دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أصدرت الهيئة الشرعية للواء الاسلام الذي يعتبر من أبرز تنظيمات القاعدة التي تنشط في دمشق، فتوى شرعية إجابة للسؤال حول جواز قتل الشبيحة الإعلاميين في سورية الذين يدافعون عن النظام و يبررون له قتلنا ؟
وقد استهلت الهيئة فتواها بالتأكيد على أن الشبيحة الإعلاميون الذين يدافعون عن النظام , ويبررون له قتل الثوار هم من أشد الناس عداوة و إجراماً في حق الثوار لإعانتهم النظام بكذبهم ودجلهم وتحريضهم على ممارسة القتل.
وأضافت الفتوى أنه: إذا كان الشاعر أشدُّ من المقاتل الذي يحمل السلاح!!.
وبعد هذه المقارنة بين الشعر والإعلام وازدياد تأثير الإعلام في هذا العصر على تأثير الشعر في العصور القديمة، أصدرت الهيئة حكمها في موضوع السؤال وقالت: لذلك فإن كل من شارك من الإعلاميين بالتحريض على القتل, والتنظير له, والاستحلال لدماء المسلمين يجوز قتله.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية التي يصدر فيها فتوى صريحة بجواز قتل الإعلاميين الموالين للنظام، وتأتي هذه الفتوى بعد أسابيع فقط من استهداف مبنى قناة الإخبارية السورية وقتل عدد من الإعلاميين وخطف عدد آخر. مما يعني أن الإعلاميين والصحفيين العاملين في مؤسسات الدولة الصحافية أو قنواتها الفضائية أصبحوا أهدافاً مشروعة ومحبذة لكتائب القاعدة التي صارت تعمل بموجب فتوى رسمية من هيئتها الشرعية التي تبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود في أمور دينها.
ولا شك أن هذه الفتوى تثير مخاوف حقيقية من أن يساهم صدورها في ازدياد عمليات استهداف الإعلاميين والصحفيين السوريين من قبل الكتائب المسلحة، وارتفاع احتمالات تعرضهم للاغتيال بعد أن هدرت الهيئة الشرعية دماءهم واعتبرت أن مجرد موالاتهم للنظام الحاكم يكفي لإصدار حكم الإعدام بحقهم.
كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمات العالمية للدفاع عن حرية الصحافة ترفض وتندد بقتل أي صحافي أو إعلامي بصرف النظر عن رأيه أو اتجاهه السياسي، وإن كانت بعض المنظمات تدين وتندد بقيام أي وسيلة إعلامية بالتحريض على العنف، سواء كانت موالية أو معارضة، إلا نها ترفض استخدام العنف إزاء أي إعلامي وصحفي.
وأدناه النص الحرفي والكامل للفتوى: "هل يجوز قتل الشبيحة الإعلاميين في سوريا الذين يدافعون عن النظام و يبررون له قتلنا ؟
و هل يجوز قتلهم بمبادرة فردية ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
الشبيحة الإعلاميون الذين يدافعون عن النظام , و يبررون له قتلنا من أشد الناس عداوة و إجراماً في حقنا لإعانتهم للعصابة النصيرية بكذبهم ودجلهم وتحريضهم على قتلنا .
و إذا كان الشاعر أشدُّ من المقاتل الذي يحمل السلاح ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اهجوا قريشاً فإنه أشدُّ عليها من رشق بالنبل ) رواه مسلم .
فكيف بسلاح الإعلام في عصرنا , الذي تفوق قدراته الشعر في عصر النبوة بكثير !!.
فكل من شارك من الإعلاميين العصابة النصيرية بالتحريض على القتل , و التنظير له , و الاستحلال لدماء المسلمين يجوز قتله .
على أننا نؤكد على أنه لا يقوم آحاد الناس بالقتل ؛ لئلا تحصل الفوضى , و تُلقى التهم جُزافاً , و يُتساهل في حرمة الدماء ، بل يتولى أمرهم المجاهدون بعد دراسة كل حالة بعينها من قبل الهيئات الشرعية ضمن كتائب المجاهدين .
و نُذَّكر المسلمين العاملين بالإعلام أن يتقوا الله سبحانه و تعالى في دماء المسلمين ، و أن ينشقوا عن هذه العصابة المجرمة ، و ليتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوب على جبهته " آيس من رحمة الله ") رواه البيهقي .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة