كشف التلفزيون الألماني "زد.دي.إف" حقيقة المسلحين في سورية، والانتشار السرطاني للحركات والمسلحين الوهابيين المرتبطين بالقاعدة وشقيقاتها سواء منهم المحليون أم القادمون من الخارج، وقال في تقرير له: إن عدد "الجهاديين" الأجانب في سورية غير معروف الآن، لكنهم من جنسيات عديدة، ويأتون عبر لبنان والعراق، وقسم كبير منهم يأتي من ليبيا، وهدفهم نشر التعصب الديني وإقامة دولة إسلامية..

ويشير التقرير إلى أن شمال لبنان تحوّل إلى أحد المعابر الأساسية للمقاتلين"الجهاديين" والسلاح، وكشف أن أحد أبرز السلفيين في طرابلس وأحد أبرز من يمدون المسلحين السوريين بالمال والسلاح والمسلحين، هو الشيخ سالم الرافعي، إمام مسجد التقوى، وكان لسنوات شيخ جامع النور في برلين بألمانيا قبل إبعاده بتهمة الإرهاب ومنعه من دخول ألمانيا مرة أخرى. ويتابع التقرير: وفي هذه المدينة، القاعدة الخلفية للمسلحين السوريين، ترفرف أعلام القاعدة والحركات السلفية إلى جانب صور الملك السعودي عبد الله، ويجري شحن الأسلحة والأموال لـ"الجهاديين" في سورية، من أجل إقامة حكم وفق النموذج السعودي!..

كما كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية ،في تحقيق مطول نشرته أمس لموفديها الخاصين إلى سورية، أن المخابرات البريطانية زودت المسلحين الوهابيين في سورية بأجهزة اتصال متطورة جداً تعمل بالأقمار الصناعية، وأن وحدات من "القوات الخاصة" و"القوات الخاصة البحرية" البريطانيتين تعمل على الأراضي السورية انطلاقاً من الأردن، وبالتواطؤ والتنسيق مع مخابرات النظام الهاشمي المتصهين.

وقال تحقيق الصحيفة: إن أجهزة الاتصال التي وضعتها المخابرات البريطانية في أيدي عملائها من المسلحين السوريين تعتبر من أحدث أجيال أجهزة الاتصال، ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش البريطاني السابق، الجنرال ريتشارد كيمب، وهو عضو سابق في اللجنة الحكومية المشتركة للاستخبارات، قوله: إن حكومة المملكة المتحدة لا يمكن أن تقدم الدعم العملي للمسلحين دون أن يكون (لقواتها وأجهزة مخابراتها) وجود داخل سورية، وأن أي تواجد لموظفين رسميين بريطانيين يقومون باتصالات مع زعماء المعارضة يتطلب وجود حماية لصيقة من القوات الخاصة البريطانية.

كما نقلت الصحيفة عمن اسمته "أحد قادة المتمردين"، قوله لها تعقيباً على سؤالها بشأن إقدامهم على تعذيب المخطوفين وقطع رؤوسهم، ما نريده ليس الحرية والديمقراطية..

وأعادت الصحيفة التذكير بتدفق الأسلحة عبر الحنفية الأميركية على الحدود الشمالية مع تركيا، وبضباط المخابرات المركزية الأميركية الذين يقودون عمليات المسلحين السوريين وتدريبهم من وراء الحدود التركية.

في الأثناء أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن ضباطاً غربيين وأتراكاً بدؤوا بتدريب مسلحين سوريين على استخدام السلاح في قاعدة قرب مدينة أضنة، وأكدت صحيفة /لوكانار أنشينه/ الفرنسية الأسبوعية أن ضباطاً من الاستخبارات الأميركية والفرنسية والبريطانية والتركية بدؤوا بتدريب مسلحين سوريين على استعمال أجهزة اتصالات مشفرة وأسلحة مضادة للدبابات وآلات القتل الأخرى. وأضافت: إنه يتم السماح بهبوط الطائرات المحملة بالسلاح القادمة من قطر والسعودية أو من أي مكان آخر بسبب قرب قاعدة انجيريليك التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ وللولايات المتحدة.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-08-08
  • 11462
  • من الأرشيف

زد.دي.إف الألماني: القاعدة تسعى لإقامة نظام وهابي

كشف التلفزيون الألماني "زد.دي.إف" حقيقة المسلحين في سورية، والانتشار السرطاني للحركات والمسلحين الوهابيين المرتبطين بالقاعدة وشقيقاتها سواء منهم المحليون أم القادمون من الخارج، وقال في تقرير له: إن عدد "الجهاديين" الأجانب في سورية غير معروف الآن، لكنهم من جنسيات عديدة، ويأتون عبر لبنان والعراق، وقسم كبير منهم يأتي من ليبيا، وهدفهم نشر التعصب الديني وإقامة دولة إسلامية.. ويشير التقرير إلى أن شمال لبنان تحوّل إلى أحد المعابر الأساسية للمقاتلين"الجهاديين" والسلاح، وكشف أن أحد أبرز السلفيين في طرابلس وأحد أبرز من يمدون المسلحين السوريين بالمال والسلاح والمسلحين، هو الشيخ سالم الرافعي، إمام مسجد التقوى، وكان لسنوات شيخ جامع النور في برلين بألمانيا قبل إبعاده بتهمة الإرهاب ومنعه من دخول ألمانيا مرة أخرى. ويتابع التقرير: وفي هذه المدينة، القاعدة الخلفية للمسلحين السوريين، ترفرف أعلام القاعدة والحركات السلفية إلى جانب صور الملك السعودي عبد الله، ويجري شحن الأسلحة والأموال لـ"الجهاديين" في سورية، من أجل إقامة حكم وفق النموذج السعودي!.. كما كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية ،في تحقيق مطول نشرته أمس لموفديها الخاصين إلى سورية، أن المخابرات البريطانية زودت المسلحين الوهابيين في سورية بأجهزة اتصال متطورة جداً تعمل بالأقمار الصناعية، وأن وحدات من "القوات الخاصة" و"القوات الخاصة البحرية" البريطانيتين تعمل على الأراضي السورية انطلاقاً من الأردن، وبالتواطؤ والتنسيق مع مخابرات النظام الهاشمي المتصهين. وقال تحقيق الصحيفة: إن أجهزة الاتصال التي وضعتها المخابرات البريطانية في أيدي عملائها من المسلحين السوريين تعتبر من أحدث أجيال أجهزة الاتصال، ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش البريطاني السابق، الجنرال ريتشارد كيمب، وهو عضو سابق في اللجنة الحكومية المشتركة للاستخبارات، قوله: إن حكومة المملكة المتحدة لا يمكن أن تقدم الدعم العملي للمسلحين دون أن يكون (لقواتها وأجهزة مخابراتها) وجود داخل سورية، وأن أي تواجد لموظفين رسميين بريطانيين يقومون باتصالات مع زعماء المعارضة يتطلب وجود حماية لصيقة من القوات الخاصة البريطانية. كما نقلت الصحيفة عمن اسمته "أحد قادة المتمردين"، قوله لها تعقيباً على سؤالها بشأن إقدامهم على تعذيب المخطوفين وقطع رؤوسهم، ما نريده ليس الحرية والديمقراطية.. وأعادت الصحيفة التذكير بتدفق الأسلحة عبر الحنفية الأميركية على الحدود الشمالية مع تركيا، وبضباط المخابرات المركزية الأميركية الذين يقودون عمليات المسلحين السوريين وتدريبهم من وراء الحدود التركية. في الأثناء أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن ضباطاً غربيين وأتراكاً بدؤوا بتدريب مسلحين سوريين على استخدام السلاح في قاعدة قرب مدينة أضنة، وأكدت صحيفة /لوكانار أنشينه/ الفرنسية الأسبوعية أن ضباطاً من الاستخبارات الأميركية والفرنسية والبريطانية والتركية بدؤوا بتدريب مسلحين سوريين على استعمال أجهزة اتصالات مشفرة وأسلحة مضادة للدبابات وآلات القتل الأخرى. وأضافت: إنه يتم السماح بهبوط الطائرات المحملة بالسلاح القادمة من قطر والسعودية أو من أي مكان آخر بسبب قرب قاعدة انجيريليك التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ وللولايات المتحدة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة