نشرت قناة "سي ان ان" تقريراً من داخل مدرسة ابتدائية في شمال سورية، تحولت إلى سجن يضم 112 سجيناً على الأقل المقبوض عليهم من قبل ثوار وحدة "لواء التوحيد"، التابع لـ"الجيش السوري الحر".

ويشير التقرير إلى ان أحد الصفوف "كان يحوي حوالي 40 معتقلاً، حفاة الأقدام، حليقي الرؤوس، وكانوا يحاولون إخفاء وجوههم من عدسات الصحافيين، الذين قاموا بزيارة المعتقل، لتفقد الأحوال المعيشية هناك".

يضيف التقرير أن حارس المعتقل كان يعمل سابقا في وزارة الزراعة، وقد طلب من فريق عمل القناة مناداته باسم " أبو حاتم" ، مشيراً إلى أنه أكد أن "التسهيلات في هذا المعتقل تفوق بكل الأحوال جميع معتقلات نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

ويوضح تقرير الـ"سي ان ان"، انه "وبنظرة تفقدية سريعة على تلك الغرفة، تظهر علامات واضحة على تعرض المعتقلين للضرب المبرح من قبل المتمردين".

وفي هذا الإطار، يشير إلى "أحد المعتقلين الذي استدعاه أبو حاتم وطلب منه خلع قميصه لإظهار مجموعات من الوشوم ، فتظهر على جسده ما وصفه التقرر بـ"أكثر الأمور المقلقة، وهي عشرات الجروح البالغة الحديثة التي تنتشر بين الوشوم، والتي عجز الحارس عن إيجاد تبريرات لها، إضافة إلى عجزه عن تبرير جرح غائر في جذع الرجل".

ويبرر أبو حاتم ذلك، بقوله "لقد اعترف الرجل بارتكابه جرائم ضد الثوار، لذلك قام بجرح جذعه للتبرع بدمه لنا"، مضيفاً "كان قائدا لمجموعة من الشبيحة قامت بسحق الثوار، اضافة إلى اتصاله المباشر بالاستخبارات السورية".

ويتابع التقرير، ان القائد الأعلى لهذا المعتقل يدعى "جامبو، أو هكذا أراد أن نناديه".

ومن جهته، يقول جامبو "نعم أريد أن أعذب جميع الشبيحة، ولكننا نعمل حسب شريعة الله. حتى أننا لا نصفع أحد منهم بمجرد اعتقاله".

لكن تقرير "سي ان ان" يلفت إلى أن "محمد الذي أحضره رجال جامبو لمحاورته، كانت تظهر على معصميه العديد من الكدمات التي ربما نتجت من الحبال التي يوثق بها".

وتضيف القناة في تقريرها أنه "كان يرتجف من الخوف، وفي كل مرة تكلم فيها كان ينظر إلى جامبو بنظرات من الرعب خشية تعرضه للأذى".

ويشير التقرير، إلى أن جامبو "حاول التأكيد أن الرجل لم يعذب في المعتقل، وأومأ إليه بأن يخلع قميصه، لكن محمد همس له قائلا "لا، ما زالت توجد علامات".

في جهة أخرى، يشير التقرير، إلى أنه "في الجانب الآخر من المعتقل، هناك غرفة أخرى للمعتقلين تحوي 40 معتقلا تقريبا.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-02
  • 2187
  • من الأرشيف

كاميرا "سي ان ان" داخل أحد سجون "الجيش الحر": ضرب مبرح وتوثيق بالحبال

نشرت قناة "سي ان ان" تقريراً من داخل مدرسة ابتدائية في شمال سورية، تحولت إلى سجن يضم 112 سجيناً على الأقل المقبوض عليهم من قبل ثوار وحدة "لواء التوحيد"، التابع لـ"الجيش السوري الحر". ويشير التقرير إلى ان أحد الصفوف "كان يحوي حوالي 40 معتقلاً، حفاة الأقدام، حليقي الرؤوس، وكانوا يحاولون إخفاء وجوههم من عدسات الصحافيين، الذين قاموا بزيارة المعتقل، لتفقد الأحوال المعيشية هناك". يضيف التقرير أن حارس المعتقل كان يعمل سابقا في وزارة الزراعة، وقد طلب من فريق عمل القناة مناداته باسم " أبو حاتم" ، مشيراً إلى أنه أكد أن "التسهيلات في هذا المعتقل تفوق بكل الأحوال جميع معتقلات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". ويوضح تقرير الـ"سي ان ان"، انه "وبنظرة تفقدية سريعة على تلك الغرفة، تظهر علامات واضحة على تعرض المعتقلين للضرب المبرح من قبل المتمردين". وفي هذا الإطار، يشير إلى "أحد المعتقلين الذي استدعاه أبو حاتم وطلب منه خلع قميصه لإظهار مجموعات من الوشوم ، فتظهر على جسده ما وصفه التقرر بـ"أكثر الأمور المقلقة، وهي عشرات الجروح البالغة الحديثة التي تنتشر بين الوشوم، والتي عجز الحارس عن إيجاد تبريرات لها، إضافة إلى عجزه عن تبرير جرح غائر في جذع الرجل". ويبرر أبو حاتم ذلك، بقوله "لقد اعترف الرجل بارتكابه جرائم ضد الثوار، لذلك قام بجرح جذعه للتبرع بدمه لنا"، مضيفاً "كان قائدا لمجموعة من الشبيحة قامت بسحق الثوار، اضافة إلى اتصاله المباشر بالاستخبارات السورية". ويتابع التقرير، ان القائد الأعلى لهذا المعتقل يدعى "جامبو، أو هكذا أراد أن نناديه". ومن جهته، يقول جامبو "نعم أريد أن أعذب جميع الشبيحة، ولكننا نعمل حسب شريعة الله. حتى أننا لا نصفع أحد منهم بمجرد اعتقاله". لكن تقرير "سي ان ان" يلفت إلى أن "محمد الذي أحضره رجال جامبو لمحاورته، كانت تظهر على معصميه العديد من الكدمات التي ربما نتجت من الحبال التي يوثق بها". وتضيف القناة في تقريرها أنه "كان يرتجف من الخوف، وفي كل مرة تكلم فيها كان ينظر إلى جامبو بنظرات من الرعب خشية تعرضه للأذى". ويشير التقرير، إلى أن جامبو "حاول التأكيد أن الرجل لم يعذب في المعتقل، وأومأ إليه بأن يخلع قميصه، لكن محمد همس له قائلا "لا، ما زالت توجد علامات". في جهة أخرى، يشير التقرير، إلى أنه "في الجانب الآخر من المعتقل، هناك غرفة أخرى للمعتقلين تحوي 40 معتقلا تقريبا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة