قال السياسي الروسي المخضرم يفغيني بريماكوف" إن الموقف الروسي من الازمة في سورية موقف أخلاقي وجوهره المحافظة على حياة الملايين من الناس والاهتمام باستقرار منطقة مهمة وواسعة" مؤكدا أن أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية سيؤدي إلى زيادة أعمال العنف.

وأضاف بريماكوف في حوار أجرته صحيفة روسيسكايا غازيتا" لو كنت رئيسا لحكومة بلادي حاليا أو وزيرا للخارجية لكنت اتخذت نفس الموقف لأنه لا يقوم على حسابات المصالح والمكاسب السياسية وإن هذا هو الموقف الوحيد والممكن في مثل هذه الأوضاع".

وقال بريماكوف" إن قوى خارجية تشارك في الأحداث التي تجري في سورية من خلال دعم المعارضة المسلحة وتسهيل مرور المرتزقة والمتطوعين وتدريبهم وتسليحهم في مواجهة الدولة" مشيرا إلى أن السعودية وقطر تمولان المسلحين وتركيا تقدم لهم دعما كبيرا.

واعتبر بريماكوف إعطاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأوامر المباشرة إلى وكالة المخابرات المركزية بدعم المعارضة السورية هو تدخل فاضح في الشوءون الداخلية لدولة ذات سيادة لا تهدد بأي شكل من الأشكال الولايات المتحدة الأمريكية ولا غيرها من الدول.

وقال" إن الحديث عن دعم الغرب للمعارضة السورية بسبب رغبته في إحلال الديمقراطية والاستقرار في المنطقة هو غير صحيح مطلقا لأنه في حال سقوط النظام لن تكون هناك ديمقراطية ولا استقرار" مشيرا إلى أن دخول القاعدة على خط الأحداث في سورية إلى جانب المعارضة يكشف الكثير من النوايا الغربية في سورية فالقاعدة منظمة دينية متطرفة .

  • فريق ماسة
  • 2012-08-08
  • 12473
  • من الأرشيف

بريماكوف: موقف روسيا من الأزمة في سورية أخلاقي وكلام الغرب عن الديمقراطية والاستقرار في المنطقة غير صحيح

قال السياسي الروسي المخضرم يفغيني بريماكوف" إن الموقف الروسي من الازمة في سورية موقف أخلاقي وجوهره المحافظة على حياة الملايين من الناس والاهتمام باستقرار منطقة مهمة وواسعة" مؤكدا أن أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية سيؤدي إلى زيادة أعمال العنف. وأضاف بريماكوف في حوار أجرته صحيفة روسيسكايا غازيتا" لو كنت رئيسا لحكومة بلادي حاليا أو وزيرا للخارجية لكنت اتخذت نفس الموقف لأنه لا يقوم على حسابات المصالح والمكاسب السياسية وإن هذا هو الموقف الوحيد والممكن في مثل هذه الأوضاع". وقال بريماكوف" إن قوى خارجية تشارك في الأحداث التي تجري في سورية من خلال دعم المعارضة المسلحة وتسهيل مرور المرتزقة والمتطوعين وتدريبهم وتسليحهم في مواجهة الدولة" مشيرا إلى أن السعودية وقطر تمولان المسلحين وتركيا تقدم لهم دعما كبيرا. واعتبر بريماكوف إعطاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأوامر المباشرة إلى وكالة المخابرات المركزية بدعم المعارضة السورية هو تدخل فاضح في الشوءون الداخلية لدولة ذات سيادة لا تهدد بأي شكل من الأشكال الولايات المتحدة الأمريكية ولا غيرها من الدول. وقال" إن الحديث عن دعم الغرب للمعارضة السورية بسبب رغبته في إحلال الديمقراطية والاستقرار في المنطقة هو غير صحيح مطلقا لأنه في حال سقوط النظام لن تكون هناك ديمقراطية ولا استقرار" مشيرا إلى أن دخول القاعدة على خط الأحداث في سورية إلى جانب المعارضة يكشف الكثير من النوايا الغربية في سورية فالقاعدة منظمة دينية متطرفة .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة