نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا تحت عنوان "تهمييش الاسلاميين في الحكومة المصرية الجديدة" تناولت فيه تشكيل الحكومة المصرية الجديدة.

ولفت ادريان بلومفيلد في الصحيفة الى إن "الرئيس المصري ذا التوجه الاسلامي محمد مرسي اجبر على اختيار حكومة يسيطر عليها شخصيات يدعمها المجلس العسكري في علامة على ان النفوذ السياسي للجيش ما زال قائما دون ان يكبح جماحه"، مضيفا "رئيس الوزراء المصري هشام قنديل وهو مسلم متدين ولكن لا توجد صلات معلنة بينه وبين الاخوان المسلمين"، مؤكدا إنه "كان لديه حرية حقة في اختيار اعضاء حكومته، وقال إن الانتماء الديني لم يلعب دورا في اختيار الوزراء".

واشار بلومفيلد الى إن "اختيار الوزراء قد يمثل محاولة من مرسي للحد من المخاوف من استحواذ الاسلاميين على السلطة، ولكن لا شك في ان الجنرالات كان لهم نفوذ كبير في اخيتار الحكومة"، لافتا الى ان "المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي تولى ادارة شؤون مصر اثر تنحي مبارك، ما زال وزيرا للدفاع، كما ان حقيبتي الخارجية والمالية تولاهما وزيران مدنيان يدعمهما الجيش وعملا في الحكومة المؤقتة التي عينها المجلس العسكري".

ورأى بلومفيلد إن "التحكم في الوزارات الثلاث الرئيسية في الدولة يوضح أن الجيش ما زال صاحب اليد العليا في الصراع على السلطة مع مرسي"، مضيفا إن "التعينات الوزارية ستحظى أيضا بترحيب في اسرائيل حيث تجرد الاخوان المسلمين من شن الحرب على اسرائيل او تبني سياسة المواجهة معها"، مضيفا انه "على رجوح كفة المجلس العسكري، لم يخرج الاخوان صفر اليدين، حيث تولوا وزارتين مهمتين بالنسبة لهم، وهما الاعلام والتعليم، وهما وزارتان قد تسمحان لهم بزيادة نفوذهم تدريجيا مع تبني سياسة طويلة الامد".

  • فريق ماسة
  • 2012-08-02
  • 5062
  • من الأرشيف

ديلي تلغراف:النفوذ السياسي للجيش ما زال قائما مع تشكيل الحكومة المصرية

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا تحت عنوان "تهمييش الاسلاميين في الحكومة المصرية الجديدة" تناولت فيه تشكيل الحكومة المصرية الجديدة. ولفت ادريان بلومفيلد في الصحيفة الى إن "الرئيس المصري ذا التوجه الاسلامي محمد مرسي اجبر على اختيار حكومة يسيطر عليها شخصيات يدعمها المجلس العسكري في علامة على ان النفوذ السياسي للجيش ما زال قائما دون ان يكبح جماحه"، مضيفا "رئيس الوزراء المصري هشام قنديل وهو مسلم متدين ولكن لا توجد صلات معلنة بينه وبين الاخوان المسلمين"، مؤكدا إنه "كان لديه حرية حقة في اختيار اعضاء حكومته، وقال إن الانتماء الديني لم يلعب دورا في اختيار الوزراء". واشار بلومفيلد الى إن "اختيار الوزراء قد يمثل محاولة من مرسي للحد من المخاوف من استحواذ الاسلاميين على السلطة، ولكن لا شك في ان الجنرالات كان لهم نفوذ كبير في اخيتار الحكومة"، لافتا الى ان "المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي تولى ادارة شؤون مصر اثر تنحي مبارك، ما زال وزيرا للدفاع، كما ان حقيبتي الخارجية والمالية تولاهما وزيران مدنيان يدعمهما الجيش وعملا في الحكومة المؤقتة التي عينها المجلس العسكري". ورأى بلومفيلد إن "التحكم في الوزارات الثلاث الرئيسية في الدولة يوضح أن الجيش ما زال صاحب اليد العليا في الصراع على السلطة مع مرسي"، مضيفا إن "التعينات الوزارية ستحظى أيضا بترحيب في اسرائيل حيث تجرد الاخوان المسلمين من شن الحرب على اسرائيل او تبني سياسة المواجهة معها"، مضيفا انه "على رجوح كفة المجلس العسكري، لم يخرج الاخوان صفر اليدين، حيث تولوا وزارتين مهمتين بالنسبة لهم، وهما الاعلام والتعليم، وهما وزارتان قد تسمحان لهم بزيادة نفوذهم تدريجيا مع تبني سياسة طويلة الامد".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة