يتفق غالبية المحللين السياسيين في تركيا بأن رحلة هبوط رجب طيب أردوغان وحزبه الذي حول بلادهم إلى منصة للعدوان على دول المنطقة قد بدأت ليبقى الرهان على مدى سرعة هذا الهبوط وما إذا كان سيكون ناعماً أم عنيفاً يؤدي لسقوطه قبل موعد الانتخابات الرئاسية التي ينوي أردوغان الترشح لها في ظل استمرار السياسة الحمقاء التي يتبعها منذ أكثر من عام في معالجة ملفات وأزمات المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع سورية وأدت إلى تحويل تركيا من دولة صاعدة إقليمياً إلى حجر شطرنج يتحرك وفق الإرادة الأمريكية والإسرائيلية.

رحلة سقوط أردوغان وفريقه الحكومي التي تتوحد غالبية الآراء التركية عن حتميتها تأتي كنتيجة لمواصلة الأخير السير في فلك الولايات المتحدة بعيداً عن المصالح القومية لبلاده واستمرار دعمه للإرهاب مع استضافة العديد من المجموعات الإرهابية المتطرفة على الأراضي التركية قبل إرسالهم مع الأسلحة إلى سورية لسفك الدماء وهو ما كشف آخر فصوله عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري مولود دودو من أن سيارات الإسعاف التي تدخل الأراضي السورية بحجة نقل الجرحى تقوم بنقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى المجموعات الإرهابية المسلحة.

وتدعو قوى المعارضة أردوغان وحزبه للرد على المعلومات التي تؤكد تورطه بإرسال الأسلحة والمجموعات المتطرفة إلى الداخل السوري بالإضافة للمعسكرات التي تقوم بتدريب إرهابيين على السلاح بالتعاون مع الولايات المتحدة مؤكدة أنها مستمرة بانتقاد وفضح ما تقوم به حكومة أردوغان حتى عدو لها عن تلك السياسات و الممارسات التي حولت تركيا إلى مقر للإرهابيين تحت إشراف وحماية الحكومة حيث باتت المنطقة الحدودية التركية السورية مليئة بالبيوت السرية لهذه المجموعات التي تتحرك عناصرها في المنطقة وعبر الحدود بكل حرية وبدعم وحماية من الجيش والمخابرات التركية بحسب النائب دودو الذي قام بجولة تفقدية على المناطق الحدودية.

ويرى مراقبون أن تسليح أردوغان للمجموعات الإرهابية وتأمين الملاذ الأمن لها سيضر عاجلاً أم آجلاً بالمصلحة التركية التي ستتأثر بأي مواجهة تجر اليها بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية الذي انتقل من مرحلة إلى أخرى وخرب كل ما تحقق سابقاً على صعيد العلاقات مع دول الجوار ليراهن بأمن وأمان الشعب التركي مقابل النجاح بالدور الموكل به و إرضاء الولايات المتحدة.

هذ التحول العدواني الذي انقلبت بموجبه حكومة العدالة والتنمية على بيانها الذي قدمته للشعب التركي من خلال اتباع سياسة صفر مشاكل مع الجيران إلى سياسة افتعال المشاكل وإشعالها مع الدول والذي سيؤدي في حال عدم تداركها خاصة في مسألتي دعم الإرهاب والتغطية عليه أو استمرار محاولات أردوغان اللعب على الوتر الطائفي والإقليمي سيؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة استقرار شامل في المنطقة سيطال الجانب الاكبر منه الدولة التركية.

ولن ينفع أردوغان بحسب مراقبين التغطية على حملته العدوانية ضد شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب السوري التذرع بالخطر الذي من الممكن حصوله نتيجة انتشار مجموعات إرهابية أو تنظيم القاعدة على الحدود التركية فغالبية الشعب التركي بات مدركاً لحقيقة الأحداث والدور الذي اضطلع به أردوغان في إشعال المنطقة خدمة لمصالح الغرب الأمر الذي يتضح من خلال نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي أجرته مؤسسة (بلجيزام) التي أنشأها أساتذة أتراك بارزون ودبلوماسيون سابقون وافضى إلى أن 55 بالمئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم معارضون بشكل تام لسياسة حزب العدالة والتنمية ضد سورية.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-09
  • 14105
  • من الأرشيف

حكومة أردوغان تتهاوى تحت تأثير الضغط الشعبي وانتقادات المعارضة

يتفق غالبية المحللين السياسيين في تركيا بأن رحلة هبوط رجب طيب أردوغان وحزبه الذي حول بلادهم إلى منصة للعدوان على دول المنطقة قد بدأت ليبقى الرهان على مدى سرعة هذا الهبوط وما إذا كان سيكون ناعماً أم عنيفاً يؤدي لسقوطه قبل موعد الانتخابات الرئاسية التي ينوي أردوغان الترشح لها في ظل استمرار السياسة الحمقاء التي يتبعها منذ أكثر من عام في معالجة ملفات وأزمات المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع سورية وأدت إلى تحويل تركيا من دولة صاعدة إقليمياً إلى حجر شطرنج يتحرك وفق الإرادة الأمريكية والإسرائيلية. رحلة سقوط أردوغان وفريقه الحكومي التي تتوحد غالبية الآراء التركية عن حتميتها تأتي كنتيجة لمواصلة الأخير السير في فلك الولايات المتحدة بعيداً عن المصالح القومية لبلاده واستمرار دعمه للإرهاب مع استضافة العديد من المجموعات الإرهابية المتطرفة على الأراضي التركية قبل إرسالهم مع الأسلحة إلى سورية لسفك الدماء وهو ما كشف آخر فصوله عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري مولود دودو من أن سيارات الإسعاف التي تدخل الأراضي السورية بحجة نقل الجرحى تقوم بنقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى المجموعات الإرهابية المسلحة. وتدعو قوى المعارضة أردوغان وحزبه للرد على المعلومات التي تؤكد تورطه بإرسال الأسلحة والمجموعات المتطرفة إلى الداخل السوري بالإضافة للمعسكرات التي تقوم بتدريب إرهابيين على السلاح بالتعاون مع الولايات المتحدة مؤكدة أنها مستمرة بانتقاد وفضح ما تقوم به حكومة أردوغان حتى عدو لها عن تلك السياسات و الممارسات التي حولت تركيا إلى مقر للإرهابيين تحت إشراف وحماية الحكومة حيث باتت المنطقة الحدودية التركية السورية مليئة بالبيوت السرية لهذه المجموعات التي تتحرك عناصرها في المنطقة وعبر الحدود بكل حرية وبدعم وحماية من الجيش والمخابرات التركية بحسب النائب دودو الذي قام بجولة تفقدية على المناطق الحدودية. ويرى مراقبون أن تسليح أردوغان للمجموعات الإرهابية وتأمين الملاذ الأمن لها سيضر عاجلاً أم آجلاً بالمصلحة التركية التي ستتأثر بأي مواجهة تجر اليها بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية الذي انتقل من مرحلة إلى أخرى وخرب كل ما تحقق سابقاً على صعيد العلاقات مع دول الجوار ليراهن بأمن وأمان الشعب التركي مقابل النجاح بالدور الموكل به و إرضاء الولايات المتحدة. هذ التحول العدواني الذي انقلبت بموجبه حكومة العدالة والتنمية على بيانها الذي قدمته للشعب التركي من خلال اتباع سياسة صفر مشاكل مع الجيران إلى سياسة افتعال المشاكل وإشعالها مع الدول والذي سيؤدي في حال عدم تداركها خاصة في مسألتي دعم الإرهاب والتغطية عليه أو استمرار محاولات أردوغان اللعب على الوتر الطائفي والإقليمي سيؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة استقرار شامل في المنطقة سيطال الجانب الاكبر منه الدولة التركية. ولن ينفع أردوغان بحسب مراقبين التغطية على حملته العدوانية ضد شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب السوري التذرع بالخطر الذي من الممكن حصوله نتيجة انتشار مجموعات إرهابية أو تنظيم القاعدة على الحدود التركية فغالبية الشعب التركي بات مدركاً لحقيقة الأحداث والدور الذي اضطلع به أردوغان في إشعال المنطقة خدمة لمصالح الغرب الأمر الذي يتضح من خلال نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي أجرته مؤسسة (بلجيزام) التي أنشأها أساتذة أتراك بارزون ودبلوماسيون سابقون وافضى إلى أن 55 بالمئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم معارضون بشكل تام لسياسة حزب العدالة والتنمية ضد سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة