دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم قرارا بتمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية لمدة شهر واحد.
وأكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ في مؤتمر صحفي أن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن اليوم بخصوص تمديد مهمة المراقبين الدوليين تطور إيجابي ويؤكد أن مجلس الأمن عاد إلى المسار الصحيح ويرسل إشارة واضحة لدعم خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان لحل الأزمة في سورية.
وقال المندوب الصيني.. إن الحكومة الصينية اقترحت منذ البداية التوصل إلى اتفاق للتمديد الفني لمهمة المراقبين وإن التوصل إلى القرار بالإجماع هو إشارة تدل على وحدة مجلس الأمن الدولي في رؤيته ودعم وساطة عنان وخطته لحل الأزمة في سورية داعيا جميع الأطراف في سورية إلى وقف العنف وضمان سلامة أعضاء بعثة المراقبين والتعاون معها بشكل كامل.
وأضاف المندوب الصيني.. هناك الكثير من التقلبات في سورية ووقف أعمال العنف لم يتحقق بصورة واقعية معربا عن دعم بلاده لجهود عنان من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمة في سورية وقال.. "إن مهمة عنان في غاية الأهمية ولابد من إعطائها الدعم والصلاحيات والفرصة والوقت والعمل للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف وجلب كل اللاعبين تحت مظلة واحدة".
وأعرب باو دونغ عن أمل بلاده في أن تتفهم القوى في المنطقة أهمية العملية السياسية والاستقرار في سورية وأن تدرك مدى أهمية ذلك على الاستقرار في المنطقة مؤكدا أن مستقبل سورية يجب أن يكتبه السوريون بأنفسهم.
بدوره وصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في مؤتمر صحفي مماثل القرار بالمقتضب والمتوازن وقال "نحن مرتاحون جدا لأن القرار يعتبر متوازنا ونثمن الدور الذي تلعبه بعثة المراقبين الدوليين في سورية".
ولفت تشوركين إلى أن القرار يشير إلى إمكانية التمديد مرة أخرى للبعثة بعد انقضاء مدة الشهر في حال توفرت شروط الأمن والسلام الضرورية لعملها على الأرض مؤكدا أن هذا القرار يشير إلى أن الاعتماد والاستناد على المنطق يمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرارات مهمة.
وأشار المندوب الروسي إلى أن روسيا والصين قامتا بإدخال تعديلات على نص مشروع القرار البريطاني الذي أراد بعض أعضاء مجلس الأمن تضمينه إشارة سياسية وفرض المزيد من الضغوط موضحا أن الأهم في جوهر القرار توجيه الدعوة إلى جميع الأطراف للتخفيف من العنف.
وقال تشوركين "كان من المفترض أمس تجديد مهمة البعثة إلا أن وجود متطلبات سياسية في نص مشروع القرار عرقلت هذا الأمر ولذلك تم رفضه.. ونحن بحاجة لمعلومات غير منحازة حول الأحداث في سورية ونعتقد أن بعثة المراقبين يمكنها أن تؤدي دورا في الحد من العنف إن توفرت لها الوسائل والأدوات الضرورية".
وجدد المندوب الروسي تأكيد موقف بلاده المستند إلى ضرورة أن يحدد السوريون مستقبل بلادهم بأنفسهم بشكل سلمي من خلال الحوار لأن أي نتيجة يتم التوصل إليها عبر القوة ستكون لها تداعيات سلبية على جميع الأطراف السورية.
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي أمس ضد مشروع قرار غربي جائر يهدف إلى فرض عقوبات ضد سورية تندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بينما امتنعت باكستان وجنوب إفريقيا عن التصويت عليه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة