دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس حزب الشعب التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو مجددا أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تقوم بدور الأداة للسياسات الغربية حيال الأحداث في سورية متوقعا أن تخرج تركيا خاسرة في حال دخلت حربا مع جيرانها في وقت تشهد فيه تركيا جدلا كبيرا وشكوكا في اوساطها السياسية والشعبية حول اقامة هذه الحكومة معسكرات تدريب للمسلحين والارهابيين بمن فيهم عناصر تنظيم القاعدة عند حدودها مع سورية داخل مخيمات تحمل اسم لاجئين.
ودعا زعيم المعارضة كيليتشدار اوغلو في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان إلى اتباع سياسة محايدة وسلمية تجاه سورية والقيام بدور إيجابي في مساعي حل الأزمة ووقف العنف منبها الى الانعكاسات السلبية الكبيرة لاستمرار الأزمة في سورية على تركيا سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
كما دعا كيليتشدار أوغلو في حوار مع قناة سي ان ان تورك أورده محمد نور الدين الصحفي اللبناني المختص بالشؤون التركية في تحليل إخباري نشره اليوم في صحيفة السفير اللبنانية تركيا إلى تنظيم مؤتمر دولي حول سورية منتقدا سياسة حكومة أردوغان حيال سورية.
وجدد كيليتشدار اوغلو وصف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بأنه الشخص الأقل اتزانا بين وزراء الخارجية في تاريخ تركيا معتبرا ان هذا الوصف أضعف نقد يمكن ان يوجه إليه موضحا أنه لا يمكن أن يكون وزيرا للخارجية من لا تطأ أقدامه الأرض ولا يعيش الواقع فهو أداة بيد القوى المهيمنة.
وقال كيليتشدار أوغلو" إن الولايات المتحدة تريد إعادة تشكيل الشرق الأوسط وترغب بتاسيس دولة ثانية بالمنطقة غير اسرائيل لا تخرج عن إرادتها ومن لا يعرف ذلك يكون أحمقَ ونحن نذهب الى المكان الذي يريدونه لنا وليس الذي نريده نحن".
ولفت كيليتشدار أوغلو إلى أن وزير الخارجية طرح شعار صفر مشكلات فيما علاقات تركيا في الوقت الراهن ليست جيدة مع احد.
في هذه الأثناء أثار منع نائبين من حزب الشعب الجمهوري في تركيا دخول معسكر /آبايدين/ الذي تروجه حكومة أردوغان على أنه لمن تسميهم بلاجئين سوريين في منطقة الاسكندرون لغطا كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية واكد تحول تركيا في ظل هذه الحكومة إلى ساحة تحتشد فيها فلول المسلحين ومن يوصفون بالجهاديين وحتى أتباع تنظيم القاعدة من كل العالم لتخريب الأوضاع في سورية.
وتحت عنوان هل تغرق تركيا في المستنقع السوري أكد الكاتب اللبناني في تحليله الاخباري ان صورة تركيا تحولت في الإعلام الغربي إلى مركز لتدريب المسلحين حتى داخل اسطنبول ومقر لهم في الطريق لتغيير الأنظمة في دول الجوار وخصوصا في سورية موضحا أن أولى علامات الاستفهام بهذا الصدد صدرت من رئيس حزب الشعب المعارض الذي تساءل عما إذا كان المخيم التركي الذي تطلق عليه حكومة أردوغان اسم مخيم لاجئين قاعدة أمريكية وما إذا كانوا يدربون فيه عناصر من يسمون انفسهم بالمعارضة السورية المسلحة.
وقال النائبان التركيان عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض خورشيد غونيش وسليمان شلبي خلال روايتهما لكيفية منعهما من دخول المعسكر بناء على اوامر من وزارة الخارجية والاستخبارات التركية إن قرارهما زيارة المخيم جاء بناء على طلب الأهالي في منطقة الاسكندرون الذين نقلوا إليهما شكاويهم وتخوفهم من معسكر آبايدين ومن أن يأتي الموجودون في المعسكر ويهاجموهم في المنطقة.
وكشف النائبان التركيان عن أن مسؤولا في المعسكر وهو في الوقت ذاته عنصر يحمل صفة ضابط في الميليشيات الإرهابية المسلحة المسماة بالجيش الحر ابلغهما انه يقوم بالتدريب في المعسكر وأكدا أن هذا الأمر فاقم من قلقهما.
وتوضح صحيفة ميللييت التركية أن في المعسكر نحو 500 فرد من عناصر هذه الميليشيات مع عائلاتهم ليصبح المجموع نحن خمسة آلاف شخص.
وقالت الصحيفة بحسب ما نقل عنها الكاتب نور الدين إن مراسليها حاولوا دخول المعسكر من دون نتيجة مع إصرار المسؤولين على التذرع بوجود تعليمات قاطعة بمنع دخول أي أحد إليه مع عدم إعطاء أي تفسير.
بدوره اضطر وزير الخارجية التركي للتبرير بدعوى ان الحساسية الأمنية هي سبب منع دخول الصحفيين والسياسيين حتى الاتراك إلى المعسكر.
وأكد الكاتب التركي في صحيفة ميللييت محمد تزكان أن المخيم المذكور ليس مخيما للاجئين بل قاعدة للتدريب وربما للتخريب متسائلا لماذا يوجد سلاح في معسكر آبايدين... أليس هناك سلاح في المخيمات الأخرى... ومن هم داخل المخيم... هل فقط سوريون أم يوجد هناك صوماليون وأفغان وتونسيون وشيشان.
ووصفت صحيفة جمهورييت في عنوانها الرئيسي امس الوضع في اسكندرون بجيش احتلال.
وكان عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي محمد علي أديب أوغلو قال إن هناك ثلاثة معسكرات لتدريب المسلحين السوريين والأجانب في تركيا في /آبايدين/ وإصلاحية قرب غازي عينتاب ومنطقة كيليس موضحا ان هناك العديد من المعسكرات السرية على الحدود التركية مع سورية معربا عن اعتقاده ان المخطوفين اللبنانيين موجودون في أحد هذه المعسكرات.
واشارت صحيفة راديكال التركية في تحقيق ميداني لها إلى توافد المئات من المسلحين من ليبيا وأفغانستان إلى تركيا ولا سيما انطاكية مشيرا الى وصول طائرة محملة بالمسلحين من ليبيا وسفينة ايضا قادمة من ليبيا وانه كان في استقبالهم عناصر من الاستخبارات التركية.
وقالت الصحيفة إن المسلحين من أصحاب اللحى الطويلة والشوارب المحلوقة يملؤون المناطق الحدودية التركية مع سورية.
ولفت الكاتب اللبناني نقلا عن الصحيفة التركية إلى سيطرة الحساسيات المذهبية على المنطقة.
وكان الصحفي التركي ادم اوزكوسيه الذي كان معتقلا في سورية وأفرج عنه سابقا أكد في حديث لصحيفة حرييت التركية وجود المئات من المسلحين الأجانب والأصوليين في مدينة حلب الذين دخلوا اليها عبر الأراضي التركية من بينهم 50 تركياً حيث قتل منهم حتى الآن اربعة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة