كشفت المخابرات الفيدرالية الروسية التي تشارك في التحقيق بتفجير مكتب الأمن القومي عن وجود آثار واضحة لمشاركة المخابرات الأردنية والسعودية والتركية في عملية التفجير.ونقلت مصادر غير سورية في دمشق قولها أن التحقيق مع سكرتير هشام الاختيار المعتقل الآن في مقر جهاز أمن الحرس الجمهوري السوري تحت حراسة مشددة مكن المعنيين من الحصول على معلومات مهمة ساعدت على تحديد هوية الدول المشاركة في العملية.

وأشارت المصادر إلى أن الخبراء الروس اصطحبوا معهم أجهزة تكنولوجية متطورة تتيح لهم تحديد المسافة التي تفصل بين مكتب الأمن القومي الذي حصل فيه التفجير والمكان الذي أعطي منه أمر التفجير بواسطة "الريموت كونترول". وحسب مصادر خاصة، فإن التحقيق خلص إلى أن مكان إعطاء الأمر بتفجير المبنى يقع في محيط 500 متر كحد أقصى.

وأشارت المصادر إلى أن عملية "الغربلة" النهائية حصرت 3 مواقع هي منزل السفير الأميركي والسفارة التركية والسفارة السعودية في أبو رمانة إلا أنها الأقل احتمالاً بالنظر لوجود كتل كبيرة من المباني تفصل ما بين السفارة ومبنى الأمن القومي ما يجعل الإشارة الكهرومغناطيسية لأمر التفجير ضعيفة وغير مضمونة النتائج تماماً، وفق ما أفاد به المصدر.

ولم يستبعد المصدر أن تكون المخابرات الأردنية هي التي نفذت العملية، أو على الأقل هي التي تولت عملية تجنيد وشراء ذمة سكرتير هشام الاختيار، وذلك في صيغة "قاتل مأجور" وبالوكالة عن الأميركيين والقطريين والسعوديين والأتراك، ومقابل مبلغ مالي كبير للأردن.

وقال مصدر: إن المحققين باتوا مقتنعين إلى حد بعيد جداً بأن أمر التفجير بالريموت كونترول أعطي من داخل منزل السفير الأميركي أو السفارة التركية، فهما المكانان الأكثر ملائمة من الناحية الجغرافية لعملية من هذا النوع.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-29
  • 9776
  • من الأرشيف

المخابرات الأردنيه والسعودية والتركية.. وراء تفجير مكتب الأمن القومي

كشفت المخابرات الفيدرالية الروسية التي تشارك في التحقيق بتفجير مكتب الأمن القومي عن وجود آثار واضحة لمشاركة المخابرات الأردنية والسعودية والتركية في عملية التفجير.ونقلت مصادر غير سورية في دمشق قولها أن التحقيق مع سكرتير هشام الاختيار المعتقل الآن في مقر جهاز أمن الحرس الجمهوري السوري تحت حراسة مشددة مكن المعنيين من الحصول على معلومات مهمة ساعدت على تحديد هوية الدول المشاركة في العملية. وأشارت المصادر إلى أن الخبراء الروس اصطحبوا معهم أجهزة تكنولوجية متطورة تتيح لهم تحديد المسافة التي تفصل بين مكتب الأمن القومي الذي حصل فيه التفجير والمكان الذي أعطي منه أمر التفجير بواسطة "الريموت كونترول". وحسب مصادر خاصة، فإن التحقيق خلص إلى أن مكان إعطاء الأمر بتفجير المبنى يقع في محيط 500 متر كحد أقصى. وأشارت المصادر إلى أن عملية "الغربلة" النهائية حصرت 3 مواقع هي منزل السفير الأميركي والسفارة التركية والسفارة السعودية في أبو رمانة إلا أنها الأقل احتمالاً بالنظر لوجود كتل كبيرة من المباني تفصل ما بين السفارة ومبنى الأمن القومي ما يجعل الإشارة الكهرومغناطيسية لأمر التفجير ضعيفة وغير مضمونة النتائج تماماً، وفق ما أفاد به المصدر. ولم يستبعد المصدر أن تكون المخابرات الأردنية هي التي نفذت العملية، أو على الأقل هي التي تولت عملية تجنيد وشراء ذمة سكرتير هشام الاختيار، وذلك في صيغة "قاتل مأجور" وبالوكالة عن الأميركيين والقطريين والسعوديين والأتراك، ومقابل مبلغ مالي كبير للأردن. وقال مصدر: إن المحققين باتوا مقتنعين إلى حد بعيد جداً بأن أمر التفجير بالريموت كونترول أعطي من داخل منزل السفير الأميركي أو السفارة التركية، فهما المكانان الأكثر ملائمة من الناحية الجغرافية لعملية من هذا النوع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة