أكد الكاتب والصحفي التركي ينار جوناش أن العديد من الوسائل الإعلامية التركية أرسلت مراسلين صحفيين إلى سورية لنقل الأحداث هناك من وجهة نظر المجموعات الإرهابية المسلحة لتطلق مرحلة (الصحفي المرافق) في تركيا مشيرا إلى تحول هؤلاء المراسلين الى ارهابيين.

وأشار الكاتب جوناش في مقال نشره موقع اولوصال قناة التركي إلى أن مهمة هذا النوع من المراسلين تنحصر باخفاء الحقيقة والتحرك وفق أجندات الجهة التي عينتهم لافتا إلى أن المراسلين الأتراك تولوا مهمة صياغة أخبار تظهر قوة المجموعات الإرهابية المسلحة وإيجاد المبررات لأعمالها الإرهابية وإعلانها للعالم

وأوضح الكاتب التركي أن هؤلاء المراسلين تم إرسالهم إلى (جبهة القتال) مع المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لذلك من الطبيعي أن يتحولوا إلى إرهابيين مع مرور الوقت وبالتالي يضطر الشعب التركي إلى مراقبة ما يحدث في سورية من وجهة نظر الإرهابيين وليس الصحفيين مؤكدا أن هؤلاء المراسلين الذين يرافقون المجموعات الإرهابية المسلحة ويعيشون معهم ويشاركون في عملياتهم الإرهابية لا يمكنهم نقل أخبار ضدهم.

وأشار الكاتب جوناش إلى أن الإعلام التركي يوجه الرأي العام التركي بشكل مضلل وخاطىء للأزمة في سورية وينظر إلى الأحداث من منظور الإمبريالية موضحا أن مراسلي صحيفة ملييت نامق دوروكان وبونيامين أيجون اللذين يرافقان المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة حلب يؤكدان أن طفلا في السابعة من العمر يرافقهم في عملياتهم كرمز للمسلحين فالمراسل أيجون المقرب من تلك المجموعات كان يعلم أنهم يخططون للاعتداء على مبنى المخابرات في مدينة حلب قبل وقوع العمل الإرهابي .

وأوضح الكاتب التركي أن مراسلي صحيفة تركيا أقاما علاقات حميمة مع المجموعات الإرهابية المسلحة وكذلك مراسل صحيفة ستار التركية كمال جوموش فهو ينقل حاجات المجموعات الإرهابية المسلحة عبر أخباره حيث يتعزز نجاح الصحيفة مع نجاح عصابات المجموعات الإرهابية المسلحة دون أن نعلم مكان وكيفية تحقيق هذا النجاح ليترك معرفة ذلك للقارىء الذي يتشوش عقله مشيرا إلى أن مراسلا آخر للصحيفة ذاتها يدعى عدنان غول دعا الحكومة التركية لتلبية مطالب المجموعات الإرهابية المسلحة بتقديم المساعدة لهم.

 

وأشار جوناش إلى أن مراسل صحيفة مللي التركية جهاد ارباجيك شارك في أخباره المجموعات الإرهابية المسلحة مشاعر الحزن بعد مقتل بعضهم كما خصصوا له دليلا رسميا ليرافقه أينما ذهب مبينا أن المراسل نشر خبرا حول انتساب أحد القناصين الى جنسية بلد معين دون أن يسند خبره إلى أي مصدر أو معلومات ملموسة لينتهك بذلك مبدأ صحة وموضوعية الخبر الصحفي .

ولفت الكاتب التركي إلى أن مراسل صحيفة صباح التركية أمين اوزمان حصل على شهرة عالمية من خلال الصور التي كان يرسلها للصحيفة حيث قام بتصوير العمل الإرهابي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة على مبنى المخابرات في حلب كما نشر صور طريقة إعدام مواطنين سوريين من قبل الإرهابيين.

وأكد الكاتب جوناش أن صحيفة يني شافاك التركية أرسلت مراسليها تشتينار تشتين و طاهر ألبران أيضا إلى سورية اللذين قاما بنشر أخبار كاذبة عنها ومحاولة استغلال المشاعر الدينية من خلال تلك الأخبار مشيرا إلى أن الشعب التركي رغم هذه الأخبار التي تثير الغرائز والعواطف لم يقتنع بما يكتب ورفض تلك الحرب التي تخدم مصالح الإمبريالية.

وقال الكاتب التركي إن من يرافق الولايات المتحدة في حربها يشاركها المصير لافتا إلى أن وكالة أنباء الاناضول أقامت دورة إعداد مراسلي حرب ما يعني أن من يحول المنطقة إلى حمام دم سيحتاج إلى مراسلي حرب جدد .

وأضاف الكاتب إن مراسل صحيفة اكشام سردار اكينان أحد المراسلين الذين ذهبوا إلى سورية حيث سعى إلى نشر الحقائق وكتب خبرا حول عدم صحة كثير من الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام عن الأزمة في سورية فما كان من الصحيفة إلا أن قامت بتغطية حياد الصحفي اكينان بالأخبار التي تلقتها من وكالة الأناضول التركية .

وقال الكاتب جوناش إنه على الرغم من عدم إرسال صحيفة تاكويم التركية مراسلا لها إلى سورية استمرت بتناول الأزمة في سورية بمنظور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفتحت صفحاتها لجميع الأكاذيب المخترعة حول سورية .

وأكد الكاتب جوناش أن الأخبار الكاذبة والمضللة حول سورية تغزو وسائل الإعلام التركية لافتا إلى أن الصحفيين والمراسلين الأتراك يتصرفون كعناصر في المجموعات الإرهابية المسلحة متسائلا كيف يذهب هؤلاء المراسلون إلى سورية .. هل أقيمت مكاتب سياحية مخصصة لارسالهم أم أنهم يذهبون برفقة تلك المجموعات من المخيمات التركية فالطرق التي يستخدمها المراسلون في الدخول إلى سورية والأطراف التي تساعدهم على الدخول كلها أسئلة تنتظر الإجابة .

  • فريق ماسة
  • 2012-08-10
  • 14262
  • من الأرشيف

كاتب تركي: المراسلون الصحفيون الأتراك في سورية تحولوا إلى إرهابيين وناطقين باسم المجموعات الإرهابية المسلحة

أكد الكاتب والصحفي التركي ينار جوناش أن العديد من الوسائل الإعلامية التركية أرسلت مراسلين صحفيين إلى سورية لنقل الأحداث هناك من وجهة نظر المجموعات الإرهابية المسلحة لتطلق مرحلة (الصحفي المرافق) في تركيا مشيرا إلى تحول هؤلاء المراسلين الى ارهابيين. وأشار الكاتب جوناش في مقال نشره موقع اولوصال قناة التركي إلى أن مهمة هذا النوع من المراسلين تنحصر باخفاء الحقيقة والتحرك وفق أجندات الجهة التي عينتهم لافتا إلى أن المراسلين الأتراك تولوا مهمة صياغة أخبار تظهر قوة المجموعات الإرهابية المسلحة وإيجاد المبررات لأعمالها الإرهابية وإعلانها للعالم وأوضح الكاتب التركي أن هؤلاء المراسلين تم إرسالهم إلى (جبهة القتال) مع المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لذلك من الطبيعي أن يتحولوا إلى إرهابيين مع مرور الوقت وبالتالي يضطر الشعب التركي إلى مراقبة ما يحدث في سورية من وجهة نظر الإرهابيين وليس الصحفيين مؤكدا أن هؤلاء المراسلين الذين يرافقون المجموعات الإرهابية المسلحة ويعيشون معهم ويشاركون في عملياتهم الإرهابية لا يمكنهم نقل أخبار ضدهم. وأشار الكاتب جوناش إلى أن الإعلام التركي يوجه الرأي العام التركي بشكل مضلل وخاطىء للأزمة في سورية وينظر إلى الأحداث من منظور الإمبريالية موضحا أن مراسلي صحيفة ملييت نامق دوروكان وبونيامين أيجون اللذين يرافقان المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة حلب يؤكدان أن طفلا في السابعة من العمر يرافقهم في عملياتهم كرمز للمسلحين فالمراسل أيجون المقرب من تلك المجموعات كان يعلم أنهم يخططون للاعتداء على مبنى المخابرات في مدينة حلب قبل وقوع العمل الإرهابي . وأوضح الكاتب التركي أن مراسلي صحيفة تركيا أقاما علاقات حميمة مع المجموعات الإرهابية المسلحة وكذلك مراسل صحيفة ستار التركية كمال جوموش فهو ينقل حاجات المجموعات الإرهابية المسلحة عبر أخباره حيث يتعزز نجاح الصحيفة مع نجاح عصابات المجموعات الإرهابية المسلحة دون أن نعلم مكان وكيفية تحقيق هذا النجاح ليترك معرفة ذلك للقارىء الذي يتشوش عقله مشيرا إلى أن مراسلا آخر للصحيفة ذاتها يدعى عدنان غول دعا الحكومة التركية لتلبية مطالب المجموعات الإرهابية المسلحة بتقديم المساعدة لهم.   وأشار جوناش إلى أن مراسل صحيفة مللي التركية جهاد ارباجيك شارك في أخباره المجموعات الإرهابية المسلحة مشاعر الحزن بعد مقتل بعضهم كما خصصوا له دليلا رسميا ليرافقه أينما ذهب مبينا أن المراسل نشر خبرا حول انتساب أحد القناصين الى جنسية بلد معين دون أن يسند خبره إلى أي مصدر أو معلومات ملموسة لينتهك بذلك مبدأ صحة وموضوعية الخبر الصحفي . ولفت الكاتب التركي إلى أن مراسل صحيفة صباح التركية أمين اوزمان حصل على شهرة عالمية من خلال الصور التي كان يرسلها للصحيفة حيث قام بتصوير العمل الإرهابي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة على مبنى المخابرات في حلب كما نشر صور طريقة إعدام مواطنين سوريين من قبل الإرهابيين. وأكد الكاتب جوناش أن صحيفة يني شافاك التركية أرسلت مراسليها تشتينار تشتين و طاهر ألبران أيضا إلى سورية اللذين قاما بنشر أخبار كاذبة عنها ومحاولة استغلال المشاعر الدينية من خلال تلك الأخبار مشيرا إلى أن الشعب التركي رغم هذه الأخبار التي تثير الغرائز والعواطف لم يقتنع بما يكتب ورفض تلك الحرب التي تخدم مصالح الإمبريالية. وقال الكاتب التركي إن من يرافق الولايات المتحدة في حربها يشاركها المصير لافتا إلى أن وكالة أنباء الاناضول أقامت دورة إعداد مراسلي حرب ما يعني أن من يحول المنطقة إلى حمام دم سيحتاج إلى مراسلي حرب جدد . وأضاف الكاتب إن مراسل صحيفة اكشام سردار اكينان أحد المراسلين الذين ذهبوا إلى سورية حيث سعى إلى نشر الحقائق وكتب خبرا حول عدم صحة كثير من الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام عن الأزمة في سورية فما كان من الصحيفة إلا أن قامت بتغطية حياد الصحفي اكينان بالأخبار التي تلقتها من وكالة الأناضول التركية . وقال الكاتب جوناش إنه على الرغم من عدم إرسال صحيفة تاكويم التركية مراسلا لها إلى سورية استمرت بتناول الأزمة في سورية بمنظور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفتحت صفحاتها لجميع الأكاذيب المخترعة حول سورية . وأكد الكاتب جوناش أن الأخبار الكاذبة والمضللة حول سورية تغزو وسائل الإعلام التركية لافتا إلى أن الصحفيين والمراسلين الأتراك يتصرفون كعناصر في المجموعات الإرهابية المسلحة متسائلا كيف يذهب هؤلاء المراسلون إلى سورية .. هل أقيمت مكاتب سياحية مخصصة لارسالهم أم أنهم يذهبون برفقة تلك المجموعات من المخيمات التركية فالطرق التي يستخدمها المراسلون في الدخول إلى سورية والأطراف التي تساعدهم على الدخول كلها أسئلة تنتظر الإجابة .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة