل إلى سورية وتنفيذ المخططات التي تهدف الى حرف الانتباه عن الصراع الأساسي في المنطقة وهو الصراع العربي الإسرائيلي.
وشدد المقداد على ان سورية تدافع عن نفسها في وجه المؤامرة الخارجية والأدوات التي تحركها الولايات المتحدة وأوروبا بالتعاون مع بعض دول المنطقة مشيرا إلى الاصلاحات التي قادها الرئيس بشار الأسد من خلال حزمة واسعة من القوانين والمراسيم التي وسعت الحريات الاعلامية واتاحت المجال للتعددية السياسية والحزبية واجراء انتخابات الادارة المحلية واقرار دستور جديد لتحقيق الحريات الديمقراطية والحكومة الرشيدة وحقوق الانسان واجراء انتخابات لمجلس الشعب الجديد.
وعبر نائب وزير الخارجية عن امله في ان تقوم الدول التي تتحدث بمنطق التضليل بالتراجع عن مواقفها من خلال وقف تمويلها للارهاب وايوائها ودعمها للمسلحين مجددا التأكيد على دعم سورية لخطة النقاط الست وتنفيذ مضمونها حيث تشهد على ذلك الرسالة التي وجهها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى رئيس مجلس الأمن مؤخرا والتقارير التي وجهتها بعثة المراقبين إلى الأمم المتحدة الا ان المجموعات المسلحة لم تمتثل اصلا لهذه الخطة ولا لبعثة الأمم المتحدة واستمرت بقتل الابرياء وتقطيع اوصالهم وتدمير انجازات الشعب السوري الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف المقداد ان حل الأزمة الراهنة في سورية لا يمكن ان يتم من خلال التدخل الأجنبي ودعم الارهاب بل يتم من خلال حوار وطني واسع بمشاركة السوريين وبقيادة سورية حيث يقرر السوريون مستقبلهم دون اى تدخل خارجي.
وطالب المقداد بانهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة واوروبا وعدد من الدول الاقليمية لأنها موجهة ضد المواطنين السوريين الابرياء.
وتحدث المقداد عن دور حركة عدم الانحياز التي دافعت عن البلدان الأعضاء فيها من اجل استتباب الامن ونشر العدالة في العالم والحفاظ على الاستقلال السياسي والثقافي للشعوب مشددا على ضرورة حل القضية الفلسطينية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل وضمان تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
كما أكد ضرورة تحقيق ديمقراطية في العلاقات الدولية تستند إلى المشاركة الواسعة لشعوب العالم وقادرة على ابعاد الهيمنة الغربية عن السياسة الدولية من خلال عالم متعدد الاقطاب وأكثر قدرة على احترام حقوق الشعوب وقيمها الفكرية والحضارية.
وقال المقداد في ختام بيانه إن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا يرتاحون كثيرا عندما يستخدمون كلمة الديمقراطية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الا انهم يكرهون هذه الكلمة ولا يريدون سماعها عندما تتعلق باهمية تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية ولا يقبلون حتى مناقشتها.
وكان نائب وزير الخارجية التقى عددا من وزراء الخارجية المشاركين في قمة عدم الانحياز المنعقدة في طهران حيث تمت مناقشة الأوضاع في سورية والمنطقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة