أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني ميشال عون أن سورية تواجه اليوم مؤامرة دولية وإقليمية تشارك فيها دول عديدة منها أمريكا ودول غربية وبعض الدول العربية بهدف تأمين مصالح إسرائيل الأمنية والحيوية في المنطقة.

وقال عون في حديث إلى قناة (أو تي في) الفضائية اللبنانية الليلة الماضية إن أمريكا لها هدف واحد هو تأمين مصالح إسرائيل الأمنية والسيطرة على موارد البترول العربي وخطوط نقله من الشرق الأوسط إلى أمريكا وأوروبا ولا يهمها مطلقا مصالح الشعب العربي السوري مؤكدا أن لا حل إلا في سورية وعلى يد السوريين وإن اتجاه الأزمة بدا يميل لمصلحة سورية الوطنية وشعبها وقيادتها.

واشار عون إلى الحريات التي يتمتع بها المجتمع السوري وبحقوق الإنسان التي تفتقدها أكثر الدول العربية وحتى الأوروبية وقال يوجد في سورية حرية المواطنة والعبادة والحياة الاجتماعية والمعيشية واختيار الحياة الطبيعية لكل إنسان دون أي تدخل من أي جهة.

 

وأكد أن ما تشهده سورية اليوم مؤامرة خارجية ليس لها علاقة بالحريات والديمقراطية كما يدعون وإنما تستهدف توجهات سورية السياسية وإلغاء قضية فلسطين والشعب الفلسطيني فيما إسرائيل شردت الشعب الفلسطيني وشردت الأقليات وقتلت المسيحيين في فلسطين وطردتهم من بلدهم.

وأشار عون إلى أنه مع الإصلاحات الوطنية في سورية وتعزيز الحريات ولكن ليس بالوسائل العنفية والسلاح الذي لن يجلب إلا الخراب والدمار لسورية وشعبها مؤكدا أن كل من يدعم المسلحين ويمدهم بالمال والسلاح لا يريد الخير للشعب السوري وإنما استغلال ما يجري لخدمة مصالح هذه الدول سياسيا واقتصاديا.

وشدد عون على تمسك لبنان بالمواثيق والاتفاقات المعقودة بين لبنان وسورية وبين لبنان والجامعة العربية وفي مقدمها عدم تدخل أي دولة بشؤون دولة أخرى وأنه لا يجوز إطلاقا ولا يحق لدولة عربية ثانية أن تقبل التدخل في شؤونها كما أن الإتفاقات بين لبنان وسورية تنص صراحة على عدم جعل لبنان مقرا أو ممرا للتآمر على سورية وانطلاقا من هذا يجب عدم السماح بتسلل المسلحين والإرهابيين إلى سورية من لبنان مشيرا بهذا الصدد إلى عمليات تسلح ووصول سفن أسلحة إلى ميناء طرابلس مؤكدا أنه كان من الطبيعي أن ينفجر الوضع الأمني في عكار وطرابلس نتيجة وجود السلاح والمسلحين كما زاد الضغط على الجيش اللبناني ومنع في الكثير من المناطق الشمالية من القيام بواجباته الأمنية .

وحمل عون الدول الداعمة للمسلحين مثل قطر والسعودية مسؤولية استمرار خطف اللبنانيين العشرة الباقين في يد الخاطفين وهذه الدول هي المسؤولة عن أي اهتزاز للأمن في لبنان داعيا إلى الإسراع في الإفراج عن جميع المخطوفين اللبنانيين.

كما نددت الحركة اللبنانية الديمقراطية بالدول التي تدعم الإرهاب ضد سورية شعبا ودولة وقيادة مؤكدة أن أي تدخل أجنبي في سورية ستكون له نتائج كارثية على المنطقة بأكملها.

ونوهت الحركة في بيان لها عقب اجتماع مكتبها السياسي برئاسة جاك تامر بتضحيات الجيش العربي السوري ومحافظته على المدنيين خلال مواجهته للارهاب الذي تتعرض له البلاد.

من جانبه أكد النائب اللبناني قاسم هاشم عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية ان هناك قوى لبنانية تنفذ مشروعا متكاملا في دعم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وهي تعتبر نفسها شريكا كاملا مع هذه المجموعات.

وشدد هاشم على ان العلاقة بين لبنان وسورية تحكمها الإتفاقيات الثنائية والأصول والمصالح المشتركة.

 

من جانبه أكد فيصل الداود النائب اللبناني السابق والامين العام لحركة النضال اللبناني العربي أن صمود سورية أعطى القوة لخط الممانعة والمقاومة في وجه المخطط الامريكي في المنطقة.

وقال الداود في تصريح بعد لقائه مصطفى حمدان امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) أمس "إن انتصار خط الممانعة والمقاومة الذي تجسده القوى الوطنية والقومية في العالم العربي والإطار القومي وعلى رأسها سورية والمقاومة الوطنية اللبنانية والقوى الاقليمية خلق توازنا في مواجهة المخطط الأميركي والأوروبي الذي يخدم المصلحة الاسرائيلية".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-08-28
  • 9803
  • من الأرشيف

ميشال عون: سورية تواجه مؤامرة دولية إقليمية لتأمين مصالح إسرائيل بالمنطقة

أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني ميشال عون أن سورية تواجه اليوم مؤامرة دولية وإقليمية تشارك فيها دول عديدة منها أمريكا ودول غربية وبعض الدول العربية بهدف تأمين مصالح إسرائيل الأمنية والحيوية في المنطقة. وقال عون في حديث إلى قناة (أو تي في) الفضائية اللبنانية الليلة الماضية إن أمريكا لها هدف واحد هو تأمين مصالح إسرائيل الأمنية والسيطرة على موارد البترول العربي وخطوط نقله من الشرق الأوسط إلى أمريكا وأوروبا ولا يهمها مطلقا مصالح الشعب العربي السوري مؤكدا أن لا حل إلا في سورية وعلى يد السوريين وإن اتجاه الأزمة بدا يميل لمصلحة سورية الوطنية وشعبها وقيادتها. واشار عون إلى الحريات التي يتمتع بها المجتمع السوري وبحقوق الإنسان التي تفتقدها أكثر الدول العربية وحتى الأوروبية وقال يوجد في سورية حرية المواطنة والعبادة والحياة الاجتماعية والمعيشية واختيار الحياة الطبيعية لكل إنسان دون أي تدخل من أي جهة.   وأكد أن ما تشهده سورية اليوم مؤامرة خارجية ليس لها علاقة بالحريات والديمقراطية كما يدعون وإنما تستهدف توجهات سورية السياسية وإلغاء قضية فلسطين والشعب الفلسطيني فيما إسرائيل شردت الشعب الفلسطيني وشردت الأقليات وقتلت المسيحيين في فلسطين وطردتهم من بلدهم. وأشار عون إلى أنه مع الإصلاحات الوطنية في سورية وتعزيز الحريات ولكن ليس بالوسائل العنفية والسلاح الذي لن يجلب إلا الخراب والدمار لسورية وشعبها مؤكدا أن كل من يدعم المسلحين ويمدهم بالمال والسلاح لا يريد الخير للشعب السوري وإنما استغلال ما يجري لخدمة مصالح هذه الدول سياسيا واقتصاديا. وشدد عون على تمسك لبنان بالمواثيق والاتفاقات المعقودة بين لبنان وسورية وبين لبنان والجامعة العربية وفي مقدمها عدم تدخل أي دولة بشؤون دولة أخرى وأنه لا يجوز إطلاقا ولا يحق لدولة عربية ثانية أن تقبل التدخل في شؤونها كما أن الإتفاقات بين لبنان وسورية تنص صراحة على عدم جعل لبنان مقرا أو ممرا للتآمر على سورية وانطلاقا من هذا يجب عدم السماح بتسلل المسلحين والإرهابيين إلى سورية من لبنان مشيرا بهذا الصدد إلى عمليات تسلح ووصول سفن أسلحة إلى ميناء طرابلس مؤكدا أنه كان من الطبيعي أن ينفجر الوضع الأمني في عكار وطرابلس نتيجة وجود السلاح والمسلحين كما زاد الضغط على الجيش اللبناني ومنع في الكثير من المناطق الشمالية من القيام بواجباته الأمنية . وحمل عون الدول الداعمة للمسلحين مثل قطر والسعودية مسؤولية استمرار خطف اللبنانيين العشرة الباقين في يد الخاطفين وهذه الدول هي المسؤولة عن أي اهتزاز للأمن في لبنان داعيا إلى الإسراع في الإفراج عن جميع المخطوفين اللبنانيين. كما نددت الحركة اللبنانية الديمقراطية بالدول التي تدعم الإرهاب ضد سورية شعبا ودولة وقيادة مؤكدة أن أي تدخل أجنبي في سورية ستكون له نتائج كارثية على المنطقة بأكملها. ونوهت الحركة في بيان لها عقب اجتماع مكتبها السياسي برئاسة جاك تامر بتضحيات الجيش العربي السوري ومحافظته على المدنيين خلال مواجهته للارهاب الذي تتعرض له البلاد. من جانبه أكد النائب اللبناني قاسم هاشم عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية ان هناك قوى لبنانية تنفذ مشروعا متكاملا في دعم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وهي تعتبر نفسها شريكا كاملا مع هذه المجموعات. وشدد هاشم على ان العلاقة بين لبنان وسورية تحكمها الإتفاقيات الثنائية والأصول والمصالح المشتركة.   من جانبه أكد فيصل الداود النائب اللبناني السابق والامين العام لحركة النضال اللبناني العربي أن صمود سورية أعطى القوة لخط الممانعة والمقاومة في وجه المخطط الامريكي في المنطقة. وقال الداود في تصريح بعد لقائه مصطفى حمدان امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) أمس "إن انتصار خط الممانعة والمقاومة الذي تجسده القوى الوطنية والقومية في العالم العربي والإطار القومي وعلى رأسها سورية والمقاومة الوطنية اللبنانية والقوى الاقليمية خلق توازنا في مواجهة المخطط الأميركي والأوروبي الذي يخدم المصلحة الاسرائيلية".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة