كرّر الاحتلال الإسرائيلي أمس، انتهاكه لاتفاق الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عبر شن هجوم جوي ومدفعي على القطاع أسفر عن استشهاد أحد عناصر حركة حماس وإصابة خمسة مواطنين آخرين. يأتي ذلك في الوقت الذي عزّز فيه الاحتلال تعدّيه على محيط المسجد الأقصى في القدس عبر بناء الأنفاق والإنشاءات الجديدة حول ساحة البراق.

واستشهد مواطن فلسطيني وأصيب خمسة آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً تابعاً لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، بالإضافة إلى قصف مدفعي على شرقي قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية إن «محمود الهيقي (27 عاماً) وهو من كتائب القسام استشهد وأصيب اثنان آخران في غارة جوية شنتها طائرة استطلاع على موقع تابع للقسام في حي الزيتون» في شرقي غزة، مضيفة إن «ثلاثة آخرين أصيبوا جراء سقوط قذيفتين مدفعيتين على سيارة مدنية في حي الشجاعية في شرقي غزة».

كذلك، أوضح شهود عيان أن عدداً من الآليات والجرافات العسكرية الإسرائيلية توغلت في حي الشجاعية وسط إطلاق نار مكثف، وأطلقت الدبابات قذائف مدفعية عدة باتجاه أرض خلاء في شرقي المنطقة الصناعية.

وأعلنت حماس، أن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد أحد عناصرها وإصابة زميل له، واعتبرت أن التصعيد الإسرائيلي تمّ التخطيط له مسبقاً من خلال «التهديدات الأخيرة من أعلى سلم الهرم السياسي والأمني والعسكري، ومن خلال تضخيم قدرات المقاومة».

وأوضح المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد ضد قطاع غزة كانت مصحوبة بترويج إعلامي إسرائيلي، ضخّم من قدرات المقاومة وسلاحها بهدف تبرير القتل. وحذر من أن «المقاومة لن تسمح بمزيد من التمادي الإسرائيلي والتجرؤ على الدم الفلسطيني».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أعلن قبل يومين أن المقاومة يمكنها إطلاق صواريخ قادرة على إصابة أهداف على بعد 70 كيلومتراً، الأمر الذي يمثل تهديداً رئيسياً لإسرائيل.

على صعيد آخر، كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن الاحتلال بدأ بتنفيذ إنشاءات جديدة في أقصى الجهة الجنوبية الغربية لساحة البراق.

وقالت المؤسسة في تقرير إن سلطات الاحتلال بدأت أعمال صبّ أرضية «باطون» على مساحة واسعة، لافتة إلى أن الاحتلال يخطط لبناء حوالي 20 وحدة حمامات عامة لزوار حائط البراق، مؤكدة أن «أذرع الاحتلال تواصل حفرياتها السرية أسفل طريق باب المغاربة، واستخراج الأتربة والحجارة». وأوضحت أن الاحتلال يريد استكمال هدم ما تبقى من طريق باب المغاربة، وتحويل بعض الفراغات في الطريق إلى كنس يهودية، إذ يخطط إلى تحويل ما تبقى من مسجد البراق والمدرسة الأفضلية إلى كنيس يهودي للمصليات اليهوديات.

كذلك، أشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يسعى إلى اختراق المسجد الأقصى بنفق جديد عبر باب النبي، الواقع تحت الأرض أسفل باب المغاربة، وربطه بشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل المسجد وفي محيطه، ثم أنه ومن خلال هذه الحفريات سيخترق مسجد البراق المجاور والواقع داخل حدود المسجد الأقصى.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-12
  • 7517
  • من الأرشيف

اعتداء إسرائيلي على غزة: شهيد فلسطيني و5 جرحى

كرّر الاحتلال الإسرائيلي أمس، انتهاكه لاتفاق الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عبر شن هجوم جوي ومدفعي على القطاع أسفر عن استشهاد أحد عناصر حركة حماس وإصابة خمسة مواطنين آخرين. يأتي ذلك في الوقت الذي عزّز فيه الاحتلال تعدّيه على محيط المسجد الأقصى في القدس عبر بناء الأنفاق والإنشاءات الجديدة حول ساحة البراق. واستشهد مواطن فلسطيني وأصيب خمسة آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً تابعاً لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، بالإضافة إلى قصف مدفعي على شرقي قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن «محمود الهيقي (27 عاماً) وهو من كتائب القسام استشهد وأصيب اثنان آخران في غارة جوية شنتها طائرة استطلاع على موقع تابع للقسام في حي الزيتون» في شرقي غزة، مضيفة إن «ثلاثة آخرين أصيبوا جراء سقوط قذيفتين مدفعيتين على سيارة مدنية في حي الشجاعية في شرقي غزة». كذلك، أوضح شهود عيان أن عدداً من الآليات والجرافات العسكرية الإسرائيلية توغلت في حي الشجاعية وسط إطلاق نار مكثف، وأطلقت الدبابات قذائف مدفعية عدة باتجاه أرض خلاء في شرقي المنطقة الصناعية. وأعلنت حماس، أن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد أحد عناصرها وإصابة زميل له، واعتبرت أن التصعيد الإسرائيلي تمّ التخطيط له مسبقاً من خلال «التهديدات الأخيرة من أعلى سلم الهرم السياسي والأمني والعسكري، ومن خلال تضخيم قدرات المقاومة». وأوضح المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد ضد قطاع غزة كانت مصحوبة بترويج إعلامي إسرائيلي، ضخّم من قدرات المقاومة وسلاحها بهدف تبرير القتل. وحذر من أن «المقاومة لن تسمح بمزيد من التمادي الإسرائيلي والتجرؤ على الدم الفلسطيني». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أعلن قبل يومين أن المقاومة يمكنها إطلاق صواريخ قادرة على إصابة أهداف على بعد 70 كيلومتراً، الأمر الذي يمثل تهديداً رئيسياً لإسرائيل. على صعيد آخر، كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن الاحتلال بدأ بتنفيذ إنشاءات جديدة في أقصى الجهة الجنوبية الغربية لساحة البراق. وقالت المؤسسة في تقرير إن سلطات الاحتلال بدأت أعمال صبّ أرضية «باطون» على مساحة واسعة، لافتة إلى أن الاحتلال يخطط لبناء حوالي 20 وحدة حمامات عامة لزوار حائط البراق، مؤكدة أن «أذرع الاحتلال تواصل حفرياتها السرية أسفل طريق باب المغاربة، واستخراج الأتربة والحجارة». وأوضحت أن الاحتلال يريد استكمال هدم ما تبقى من طريق باب المغاربة، وتحويل بعض الفراغات في الطريق إلى كنس يهودية، إذ يخطط إلى تحويل ما تبقى من مسجد البراق والمدرسة الأفضلية إلى كنيس يهودي للمصليات اليهوديات. كذلك، أشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يسعى إلى اختراق المسجد الأقصى بنفق جديد عبر باب النبي، الواقع تحت الأرض أسفل باب المغاربة، وربطه بشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل المسجد وفي محيطه، ثم أنه ومن خلال هذه الحفريات سيخترق مسجد البراق المجاور والواقع داخل حدود المسجد الأقصى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة