جاء في بيان اصدره المكتب الصحفي للكرملين يوم الاثنين 16 يوليو/تموز قبيل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الذي سيجري يوم غد الثلاثاء، جاء فيه ان اللقاء المرتقب دليل على دعم روسيا السياسي لخطة المبعوث للسلام واستعدادها للمساهمة في ضمان تطبيق قرارات جنيف حول التسوية في سورية.

وورد كذلك في البيان: "نحن نعتبر البنود الستة التي وضعها عنان الارضية الواقعية الوحيدة لحل القضايا السورية الداخلية".

ويشار في البيان الى ان "روسيا تؤيد تمديد مجلس الامن الدولي لفترة عمل بعثة الامم المتحدة للمراقبة في سورية. ونظرا لذلك، طرحنا يوم 11 يوليو/تموز الجاري مشروعا لقرار بهذا الصدد. ويهدف مشروعنا الى تطبيق اتفاقات جنيف بالكامل، وهو يقضي على وجه التحديد بتمديد فترة عمل بعثة المراقبين لثلاثة اشهر اخرى. كما لا نستبعد توسيع العنصر السياسي للمهام الماثلة امام البعثة، والتي نرى من الضروري في اطارها تكليف المراقبين الدوليين بتنسيق خطة محددة مع كافة الاطراف السورية لوقفها اطلاق النار بشكل متزامن، وانسحاب القوات الحكومية وفصائل المقاتلين من كل مدينة وكل بلدة تجري فيها مواجهات مسلحة. ونحن ننطلق من ضرورة ان تتعاون كافة الاطراف مع المراقبين الدوليين وتضمن امنهم، وعدم جواز توجيه اي تهديدات اليهم. ويعتبر مراقبو الامم المتحدة حاليا المصدر الموضوعي الوحيد عمليا للمعلومات حول ما يجري في البلاد".

واكد بيان الكرملين اهمية الوثيقة الختامية الصادرة عن اجتماع جنيف الذي عقد في نهاية الشهر الماضي. وجاء في البيان بهذا الخصوص: "نحن نرى من المنجزات المبدئية لهذه الوثيقة الدعوة الموجهة الى كافة اطراف النزاع لوقف العنف فورا واطلاق العملية السياسية، والاعتراف بمسؤولية الاطراف السورية عن مستقبل البلاد، وحل السوريين كافة المسائل المتعلقة باصلاح المنظومة السياسية للبلاد بأنفسهم وفي اطار حوار واسع. ونظرا لذلك ننوي ان نساهم سوية مع كوفي عنان في عقد الجولة الثانية من مناقشات مجموعة العمل في موسكو او في جنيف من جديد، علما بان البيان الختامي لاجتماع جنيف ينص على امكانية عقد اجتماع جديد لاطراف مجموعة العمل".

واكد الكرملين ان "اولويتنا في هذه المرحلة هي ان ينفذ السوريون واللاعبون الخارجيون بنود خطة عنان للسلام وبيان جنيف بالكامل. وسيسمح العمل وفقا لقواعد مشتركة بالحيلولة دون تدهور الوضع لاحقا في هذا البلد المهم للغاية في الشرق الاوسط، وبالتالي بمنع زعزة الاستقرار في المنطقة بشكل عام". واشار البيان الى ان روسيا تعمل على هذا الاتجاه مع القيادة السورية وتستقبل ممثلي المعارضة. وورد فيه: "نحن نتوقع ان تعمل الدول التي تتمتع بالنفوذ اللازم وسط مجموعات المعارضة بصورة مماثلة".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-07-16
  • 11172
  • من الأرشيف

الكرملين: خطة عنان الارضية الوحيدة لحل القضايا السورية الداخلية

جاء في بيان اصدره المكتب الصحفي للكرملين يوم الاثنين 16 يوليو/تموز قبيل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الذي سيجري يوم غد الثلاثاء، جاء فيه ان اللقاء المرتقب دليل على دعم روسيا السياسي لخطة المبعوث للسلام واستعدادها للمساهمة في ضمان تطبيق قرارات جنيف حول التسوية في سورية. وورد كذلك في البيان: "نحن نعتبر البنود الستة التي وضعها عنان الارضية الواقعية الوحيدة لحل القضايا السورية الداخلية". ويشار في البيان الى ان "روسيا تؤيد تمديد مجلس الامن الدولي لفترة عمل بعثة الامم المتحدة للمراقبة في سورية. ونظرا لذلك، طرحنا يوم 11 يوليو/تموز الجاري مشروعا لقرار بهذا الصدد. ويهدف مشروعنا الى تطبيق اتفاقات جنيف بالكامل، وهو يقضي على وجه التحديد بتمديد فترة عمل بعثة المراقبين لثلاثة اشهر اخرى. كما لا نستبعد توسيع العنصر السياسي للمهام الماثلة امام البعثة، والتي نرى من الضروري في اطارها تكليف المراقبين الدوليين بتنسيق خطة محددة مع كافة الاطراف السورية لوقفها اطلاق النار بشكل متزامن، وانسحاب القوات الحكومية وفصائل المقاتلين من كل مدينة وكل بلدة تجري فيها مواجهات مسلحة. ونحن ننطلق من ضرورة ان تتعاون كافة الاطراف مع المراقبين الدوليين وتضمن امنهم، وعدم جواز توجيه اي تهديدات اليهم. ويعتبر مراقبو الامم المتحدة حاليا المصدر الموضوعي الوحيد عمليا للمعلومات حول ما يجري في البلاد". واكد بيان الكرملين اهمية الوثيقة الختامية الصادرة عن اجتماع جنيف الذي عقد في نهاية الشهر الماضي. وجاء في البيان بهذا الخصوص: "نحن نرى من المنجزات المبدئية لهذه الوثيقة الدعوة الموجهة الى كافة اطراف النزاع لوقف العنف فورا واطلاق العملية السياسية، والاعتراف بمسؤولية الاطراف السورية عن مستقبل البلاد، وحل السوريين كافة المسائل المتعلقة باصلاح المنظومة السياسية للبلاد بأنفسهم وفي اطار حوار واسع. ونظرا لذلك ننوي ان نساهم سوية مع كوفي عنان في عقد الجولة الثانية من مناقشات مجموعة العمل في موسكو او في جنيف من جديد، علما بان البيان الختامي لاجتماع جنيف ينص على امكانية عقد اجتماع جديد لاطراف مجموعة العمل". واكد الكرملين ان "اولويتنا في هذه المرحلة هي ان ينفذ السوريون واللاعبون الخارجيون بنود خطة عنان للسلام وبيان جنيف بالكامل. وسيسمح العمل وفقا لقواعد مشتركة بالحيلولة دون تدهور الوضع لاحقا في هذا البلد المهم للغاية في الشرق الاوسط، وبالتالي بمنع زعزة الاستقرار في المنطقة بشكل عام". واشار البيان الى ان روسيا تعمل على هذا الاتجاه مع القيادة السورية وتستقبل ممثلي المعارضة. وورد فيه: "نحن نتوقع ان تعمل الدول التي تتمتع بالنفوذ اللازم وسط مجموعات المعارضة بصورة مماثلة".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة