اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الغربية بالدفاع عن إسرائيل، وإثارة الخلافات الطائفية والعرقية للحيلولة دون تقدّم المسلمين، في وقت أقرّ الكونغرس، أمس، عقوبات جديدة استهدفت قطاعي الطاقة وبناء السفن الإيرانيين لـ«إرغام إيران على الوفاء بالتزاماتها الدولية بما يخص البرنامج النووي»، بحسب ما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال نجاد، خلال استقباله سفراء الدول الإسلامية لمناسبة شهر رمضان، إن «هناك اختلافات كثيرة في التوجهات والتنافس السياسي بين الحكومات الغربية ورجال السياسة، إلا أنهم متحدون جميعاً في الدفاع عن الكيان الصهيوني والأفكار الصهيونية»، معلقاً «ليكن هدفنا النهائي زوال الكيان الصهيوني».

وفي معرض كلامه عن يوم القدس، الذي اعتبره «مفتاح لحل مشكلات العالم»، وصف الرئيس الإيراني إسرائيل بأنها «رمز للصهيونية العالمية المهيمنة على العالم».

وشدّد نجاد على أن «الأعداء يعملون على الحيلولة دون تقدم وتطور الشعوب الحرة المستقلة المطالبة بالعدالة حين يقومون بإثارة مشاكل طائفية وعرقية والخلافات المذهبية»، موضحاً أن «متابعة ما يجري من أحداث في العالم خاصة العالم الإسلامي، مثل البحرين واليمن و ليبيا وسوريا وحتى تركيا وعدد كبير من دول المنطقة، تكشف أن أنظمة التسلط والظلم تحاربنا بمخططات الطائفية. وقد صارت هذه الدول حبيسة تلك المخططات».

في هذه الأثناء، صوت مجلس النواب بأغلبية ساحقة بلغت 421 صوتا مقابل ستة أصوات على العقوبات التي وصفت بأنها «أشد عقوبات تفرض حتى الآن على إيران»، بحسب رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس ايلينا روس ـ ليتينن.

وتستهدف الإجراءات الجديدة أي شخص أو شركة تتعامل مع قطاعي النفط والغاز الطبيعي الإيرانيين أو تقدم تأمينا لشركة النفط الوطنية الإيرانية أو تتعاون مع إيران في استخراج اليورانيوم أو تبيع ناقلات نفط إلى هذا البلد.

يُذكر أن القانون الذي سيتم إرساله إلى الرئيس للتوقيع عليه، هو تسوية بين مشروع اقره مجلس النواب في كانون الأول وآخر صادق عليه مجلس الشيوخ في أيار الماضي.

وكان أعضاء الكونغرس أصروا على التصويت على القانون هذا الأسبوع قبل بدء عطلتهم الصيفية لشهر آب.

وتأتي هذه العقوبات الجديدة تعزيزا للعقوبات التي صادق عليها الكونغرس العام الماضي، واستهدفت المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني أو مع أي مؤسسات مالية إيرانية، تحت طائلة حرمان المتعاملين مع إيران من التعامل مع السوق الأميركية الضخمة.

وأُقرت هذه العقوبات الجديدة في وقت عاد النقاش حول احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران إلى الواجهة، فيما تصر إيران على أن برنامجها النووي محض سلمي.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-02
  • 8596
  • من الأرشيف

نجاد: الغرب يحاربنا بالمخططات الطائفية

اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الغربية بالدفاع عن إسرائيل، وإثارة الخلافات الطائفية والعرقية للحيلولة دون تقدّم المسلمين، في وقت أقرّ الكونغرس، أمس، عقوبات جديدة استهدفت قطاعي الطاقة وبناء السفن الإيرانيين لـ«إرغام إيران على الوفاء بالتزاماتها الدولية بما يخص البرنامج النووي»، بحسب ما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال نجاد، خلال استقباله سفراء الدول الإسلامية لمناسبة شهر رمضان، إن «هناك اختلافات كثيرة في التوجهات والتنافس السياسي بين الحكومات الغربية ورجال السياسة، إلا أنهم متحدون جميعاً في الدفاع عن الكيان الصهيوني والأفكار الصهيونية»، معلقاً «ليكن هدفنا النهائي زوال الكيان الصهيوني». وفي معرض كلامه عن يوم القدس، الذي اعتبره «مفتاح لحل مشكلات العالم»، وصف الرئيس الإيراني إسرائيل بأنها «رمز للصهيونية العالمية المهيمنة على العالم». وشدّد نجاد على أن «الأعداء يعملون على الحيلولة دون تقدم وتطور الشعوب الحرة المستقلة المطالبة بالعدالة حين يقومون بإثارة مشاكل طائفية وعرقية والخلافات المذهبية»، موضحاً أن «متابعة ما يجري من أحداث في العالم خاصة العالم الإسلامي، مثل البحرين واليمن و ليبيا وسوريا وحتى تركيا وعدد كبير من دول المنطقة، تكشف أن أنظمة التسلط والظلم تحاربنا بمخططات الطائفية. وقد صارت هذه الدول حبيسة تلك المخططات». في هذه الأثناء، صوت مجلس النواب بأغلبية ساحقة بلغت 421 صوتا مقابل ستة أصوات على العقوبات التي وصفت بأنها «أشد عقوبات تفرض حتى الآن على إيران»، بحسب رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس ايلينا روس ـ ليتينن. وتستهدف الإجراءات الجديدة أي شخص أو شركة تتعامل مع قطاعي النفط والغاز الطبيعي الإيرانيين أو تقدم تأمينا لشركة النفط الوطنية الإيرانية أو تتعاون مع إيران في استخراج اليورانيوم أو تبيع ناقلات نفط إلى هذا البلد. يُذكر أن القانون الذي سيتم إرساله إلى الرئيس للتوقيع عليه، هو تسوية بين مشروع اقره مجلس النواب في كانون الأول وآخر صادق عليه مجلس الشيوخ في أيار الماضي. وكان أعضاء الكونغرس أصروا على التصويت على القانون هذا الأسبوع قبل بدء عطلتهم الصيفية لشهر آب. وتأتي هذه العقوبات الجديدة تعزيزا للعقوبات التي صادق عليها الكونغرس العام الماضي، واستهدفت المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني أو مع أي مؤسسات مالية إيرانية، تحت طائلة حرمان المتعاملين مع إيران من التعامل مع السوق الأميركية الضخمة. وأُقرت هذه العقوبات الجديدة في وقت عاد النقاش حول احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران إلى الواجهة، فيما تصر إيران على أن برنامجها النووي محض سلمي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة