دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت وزارة الخارجية الروسية أمس: إن روسيا لن تؤيد مشروع قرار بشأن سورية بالجمعية العامة للأمم المتحدة يلقي كامل المسؤولية عما
يجري في سورية على عاتق السلطات السورية فقط ولا يطبق مطالب المجتمع الدولي على المعارضة السورية.
وأضافت الخارجية الروسية في بيان لها نقلته وكالة أنباء موسكو: " إن مشروع القرار حول سورية الذي قدمه عدد من الدول العربية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أحادي الجانب وغير متوازن ويحث المعارضة على مواصلة صراعها المسلح مع الحكومة السورية".
وأوضح البيان أن " القرار المقترح يحرف خطة كوفي عنان للسلام حيث يقترح عليه أن يركز على مهمة تحقيق انتقال سياسي في سورية وهي المهمة التي لم توكل إليه فضلا عن ذلك فإن مشروع القرار المقترح يتدخل في صلاحيات مجلس الأمن وهو الأمر الذي يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة".
وقال البيان: " ترى موسكو أن هذه الوثيقة في شكلها الحالي لا تساعد في تحقيق الاستقرار ووقف العنف في سورية ولهذا لن تؤيدها".
وأضافت الخارجية الروسية" إننا مستعدون لمواصلة العمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين في اتجاه تجاوز الأزمة في سورية وفقا لخطة عنان والقرارات الصادرة عن اجتماع مجموعة العمل في جنيف وقراري مجلس الأمن الدولي 2042 و2043".
بوتين يعرب عن أسفه لاستقالة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي عنان
إلى ذلك عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أسفه لاستقالة كوفي عنان من منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية معربا عن الأمل بمواصلة الجهود الدولية لتسوية الأزمة في سورية.
وقال بوتين في تصريح للصحفيين أمس في ختام زيارته للعاصمة البريطانية لندن "إن كوفي عنان شخصية جديرة ودبلوماسي لامع وشخص شريف ولذلك فإنني آسف جدا لاستقالته ولكنني امل بان يواصل المجتمع الدولي جهوده الرامية إلى وقف العنف في سورية".
وكان فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة قال في وقت سابق أمس إن روسيا تأسف لقرار كوفي عنان بعدم البقاء في منصبه بعد انتهاء سريان تفويضه يوم 31 آب الجاري.
بوتين وكاميرون يتفقان على البحث عن سبل تسوية للأزمة في سورية
في هذه الأثناء أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا على وجود فهم مشترك لعدد من المسائل بشأن الأزمة في سورية واتفقا على تكليف وزيري الخارجية في البلدين الاستمرار في البحث عن حلول مقبولة.
ونقل موقع قناة (روسيا اليوم) الالكتروني عن بوتين قوله عقب لقائهما في لندن أمس " لقد اتفقنا على البحث سوية عن سبل تسوية هذه المشكلة كما اتفقنا على إعطاء تحفيز إضافي لوزيري الخارجية في البلدين للبحث سوية عن حلول مقبولة".
وأشار بوتين إلى تكريس وقت كاف لبحث الأزمة في سورية خلال اللقاء وقال "لقد أشرنا إلى وجود تطابق في تقييم بعض النقاط".
من جانبه قال كاميرون "من المعروف وجود نقاط اختلاف في مواقفنا حول سورية ولكننا نتفق فيما بيننا على أننا نريد أن نرى نهاية للوضع في سورية".
تشوركين: الدول الغربية لديها أهداف خفية في سورية وموقفها من بعثة المراقبين غير بناء
وأكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة أن لدى الدول الغربية اهدافا خفية في سورية لا تستند إلى المعلومات الموضوعية المتعلقة بالاحداث الامر الذي تجلى من خلال سعي هذه الدول لانهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين مشيرا الى ان انهاء عمل البعثة يهدف الى تعطيل امكانية الحصول على المعلومات.
ولفت تشوركين في تصريح للصحفيين في مقر مجلس الامن الليلة الماضية إلى أن بلاده لم تتلق أي توضيحات حول الرغبة الغربية بإنهاء عمل البعثة التي باتت تمتلك الخبرة ويجب الحفاظ عليها داعيا من يتحدثون عن موقف موحد في مجلس الامن الى ان يوضحوا لماذا يريدون انهاء عمل المراقبين بدلا من إلقاء اللوم على روسيا والصين بسبب استخدامهما للفيتو ضد مشاريع القرارات الغربية.
وانتقد تشوركين مواقف الدول الغربية التي تتناقض اعمالها مع تصريحاتها وقال إننا "امام حالة نجد فيها بعض الدول الأعضاء في مجلس الامن كانت تعبر خلال الاشهر الماضية عن دعمها لنشاطات المبعوث الدولي الى سورية كوفي عنان في حين أن أعمالها كانت مختلفة وكانوا يعبرون بالكلمات فقط لكن الاستراتيجية التي اتبعوها كان يلفها الغموض الذي تجلى اليوم بعدم قدرتهم على الاجابة على الاسئلة المتعلقة بالهدف من انهاء مهمة عنان ".
وأوضح تشوركين أن الاستراتيجية التي يجب ان يتعاطى من خلالها اعضاء المجلس مع بعثة المراقبين يجب ان تاخذ بعين الاعتبار اهميتها في تقديم معلومات موضوعية حول الواقع على الارض ودورها في التأسيس لحوار سياسي وما يمكنها القيام به على صعيد الاعمال الانسانية .
ووصف تشوركين الموقف الغربي بانه غير بناء معلقا على تصريح جرار ارو مندوب فرنسا الدائم في الامم المتحدة الذي اعرب عن اعتقاده بان البعثة لن تواصل عملها في سورية بعد انقضاء سريان تفويضها يوم 19 آب الجاري بانه يمثل "تعبيرا آخرا عن موقف غير بناء اطلاقا".
وأشار تشوركين الى ان "هذه السياسة سيكون لها عواقب كارثية وهذا هو جوهر الصراع الدائر على مدى هذه الاشهر في مجلس الامن الدولي" مذكرا بان روسيا كانت قد فرضت الفيتو على ثلاثة مشاريع قرارات حول سورية كانت تسعى جميعها لتهيئة القاعدة التشريعية على شكل قرار دولي في سياسة واضحة "ترمي الى تغيير النظام في سورية باستخدام القوة".
ولفت تشوركين الى ان بعثة المراقبين تلعب دورا مفيدا حتى في الظروف الصعبة الحالية في سورية وقال " اذا انطلقنا من ان المجتمع الدولي سيواصل بذل الجهود لوقف العنف والتسوية السياسية فيجب ان تستمر البعثة في عملها" .
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة