أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده لاستضافة اجتماع بين الحكومة السورية والمعارضة لبحث حل الأزمة مشيرا إلى أن الحكومة السورية وافقت علي ذلك وعينت مبعوثا لذلك.

صالحي طالب في مؤتمر صحفي  في ختام اجتماع طهران التشاوري حول سورية المجتمع الدولي تحمل مسؤولية أكثر تجاه الازمة في سورية و أن يتخذ قرارات حاسمة ضد التدخل الأجنبي ومنع تفاقم التطرف والعنف معتبرا أن بعض البلدان لا تريد حل الأزمة في سورية بل تسعى وراء تأمين مصالحها الخاصة.

وقال "على الجميع تقديم مقترحات منطقية لا خيالية للخروج من الأزمة في سورية بسلام".

وعزا صالحي استمرار الأزمة في سورية إلى التدخل من قبل بعض الدول التي تقول في وسائل اعلامها ما تخفيه في نفوسها.

وحول الزوار الإيرانيين المخطوفين في سورية قال صالحي" طالبنا تركيا وقطر باستخدام نفوذهما وتوفير الأرضية بهدف تحرير الإيرانيين المختطفين في سورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة".

وكانت أعمال اجتماع طهران التشاوري حول الوضع في سورية بدأت اليوم بمشاركة أكثر من 30 بلدا تحت شعار "نبذ العنف ودعم الحوار الوطني" ومن أبرز الدول المشاركة في الاجتماع روسيا والصين والهند وباكستان إضافة الى مشاركة عدد من الدول العربية من بينها العراق والجزائر والسودان ودول اقليمية وعدد من دول أمريكا اللاتينية.

وفي كلمة افتتح بها الاجتماع أكد صالحي أن هدف الاجتماع التشاوري المنعقد اليوم في طهران دعم الشعب السوري وبحث الحلول لنهاية العنف والخروج من الأمة.

وجدد وزير الخارجية الايراني ثبات موقف بلاده منذ بداية الأزمة على أولوية الإجراءات والخيارات السياسية السلمية لعودة الهدوء إلى سورية من أجل إجراء الإصلاحات السياسية والتحقق من مطالب الشعب السوري المقاوم في أجواء مملوء بالتآلف والوحدة الوطنية مبديا استعداد بلاده لاستضافة اجتماع بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية وعزمها التشاور في المحافل الدولية لبلورة الحوار الوطني المناسب في سورية وتهيئة مستلزماته.

وقال وزير الخارجية الايراني: "إن السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية هو الحوار الجاد والشامل والوطني بين القوى المعارضة الوطنية التي تتمتع بأرضية شعبية مع الحكومة السورية وعلى أساس إقامة الاستقرار والأمن" ..لافتا الى أن الجمهورية الإيرانية على مدى السنين السابقة كانت جزءا من الحلول السلمية لأزمات المنطقة في اطار مصالح الشعوب وأكدت على الحوار الوطني والحلول السياسية.

أضاف صالحي إن "ايران دعمت جهود المبعوث الأممي إلى سورية كوفي عنان الذي أكد في تصريحات سابقة أن تسليح بعض المجموعات وعدم مساعدة الدول الداعمة لها تسببا في فشل مهمته".

 

وأشار صالحي إلى مخاطر الحظر والعقوبات الدولية على مصالح الشعب السوري وزيادة معاناته موضحا أن إيران بادرت إلى ارسال مساعدات انسانية وطبية وسيارات الاسعاف التي يحتاجها الشعب السوري للتخفيف من معاناته.

وقال وزير الخارجية الإيراني: "إن تسليح المجموعات المسلحة وتمهيد الأرض لنشاطات المجموعات المتطرفة لا يساعد في حل الأزمة ويتسبب بانتقالها الى باقي دول المنطقة ويزيد من صعوبة إدارة الأزمة مما هي عليه الآن".

وأضاف صالحي.. إن عودة الاستقرار والامن إلى سورية وشعبها المقاوم لا يمكن أن تتحقق دون ارادة جميع الاطراف ذات الصلة وإن التفجيرات وخطف المدنيين الابرياء وزوار باقي الدول واستخدامهم كدروع بشرية وزيادة نشاط المجموعات المسلحة والمتطرفة في سورية بدعم من بعض الاطراف الاقليمية والدولية تكشف طبيعة الاهداف الدولية داخل الساحة السورية وسيكون لها اثار كبيرة على استقرار المنطقة والعالم.

وأكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية للمساهمة بحل الأزمة في سورية لافتا إلى أن شعوب المنطقة تنتظر تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سورية حتى انتهاء العنف مجددا رفض بلاده لأي تدخل أجنبي لحل الأزمة في سورية.

من جانبه أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة تلتها كونسيلا بيلداد ممثلته في الاجتماع ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لتهيئة الأرضية المشتركة للمساعدة بحل الأزمة في سورية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر جنيف وخطة النقاط الست، داعيا إلى "استخدام جميع الطرق السلمية لمساعدة سورية لطي المرحلة الانتقالية بما يرضي كل الأطراف وينهي الرعب والتهديد والاختطاف والقتل".

وأشار كي مون في رسالته إلى أن "أي دعم للعنف يتسبب بتفاقم الأزمة ولذلك يجب وقف العنف من الجانبين وعلينا تحمل المسؤوليات المشتركة لحل الأزمة في سورية" معتبرا أن ما قام به عنان يشير إلى إمكانية القيام بعمل مهم لبدء مرحلة انتقالية ناجحة تحظى بدعم المجتمع الدولي.

يذكر أن ثلاثين بلدا شاركت على مختلف المستويات في اجتماع طهران التشاوري اليوم من أبرزها روسيا والصين والهند وباكستان إضافة إلى عدد من الدول العربية منها العراق والجزائر والسودان ودول اقليمية أخرى وعدد من دول امريكا اللاتينية وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة .

  • فريق ماسة
  • 2012-08-08
  • 6576
  • من الأرشيف

صالحي: استمرار الأزمة في سورية يعود للتدخل من قبل بعض الدول التي تقول في وسائل اعلامها ما تخفيه في نفوسها

أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده لاستضافة اجتماع بين الحكومة السورية والمعارضة لبحث حل الأزمة مشيرا إلى أن الحكومة السورية وافقت علي ذلك وعينت مبعوثا لذلك. صالحي طالب في مؤتمر صحفي  في ختام اجتماع طهران التشاوري حول سورية المجتمع الدولي تحمل مسؤولية أكثر تجاه الازمة في سورية و أن يتخذ قرارات حاسمة ضد التدخل الأجنبي ومنع تفاقم التطرف والعنف معتبرا أن بعض البلدان لا تريد حل الأزمة في سورية بل تسعى وراء تأمين مصالحها الخاصة. وقال "على الجميع تقديم مقترحات منطقية لا خيالية للخروج من الأزمة في سورية بسلام". وعزا صالحي استمرار الأزمة في سورية إلى التدخل من قبل بعض الدول التي تقول في وسائل اعلامها ما تخفيه في نفوسها. وحول الزوار الإيرانيين المخطوفين في سورية قال صالحي" طالبنا تركيا وقطر باستخدام نفوذهما وتوفير الأرضية بهدف تحرير الإيرانيين المختطفين في سورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة". وكانت أعمال اجتماع طهران التشاوري حول الوضع في سورية بدأت اليوم بمشاركة أكثر من 30 بلدا تحت شعار "نبذ العنف ودعم الحوار الوطني" ومن أبرز الدول المشاركة في الاجتماع روسيا والصين والهند وباكستان إضافة الى مشاركة عدد من الدول العربية من بينها العراق والجزائر والسودان ودول اقليمية وعدد من دول أمريكا اللاتينية. وفي كلمة افتتح بها الاجتماع أكد صالحي أن هدف الاجتماع التشاوري المنعقد اليوم في طهران دعم الشعب السوري وبحث الحلول لنهاية العنف والخروج من الأمة. وجدد وزير الخارجية الايراني ثبات موقف بلاده منذ بداية الأزمة على أولوية الإجراءات والخيارات السياسية السلمية لعودة الهدوء إلى سورية من أجل إجراء الإصلاحات السياسية والتحقق من مطالب الشعب السوري المقاوم في أجواء مملوء بالتآلف والوحدة الوطنية مبديا استعداد بلاده لاستضافة اجتماع بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية وعزمها التشاور في المحافل الدولية لبلورة الحوار الوطني المناسب في سورية وتهيئة مستلزماته. وقال وزير الخارجية الايراني: "إن السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية هو الحوار الجاد والشامل والوطني بين القوى المعارضة الوطنية التي تتمتع بأرضية شعبية مع الحكومة السورية وعلى أساس إقامة الاستقرار والأمن" ..لافتا الى أن الجمهورية الإيرانية على مدى السنين السابقة كانت جزءا من الحلول السلمية لأزمات المنطقة في اطار مصالح الشعوب وأكدت على الحوار الوطني والحلول السياسية. أضاف صالحي إن "ايران دعمت جهود المبعوث الأممي إلى سورية كوفي عنان الذي أكد في تصريحات سابقة أن تسليح بعض المجموعات وعدم مساعدة الدول الداعمة لها تسببا في فشل مهمته".   وأشار صالحي إلى مخاطر الحظر والعقوبات الدولية على مصالح الشعب السوري وزيادة معاناته موضحا أن إيران بادرت إلى ارسال مساعدات انسانية وطبية وسيارات الاسعاف التي يحتاجها الشعب السوري للتخفيف من معاناته. وقال وزير الخارجية الإيراني: "إن تسليح المجموعات المسلحة وتمهيد الأرض لنشاطات المجموعات المتطرفة لا يساعد في حل الأزمة ويتسبب بانتقالها الى باقي دول المنطقة ويزيد من صعوبة إدارة الأزمة مما هي عليه الآن". وأضاف صالحي.. إن عودة الاستقرار والامن إلى سورية وشعبها المقاوم لا يمكن أن تتحقق دون ارادة جميع الاطراف ذات الصلة وإن التفجيرات وخطف المدنيين الابرياء وزوار باقي الدول واستخدامهم كدروع بشرية وزيادة نشاط المجموعات المسلحة والمتطرفة في سورية بدعم من بعض الاطراف الاقليمية والدولية تكشف طبيعة الاهداف الدولية داخل الساحة السورية وسيكون لها اثار كبيرة على استقرار المنطقة والعالم. وأكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية للمساهمة بحل الأزمة في سورية لافتا إلى أن شعوب المنطقة تنتظر تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سورية حتى انتهاء العنف مجددا رفض بلاده لأي تدخل أجنبي لحل الأزمة في سورية. من جانبه أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة تلتها كونسيلا بيلداد ممثلته في الاجتماع ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لتهيئة الأرضية المشتركة للمساعدة بحل الأزمة في سورية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر جنيف وخطة النقاط الست، داعيا إلى "استخدام جميع الطرق السلمية لمساعدة سورية لطي المرحلة الانتقالية بما يرضي كل الأطراف وينهي الرعب والتهديد والاختطاف والقتل". وأشار كي مون في رسالته إلى أن "أي دعم للعنف يتسبب بتفاقم الأزمة ولذلك يجب وقف العنف من الجانبين وعلينا تحمل المسؤوليات المشتركة لحل الأزمة في سورية" معتبرا أن ما قام به عنان يشير إلى إمكانية القيام بعمل مهم لبدء مرحلة انتقالية ناجحة تحظى بدعم المجتمع الدولي. يذكر أن ثلاثين بلدا شاركت على مختلف المستويات في اجتماع طهران التشاوري اليوم من أبرزها روسيا والصين والهند وباكستان إضافة إلى عدد من الدول العربية منها العراق والجزائر والسودان ودول اقليمية أخرى وعدد من دول امريكا اللاتينية وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة