أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن تسمح بتمرير قرار دولي في مجلس الأمن تحت الفصل السابع وترفض أي توجهات لإسقاط الدولة السورية.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح بتمرير قرار دولي في مجلس الأمن حول سورية تحت الفصل السابع وترفض أي توجهات لإسقاط الدولة السورية موضحاً أن القرار المطلوب من مجلس الأمن هو تمديد صلاحيات بعثة المراقبين الدوليين الذي توافق عليه روسيا لأن ليس هناك ما يبرر إنهاء مهمة المراقبين في سورية.

وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو إلى أن دعوة المبعوث الدولي كوفي عنان لزيارة موسكو تؤكد تمسك روسيا بخطته ذات النقاط الست التي تدعو إلى تسوية سياسية للأزمة السورية لافتاً إلى أن عنان سيلتقي غداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ودعا لافروف جميع الأطراف إلى وقف العنف في سورية وسحب المظاهر المسلحة من المدن والقرى تحت إشراف الأمم المتحدة وقال //إن هذا ما عرضناه للتسجيل في البيان الوزاري في جنيف في 30 حزيران ولكن شركاءنا الغربيين اعترضوا على هذا الاقتراح الروسي وبموجب منطقهم على القوات الحكومية أولاً أن تنسحب من المدن والقرى ومن ثم يمكن التوجه بالنداء إلى الجماعات المسلحة لإعلان التهدئة//.

وأضاف لافروف //أعتقد أن كل من يمتلك العقل الصائب يفهم أن هذه الفرضية لن تعمل.. ولا يمكن إلا وقف إطلاق النار وسحب السلاح بشكل متزامن من قبل القوات الحكومية والمسلحين ولذلك نعتقد أنه لا بد من العرض على مراقبي الأمم المتحدة لوضع خطة مفصلة لكل مدينة وكل قرية تشهد سخونة//.

وأكد لافروف أنه على الرغم من أن المقترحات الروسية لم تلق موافقة في جنيف غير أنها مقترحات صحيحة ويجب ضمها في مشروع قرار في مجلس الأمن أثناء التصويت المرتقب عليه الذي سيأخذ بعين الاعتبار إمكانية تمديد عمل المراقبين الأمميين في سورية لمدة ثلاثة أشهر جديدة.

الموقف الروسي واضح وجلي ينطلق من ضرورة البحث عن السبل للمصالحة من قبل السوريين أنفسهم بعيداً عن الابتزاز والمهل الزمنية والإنذارات الأخيرة وبعيداً عن التمهيد للتدخل العسكري من الخارج

وأوضح لافروف أن المشروع الغربي المطروح في مجلس الأمن الدولي يطالب بفرض عقوبات على سورية واستخدام الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة في حين أنه لم يتم الاتفاق على ذلك في جنيف معرباً عن أسف روسيا الشديد لاستمرار بعض الدول الغربية بعملية الابتزاز بشأن القرار المرتقب في مجلس الأمن.

وقال لافروف //ان شركاءنا الغربيين يقولون لنا إذا لم نوافق على استخدام الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة فسيرفضون تمديد المراقبين الأمميين في سورية ونعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك أي مقومات من هذه المساومة بل على المراقبين أن يعملوا لكشف وتقصي الحقائق لكل الأحداث التي تشهدها سورية وسنصر على مواصلة وتمديد صلاحيات المراقبين الأمميين وموقفنا واضح وجلي وينطلق من ضرورة البحث عن السبل للمصالحة من قبل السوريين أنفسهم وذلك بعيداً عن الابتزاز والمهل الزمنية والإنذارات الأخيرة وبعيداً عن التمهيد للتدخل العسكري من الخارج إلى جانب المتمردين المسلحين//.

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا تتخذ موقفاً من أطراف النزاع بل تعترض على أي توجهات نحو إسقاط وانهيار الدولة السورية لافتاً إلى أن لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع السفراء الروس في وزارة الخارجية في التاسع من الشهر الماضي أكد أن سياسات موسكو الخارجية ثابتة وستعتمد على القوانين والشرعية الدولية وأن مواقف بعض الدول الغربية التي تحاول تحريف هذه السياسات عن هذا المنهج السياسي تتجلى في الكثير من الخروقات الخاصة باستخدام القوات في مختلف أنحاء العالم ومثل هذه السياسات لا تؤدي إلى المصالحة وإلى تهدئة الأوضاع في مناطق متنازع عليها.

وأكد لافروف ضرورة تقديم كل اشكال الدعم لخطة عنان التي وافقت عليها القيادة السورية وقال //إن نتائج اجتماع جنيف واضحة ونحن نعتمد عليها واستخدمناها أثناء وضع مشروع قرار لمجلس الأمن وهذا المشروع خال من أي إمكانية للاعتماد على الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ويدعو إلى البدء السريع في الحوار الوطني في سورية ولكن المشاركين الآخرين في اجتماع جنيف حرفوا النتائج التي تم التوصل إليها مباشرة بعد انتهائه.. وهذا يدل على انهم كانون غير مخلصين أثناء مناقشات اجتماع جنيف//.

 

الدول الغربية لم تنفذ التعهدات التي تم الاتفاق عليها بشأن تسوية الأزمة السورية والمشاركون في اجتماع جنيف حرفوا النتائج التي تم التوصل إليها مباشرة بعد انتهائه

وأوضح لافروف أن الدول الغربية لم تنفذ التعهدات التي تم الاتفاق عليها بشأن تسوية الأزمة السورية بشكل بعيد عن أي تحريض وقال //هؤلاء الذين لم يستخدموا إمكاناتهم في تعاملهم مع المجموعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية ولا تنفذ قرارات مجلس الأمن ولا بد من تنفيذ تلك القرارات التي تم اتخاذها خارج الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ولا بد من التأثير على كل أطراف النزاع وليس فقط على طرف الحكومة السورية//.

واستهجن الوزير لافروف تصرفات الدول الغربية وتحميل روسيا والصين مسؤولية استمرار الازمة في سورية مؤكداً أن روسيا تنفذ كل التزاماتها بهذا الشأن وهي تدعو القيادة السورية والمعارضة المسلحة الى وقف العنف وتعمل على ذلك بينما بعض الشركاء الغربيين يطالبون فقط القيادة السورية بذلك وفي نفس الوقت يقومون بتسليح المعارضة ويمهدون الطريق للاستيلاء على السلطة.

وأوضح لافروف أن روسيا ستوافق على أي قرار يتخذه الشعب السوري فيما يتعلق بمستقبل القيادة السورية وموقفها هذا لا يشكل دعما للرئيس بشار الأسد كما يريد البعض أن يسوق بل هو دعم لما تم الاتفاق عليه من قبل جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية والمتمثل بالاتفاق على دعم خطة عنان وقرارات مجلس الأمن والوثيقة الصادرة عن اجتماع جنيف والأمر المهم هنا أن القرارات يجب أن تتخذ من الشعب السوري وتأتي في إطار الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورعاية حقوق كل اطياف الشعب السوري من الطوائف والقوميات وتحديد جدول زمني للمرحلة الانتقالية بالاتفاق بين السوريين وفي إطار الحوار الوطني الشامل بين الحكومة وكل أطراف المعارضة السورية.

وتابع لافروف بالقول //إن أي محاولات لإقصاء أحد طرفي النزاع من هذه العملية لا تتماشى مع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماع جنيف وغيره من اللقاءات ويجب علينا أن ندفع أطراف النزاع إلى السير في هذه العمليات وبدء المفاوضات التي ستقوم بتحديد معايير العملية السياسية//.

وعبر وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده من تصاعد نشاط ما يسمى القوة الثالثة في سورية متمثلة بتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة المقربة منها اذ ان هذا التوجه نشهده في مختلف أنحاء المنطقة الامر الذي يشكل خطرا على المنطقة برمتها وهذا ما يجب ان يدركه جميع من يهتم بتطورات الوضع في سورية الذي يثير القلق ويزداد تأزما ويكتسب صفات /النزاع الطائفي/.

نتائج حل الأزمة السورية سوف تحدد مستقبل العلاقات الدولية

وأكد لافروف أن نتائج حل الأزمة السورية سوف تحدد مستقبل العلاقات الدولية وهذا الأمر تمت مراعاته في مشاريع القرارات المعروضة امام مجلس الأمن ووثيقة جنيف التي تدعو جميعها إلى التمسك بمعايير الشرعية الدولية بما في ذلك الحفاظ على سلامة الأراضي وعدم التدخل في شؤون الدول السيادية لافتاً إلى أن روسيا ستناقش هذه المبادئ مع عنان الذي قدم مساهمة كبيرة في صياغة وثيقة جنيف كما ان روسيا تناقش ذلك مع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة السورية.

وأشار وزير الخارجية الروسي الى ان روسيا لم تتمكن من اقناع بعض ممثلي المعارضة السورية بما فيها /مجلس اسطنبول/ الذين زاروا موسكو الاسبوع الماضي بضرورة التخلي عن المطالب الراديكالية فهم مصرون على أن سورية تشهد ثورة شعبية ولا يتخذون الخطوات اللازمة لتهدئة الأمور والحفاظ على أرواح البشر وتسوية النزاع في سورية وهي دلالة مهمة جداً في المنطقة.

وأعاد وزير الخارجية الروسي التاكيد على أن المخرج الوحيد للازمة السورية يظل واحداً ويتمثل في ضرورة مشاركة جميع اللاعبين الخارجيين في التأثير على أطراف النزاع من أجل التعامل فيما يتعلق بتنفيذ خطة عنان موضحاً أنه يقصد التأثير على كل المجموعات المسلحة وقبل كل شيء ما يسمى الجيش السوري الحر وغيره من المجموعات المسلحة وأيضاً التأثير على المعارضة السياسية الداخلية والخارجية من أجل إقناعها بضرورة التخلي عن المواقف الراديكالية.

إذا كان الأمر في سورية ثورة شعبية كما يقول رئيس مجلس اسطنبول فما علاقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الأمر ..السلوك الغربي حيال الأزمة في سورية يعرقل كل تقدم باتجاه الوصول الى حل 

وتساءل لافروف إذا كان الأمر في سورية ثورة شعبية كما يقول رئيس مجلس اسطنبول فما علاقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الأمر معتبراً أنه لو صح هذا الكلام فعلى من يقول ذلك ان يقر بان الازمة في سورية شأن داخلي ويكف عن طلب تدخل المجتمع الدولي الذي لا يحق له أن يتدخل في مجريات ثورة داخلية ولكنهم بدلاً من ذلك يتوجهون إلى الخارج ويطلبون تدخله ولذلك عليهم ان يصغوا إلى أصوات المجتمع الدولي.

وانتقد وزير الخارجية الروسي السلوك الغربي حيال الأزمة في سورية الذي يعرقل كل تقدم باتجاه الوصول الى حل وقال ..//لدي انطباع الآن أنه كلما نشهد تطورا إيجابيا ولو صغيرا في تسوية الأزمة السورية يثير ذلك استياء شركائنا الغربيين//.

واستشهد لافروف بسلوك الدول الغربية حيال التطورات البارزة في سياق الازمة في سورية بدءا من تعاملهم مع بعثة المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية حيث تم إنهاء عمل تلك البعثة فوراً بعد وضع تقرير موضوعي وتكرر الامر مع خطة عنان حيث تم الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي ما ان ظهرت اولى نتائجه الإيجابية حتى بدأنا نسمع أصواتاً حول فشل الخطة وبدأت موجة جديدة من أعمال العنف وبعد ذلك كان هناك قرار حول توجيه بعثة المراقبين الأمميين وبعد نشرها بدأنا نسمع أصواتا تقول إنه لا جدوى من هذه البعثة.

وذكر وزير الخارجية الروسي بالموقف الغربي السلبي من وثيقة جنيف بقوله //أول ما توصلنا إلى موافقة في اجتماع جنيف ونسقنا ذلك في بيان ختامي ووافق الرئيس بشار الأسد على التعاون وعين مفاوضا في هذا الشأن من قبل الحكومة السورية بدأ شركاؤنا الغربيون يقولون إنه لا يمكن أن تكون المفاوضات إلا بعد رحيل الأسد واستخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ما يعني التخلي عن وثيقة جنيف وبعد ذلك بيومين كان لقاء المعارضة السورية في اسطنبول والتي التقطت التلميحات الغربية واطلقت مواقف منسجمة تماما مع الدعوات الغربية//.

وعبر لافروف عن قلق بلاده من هذه المساومات الغربية التي تجلت بدعوات شركاء غربيين لتضمين البيان الختامي لاجتماع جنيف بندا يدعو لفرض حصار إعلامي واقتصادي كامل على الحكومة السورية رغم ادراك الجميع أن القوات الحكومية السورية تواجه مقاومة من قبل المجموعات المسلحة بشكل جيد جدا ما يدل على أنهم لا يريدون تنفيذ الاتفاق بل يريدون حربا أهلية.

ولفت وزير الخارجية الروسي الى إن أي عن

  • فريق ماسة
  • 2012-07-15
  • 13010
  • من الأرشيف

لافروف: روسيا لن تسمح بتمرير قرار دولي بخصوص سورية تحت الفصل السابع.. وترفض أي توجهات لإسقاط الدولة السورية -

  أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن تسمح بتمرير قرار دولي في مجلس الأمن تحت الفصل السابع وترفض أي توجهات لإسقاط الدولة السورية. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح بتمرير قرار دولي في مجلس الأمن حول سورية تحت الفصل السابع وترفض أي توجهات لإسقاط الدولة السورية موضحاً أن القرار المطلوب من مجلس الأمن هو تمديد صلاحيات بعثة المراقبين الدوليين الذي توافق عليه روسيا لأن ليس هناك ما يبرر إنهاء مهمة المراقبين في سورية. وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو إلى أن دعوة المبعوث الدولي كوفي عنان لزيارة موسكو تؤكد تمسك روسيا بخطته ذات النقاط الست التي تدعو إلى تسوية سياسية للأزمة السورية لافتاً إلى أن عنان سيلتقي غداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ودعا لافروف جميع الأطراف إلى وقف العنف في سورية وسحب المظاهر المسلحة من المدن والقرى تحت إشراف الأمم المتحدة وقال //إن هذا ما عرضناه للتسجيل في البيان الوزاري في جنيف في 30 حزيران ولكن شركاءنا الغربيين اعترضوا على هذا الاقتراح الروسي وبموجب منطقهم على القوات الحكومية أولاً أن تنسحب من المدن والقرى ومن ثم يمكن التوجه بالنداء إلى الجماعات المسلحة لإعلان التهدئة//. وأضاف لافروف //أعتقد أن كل من يمتلك العقل الصائب يفهم أن هذه الفرضية لن تعمل.. ولا يمكن إلا وقف إطلاق النار وسحب السلاح بشكل متزامن من قبل القوات الحكومية والمسلحين ولذلك نعتقد أنه لا بد من العرض على مراقبي الأمم المتحدة لوضع خطة مفصلة لكل مدينة وكل قرية تشهد سخونة//. وأكد لافروف أنه على الرغم من أن المقترحات الروسية لم تلق موافقة في جنيف غير أنها مقترحات صحيحة ويجب ضمها في مشروع قرار في مجلس الأمن أثناء التصويت المرتقب عليه الذي سيأخذ بعين الاعتبار إمكانية تمديد عمل المراقبين الأمميين في سورية لمدة ثلاثة أشهر جديدة. الموقف الروسي واضح وجلي ينطلق من ضرورة البحث عن السبل للمصالحة من قبل السوريين أنفسهم بعيداً عن الابتزاز والمهل الزمنية والإنذارات الأخيرة وبعيداً عن التمهيد للتدخل العسكري من الخارج وأوضح لافروف أن المشروع الغربي المطروح في مجلس الأمن الدولي يطالب بفرض عقوبات على سورية واستخدام الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة في حين أنه لم يتم الاتفاق على ذلك في جنيف معرباً عن أسف روسيا الشديد لاستمرار بعض الدول الغربية بعملية الابتزاز بشأن القرار المرتقب في مجلس الأمن. وقال لافروف //ان شركاءنا الغربيين يقولون لنا إذا لم نوافق على استخدام الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة فسيرفضون تمديد المراقبين الأمميين في سورية ونعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك أي مقومات من هذه المساومة بل على المراقبين أن يعملوا لكشف وتقصي الحقائق لكل الأحداث التي تشهدها سورية وسنصر على مواصلة وتمديد صلاحيات المراقبين الأمميين وموقفنا واضح وجلي وينطلق من ضرورة البحث عن السبل للمصالحة من قبل السوريين أنفسهم وذلك بعيداً عن الابتزاز والمهل الزمنية والإنذارات الأخيرة وبعيداً عن التمهيد للتدخل العسكري من الخارج إلى جانب المتمردين المسلحين//. وأوضح وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا تتخذ موقفاً من أطراف النزاع بل تعترض على أي توجهات نحو إسقاط وانهيار الدولة السورية لافتاً إلى أن لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع السفراء الروس في وزارة الخارجية في التاسع من الشهر الماضي أكد أن سياسات موسكو الخارجية ثابتة وستعتمد على القوانين والشرعية الدولية وأن مواقف بعض الدول الغربية التي تحاول تحريف هذه السياسات عن هذا المنهج السياسي تتجلى في الكثير من الخروقات الخاصة باستخدام القوات في مختلف أنحاء العالم ومثل هذه السياسات لا تؤدي إلى المصالحة وإلى تهدئة الأوضاع في مناطق متنازع عليها. وأكد لافروف ضرورة تقديم كل اشكال الدعم لخطة عنان التي وافقت عليها القيادة السورية وقال //إن نتائج اجتماع جنيف واضحة ونحن نعتمد عليها واستخدمناها أثناء وضع مشروع قرار لمجلس الأمن وهذا المشروع خال من أي إمكانية للاعتماد على الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ويدعو إلى البدء السريع في الحوار الوطني في سورية ولكن المشاركين الآخرين في اجتماع جنيف حرفوا النتائج التي تم التوصل إليها مباشرة بعد انتهائه.. وهذا يدل على انهم كانون غير مخلصين أثناء مناقشات اجتماع جنيف//.   الدول الغربية لم تنفذ التعهدات التي تم الاتفاق عليها بشأن تسوية الأزمة السورية والمشاركون في اجتماع جنيف حرفوا النتائج التي تم التوصل إليها مباشرة بعد انتهائه وأوضح لافروف أن الدول الغربية لم تنفذ التعهدات التي تم الاتفاق عليها بشأن تسوية الأزمة السورية بشكل بعيد عن أي تحريض وقال //هؤلاء الذين لم يستخدموا إمكاناتهم في تعاملهم مع المجموعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية ولا تنفذ قرارات مجلس الأمن ولا بد من تنفيذ تلك القرارات التي تم اتخاذها خارج الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ولا بد من التأثير على كل أطراف النزاع وليس فقط على طرف الحكومة السورية//. واستهجن الوزير لافروف تصرفات الدول الغربية وتحميل روسيا والصين مسؤولية استمرار الازمة في سورية مؤكداً أن روسيا تنفذ كل التزاماتها بهذا الشأن وهي تدعو القيادة السورية والمعارضة المسلحة الى وقف العنف وتعمل على ذلك بينما بعض الشركاء الغربيين يطالبون فقط القيادة السورية بذلك وفي نفس الوقت يقومون بتسليح المعارضة ويمهدون الطريق للاستيلاء على السلطة. وأوضح لافروف أن روسيا ستوافق على أي قرار يتخذه الشعب السوري فيما يتعلق بمستقبل القيادة السورية وموقفها هذا لا يشكل دعما للرئيس بشار الأسد كما يريد البعض أن يسوق بل هو دعم لما تم الاتفاق عليه من قبل جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية والمتمثل بالاتفاق على دعم خطة عنان وقرارات مجلس الأمن والوثيقة الصادرة عن اجتماع جنيف والأمر المهم هنا أن القرارات يجب أن تتخذ من الشعب السوري وتأتي في إطار الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورعاية حقوق كل اطياف الشعب السوري من الطوائف والقوميات وتحديد جدول زمني للمرحلة الانتقالية بالاتفاق بين السوريين وفي إطار الحوار الوطني الشامل بين الحكومة وكل أطراف المعارضة السورية. وتابع لافروف بالقول //إن أي محاولات لإقصاء أحد طرفي النزاع من هذه العملية لا تتماشى مع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماع جنيف وغيره من اللقاءات ويجب علينا أن ندفع أطراف النزاع إلى السير في هذه العمليات وبدء المفاوضات التي ستقوم بتحديد معايير العملية السياسية//. وعبر وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده من تصاعد نشاط ما يسمى القوة الثالثة في سورية متمثلة بتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة المقربة منها اذ ان هذا التوجه نشهده في مختلف أنحاء المنطقة الامر الذي يشكل خطرا على المنطقة برمتها وهذا ما يجب ان يدركه جميع من يهتم بتطورات الوضع في سورية الذي يثير القلق ويزداد تأزما ويكتسب صفات /النزاع الطائفي/. نتائج حل الأزمة السورية سوف تحدد مستقبل العلاقات الدولية وأكد لافروف أن نتائج حل الأزمة السورية سوف تحدد مستقبل العلاقات الدولية وهذا الأمر تمت مراعاته في مشاريع القرارات المعروضة امام مجلس الأمن ووثيقة جنيف التي تدعو جميعها إلى التمسك بمعايير الشرعية الدولية بما في ذلك الحفاظ على سلامة الأراضي وعدم التدخل في شؤون الدول السيادية لافتاً إلى أن روسيا ستناقش هذه المبادئ مع عنان الذي قدم مساهمة كبيرة في صياغة وثيقة جنيف كما ان روسيا تناقش ذلك مع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة السورية. وأشار وزير الخارجية الروسي الى ان روسيا لم تتمكن من اقناع بعض ممثلي المعارضة السورية بما فيها /مجلس اسطنبول/ الذين زاروا موسكو الاسبوع الماضي بضرورة التخلي عن المطالب الراديكالية فهم مصرون على أن سورية تشهد ثورة شعبية ولا يتخذون الخطوات اللازمة لتهدئة الأمور والحفاظ على أرواح البشر وتسوية النزاع في سورية وهي دلالة مهمة جداً في المنطقة. وأعاد وزير الخارجية الروسي التاكيد على أن المخرج الوحيد للازمة السورية يظل واحداً ويتمثل في ضرورة مشاركة جميع اللاعبين الخارجيين في التأثير على أطراف النزاع من أجل التعامل فيما يتعلق بتنفيذ خطة عنان موضحاً أنه يقصد التأثير على كل المجموعات المسلحة وقبل كل شيء ما يسمى الجيش السوري الحر وغيره من المجموعات المسلحة وأيضاً التأثير على المعارضة السياسية الداخلية والخارجية من أجل إقناعها بضرورة التخلي عن المواقف الراديكالية. إذا كان الأمر في سورية ثورة شعبية كما يقول رئيس مجلس اسطنبول فما علاقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الأمر ..السلوك الغربي حيال الأزمة في سورية يعرقل كل تقدم باتجاه الوصول الى حل  وتساءل لافروف إذا كان الأمر في سورية ثورة شعبية كما يقول رئيس مجلس اسطنبول فما علاقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الأمر معتبراً أنه لو صح هذا الكلام فعلى من يقول ذلك ان يقر بان الازمة في سورية شأن داخلي ويكف عن طلب تدخل المجتمع الدولي الذي لا يحق له أن يتدخل في مجريات ثورة داخلية ولكنهم بدلاً من ذلك يتوجهون إلى الخارج ويطلبون تدخله ولذلك عليهم ان يصغوا إلى أصوات المجتمع الدولي. وانتقد وزير الخارجية الروسي السلوك الغربي حيال الأزمة في سورية الذي يعرقل كل تقدم باتجاه الوصول الى حل وقال ..//لدي انطباع الآن أنه كلما نشهد تطورا إيجابيا ولو صغيرا في تسوية الأزمة السورية يثير ذلك استياء شركائنا الغربيين//. واستشهد لافروف بسلوك الدول الغربية حيال التطورات البارزة في سياق الازمة في سورية بدءا من تعاملهم مع بعثة المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية حيث تم إنهاء عمل تلك البعثة فوراً بعد وضع تقرير موضوعي وتكرر الامر مع خطة عنان حيث تم الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي ما ان ظهرت اولى نتائجه الإيجابية حتى بدأنا نسمع أصواتاً حول فشل الخطة وبدأت موجة جديدة من أعمال العنف وبعد ذلك كان هناك قرار حول توجيه بعثة المراقبين الأمميين وبعد نشرها بدأنا نسمع أصواتا تقول إنه لا جدوى من هذه البعثة. وذكر وزير الخارجية الروسي بالموقف الغربي السلبي من وثيقة جنيف بقوله //أول ما توصلنا إلى موافقة في اجتماع جنيف ونسقنا ذلك في بيان ختامي ووافق الرئيس بشار الأسد على التعاون وعين مفاوضا في هذا الشأن من قبل الحكومة السورية بدأ شركاؤنا الغربيون يقولون إنه لا يمكن أن تكون المفاوضات إلا بعد رحيل الأسد واستخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ما يعني التخلي عن وثيقة جنيف وبعد ذلك بيومين كان لقاء المعارضة السورية في اسطنبول والتي التقطت التلميحات الغربية واطلقت مواقف منسجمة تماما مع الدعوات الغربية//. وعبر لافروف عن قلق بلاده من هذه المساومات الغربية التي تجلت بدعوات شركاء غربيين لتضمين البيان الختامي لاجتماع جنيف بندا يدعو لفرض حصار إعلامي واقتصادي كامل على الحكومة السورية رغم ادراك الجميع أن القوات الحكومية السورية تواجه مقاومة من قبل المجموعات المسلحة بشكل جيد جدا ما يدل على أنهم لا يريدون تنفيذ الاتفاق بل يريدون حربا أهلية. ولفت وزير الخارجية الروسي الى إن أي عن

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة