أكد الرئيس التركي عبدالله غل أن سياسة بلاده الخارجية لا تستند إلى تسليح أية جماعة، في إشارة إلى ما يسمى "الجيش الحر" الذي يقاتل القوات النظامية

وشدد غل، في حديث الى صحيفة "الحياة"، على أن المرحلة الانتقالية في سورية "ليست سهلة"، لكنه رأى أن من "المهم الحفاظ على وحدة التراب السوري وسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية".

وشدد الرئيس التركي على أنه لا يمكن الانفراد بقرارات إقامة منطقة عازلة أو آمنة، والتي اعتبر أنها تتطلب توافقاً دولياً. وأكد أن "الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره وخريطة طريقه".

وأشار غل إلى أن تركيا تتشارك حدوداً مع سورية طولها 911 كيلومتراً. وقال: "لو تطلب أمننا القومي أية إجراءات لضمان أمن أراضينا ومواطنينا، فسنقوم بما ينبغي عمله، وسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة".

وقال، ردا على سؤال عن موقف تركيا من تسليح ما يسمى "الجيش الحر" ان السياسة الخارجية لبلاده "لا تستند على تسليح أي جماعة"، وإنها تفضل الحلول السلمية.

وعما اذا كانت تركيا تسعى الى اقامة منطقة عازلة لحماية السوريين، اشار غل الى انه لا يمكن الانفراد بهذه القرارات حول المناطق الآمنة والعازلة، وينبغي توافق دولي بهذا الشأن. وقال: "نحن نتمنى أن يُصار إلى الولوج في مرحلة انتقالية سريعة تضمن تطلعات الشعب السوري، ولكن إذا استفحلت الأمور، وبدأت هجرات جماعية بما يؤثر في أمننا الوطني، فسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة إزاء ذلك".

وأكد غل أن هناك "الكثير من التوقعات من روسيا للوصول إلى حلول تضمن الاستقرار في سوريا"، لكنه قال: "لا نرى أنها تلعب دوراً إيجابياً في حل هذا الموضوع حالياً". وانتقد استخدام موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة قرارات في شأن سورية.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-13
  • 11765
  • من الأرشيف

الرئيس التركي: لا يمكننا الانفراد باقامة منطقة عازلة

أكد الرئيس التركي عبدالله غل أن سياسة بلاده الخارجية لا تستند إلى تسليح أية جماعة، في إشارة إلى ما يسمى "الجيش الحر" الذي يقاتل القوات النظامية وشدد غل، في حديث الى صحيفة "الحياة"، على أن المرحلة الانتقالية في سورية "ليست سهلة"، لكنه رأى أن من "المهم الحفاظ على وحدة التراب السوري وسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية". وشدد الرئيس التركي على أنه لا يمكن الانفراد بقرارات إقامة منطقة عازلة أو آمنة، والتي اعتبر أنها تتطلب توافقاً دولياً. وأكد أن "الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره وخريطة طريقه". وأشار غل إلى أن تركيا تتشارك حدوداً مع سورية طولها 911 كيلومتراً. وقال: "لو تطلب أمننا القومي أية إجراءات لضمان أمن أراضينا ومواطنينا، فسنقوم بما ينبغي عمله، وسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة". وقال، ردا على سؤال عن موقف تركيا من تسليح ما يسمى "الجيش الحر" ان السياسة الخارجية لبلاده "لا تستند على تسليح أي جماعة"، وإنها تفضل الحلول السلمية. وعما اذا كانت تركيا تسعى الى اقامة منطقة عازلة لحماية السوريين، اشار غل الى انه لا يمكن الانفراد بهذه القرارات حول المناطق الآمنة والعازلة، وينبغي توافق دولي بهذا الشأن. وقال: "نحن نتمنى أن يُصار إلى الولوج في مرحلة انتقالية سريعة تضمن تطلعات الشعب السوري، ولكن إذا استفحلت الأمور، وبدأت هجرات جماعية بما يؤثر في أمننا الوطني، فسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة إزاء ذلك". وأكد غل أن هناك "الكثير من التوقعات من روسيا للوصول إلى حلول تضمن الاستقرار في سوريا"، لكنه قال: "لا نرى أنها تلعب دوراً إيجابياً في حل هذا الموضوع حالياً". وانتقد استخدام موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة قرارات في شأن سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة