حشدت تركيا جزءاً من جيشها على الحدود السورية - التركية وامتدت الحشود على مسافة 300 كيلومتر، فيما ذكرت معلومات وكالات الانباء ان الجيش السوري ابتعد قليلا عن الحدود التركية كي لا يتم اي تصادم بين الجيش التركي والجيش السوري.

وانتشرت على الحدود التركية دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ و75 الف جندي جاءوا من ثكنات انطاكيا والقاعدة البحرية في اسكندرون ونصبوا مراكز لاسلحتهم اضافة الى تعزيز قوتهم بصواريخ ارض - جو اميركية الصنع من طراز هوك.

في المقابل ينعقد مؤتمر جنيف يوم السبت  برئاسة المندوب الاممي كوفي انان وحاولت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني الكسندر هيغ تغيير الموقف الروسي، الا ان هذا الامر لم يحصل وكل ما جرى ان تغييرا حصل على مستوى الدول الاعضاء الخمس في مجلس الامن وهو اقتراح بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم المعارضة بكل اطيافها وتشكل النصف على ان يكون النصف الآخر من وزراء مؤيدين للرئيس بشار الاسد، وتشكل هذه المرحلة بمثابة مرحلة انتقالية يتم فيها من جديد انتخابات لاعضاء مجلس الشعب واعلان دستور جديد وتغيير الحكومة الحالية.

المعارضة السورية رفضت الاقتراح واصرت على تنازل الرئيس بشار الاسد عن الحكم كي تقبل بمرحلة انتقالية او حكومة جديدة، اما روسيا فرفضت الامر وقالت ان الشعب السوري هو المسؤول عن شؤونه الداخلية واختيار مسؤوليه على كل المستويات.

واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع القناة الايرانية الرابعة أن «سورية تتعرض لضغوطات بسبب دعمها للقضية الفلسطينية».

وأشار الأسد إلى أننا «نمضي قدماً في الإصلاحات ولكن ذلك لا يعني شيئاً للإرهابيين والحكومات التي تدعمهم»، مشددا على أنه «من الواجب على الحكومة تدمير الارهابيين لانقاذ الاف الارواح».

وأكد أنه «لا يمكن قبول حل غير سوري للصراع لان السوريين وحدهم هم الذين يعرفون كيفية الوصول لحل»، معتبرا انه «لا يمكن تطبيق النموذج اليمني على سورية»، وقال: «لا أتوقع عملا عسكريا ضد سورية وعملية على غرار ما حدث في ليبيا ليست ممكنة»، مشيرا الى انه «لا يوجد لدينا اي معلومات عن وجود سيناريو عسكري من قبل الناتو او الغرب ضد سورية».

ولفت الى أن «القاعدة متواجدة في سورية والولايات المتحدة تقبل بمهاجمة القاعدة للدول التي لا تعجبها».

ولفت الاسد الى أن «مبعوثين عرباً طلبوا مني تغيير موقف سورية عن المقاومة لانهاء الازمة»، مشيرا في هذا الاطار الى أننا «نقف مع ايران لانها دافعت وتدافع عن القضية الفلسطينية»، وقال: «عندما يصبح موقف ايران ضد القضية الفلسطينية والمصالح العربية عندها سنقطع علاقاتنا معها».

ومن جهة أخرى، شدد الاسد على أنه «لا يوجد اي قوات ايرانية على الاراضي السورية ولسنا بحاجة لقوات الغير»، مؤكدا أن «دور ايران مهم في المشاركة في حل الازمة في سورية».

وأوضح الأسد أن «الجيش وقوات الامن وحفظ النظام بريئة من مجزرة الحولة وغيرها».

وأكد أن «هناك دولا إقليمية ما زالت تدعم المسلحين في سورية»، لافتا في الوقت نفسه الى أن «بعض الدول تريد لمهمة المبعوث الدولي الى سورية كوفي أنان الفشل حتى توجه اللوم الى سورية».

واعلن الأسد عن أنه «تم دفع أموال طائلة للمسؤولين السوريين للانشقاق عن النظام».

ومشيرا الى العلاقات المتوترة مع تركيا في أعقاب إسقاط سورية طائرة عسكرية تركية قال الاسد ان هناك اختلافا بين موقف المسؤولين الاتراك والرأي الايجابي للشعب التركي تجاه سورية.

من جهة اخرى، دانت الولايات المتحدة التفجيرات الأخيرة في سورية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، مشيرة باصبع الاتهام الى الرئيس السوري بشار الأسد لمسؤوليته في خلق أجواء مضطربة لاسيما في العاصمة دمشق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان صحافي: «اننا لا نعلم المسؤول عن هذا التفجير بيد أننا ندين العنف ضد الأبرياء مهما كان مصدره»، مضيفة أن «ما حدث يشير الى استمرار الأسد في مواصلة أسلوبه الحالي والتحريض على العنف ضد شعبه وخلق أجواء تهيئ لتلك الأجواء المضطربة لا سيما في العاصمة».

وأشارت الى «إمكانية أن يصدر الأسد أوامر لقواته بوقف العنف ورجوعهم لثكناتهم والتغيير على الأرض وتهيئة الأجواء لوقف اطلاق النار وانهاء ما يحدث، غير أن أكثرية العنف تأتي من جانبه وكفة القوة ترجح لجانبه وهو ما يلقي بالمسؤولية عليه».

ولفتت المتحدثة الأميركية الى «أن الأسد بات يفقد تمسكه بالسلطة ما نحا به الى اللجوء الى زيادة أشكال العنف والاعتماد بصورة متزايدة ليس فقط على المقاتلات ضد المدنيين بلا تمييز بل أيضا الى وسائل التعذيب الشاذة والتدمير الشامل».

وأكد وزير الخارجية الروسي دعم بلاده لما وصفها بتغييرات تحقق التوافق الوطني في سورية، وأشار إلى أن مصير الرئيس بشار الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري. من جانبه رفض المجلس الوطني السوري المعارض أي خطة للانتقال السياسي في البلاد لا تنص بشكل واضح على تنحي الأسد.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-06-28
  • 10253
  • من الأرشيف

حشود تركية على سورية روسيا ترفض تغيير موقفها

حشدت تركيا جزءاً من جيشها على الحدود السورية - التركية وامتدت الحشود على مسافة 300 كيلومتر، فيما ذكرت معلومات وكالات الانباء ان الجيش السوري ابتعد قليلا عن الحدود التركية كي لا يتم اي تصادم بين الجيش التركي والجيش السوري. وانتشرت على الحدود التركية دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ و75 الف جندي جاءوا من ثكنات انطاكيا والقاعدة البحرية في اسكندرون ونصبوا مراكز لاسلحتهم اضافة الى تعزيز قوتهم بصواريخ ارض - جو اميركية الصنع من طراز هوك. في المقابل ينعقد مؤتمر جنيف يوم السبت  برئاسة المندوب الاممي كوفي انان وحاولت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني الكسندر هيغ تغيير الموقف الروسي، الا ان هذا الامر لم يحصل وكل ما جرى ان تغييرا حصل على مستوى الدول الاعضاء الخمس في مجلس الامن وهو اقتراح بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم المعارضة بكل اطيافها وتشكل النصف على ان يكون النصف الآخر من وزراء مؤيدين للرئيس بشار الاسد، وتشكل هذه المرحلة بمثابة مرحلة انتقالية يتم فيها من جديد انتخابات لاعضاء مجلس الشعب واعلان دستور جديد وتغيير الحكومة الحالية. المعارضة السورية رفضت الاقتراح واصرت على تنازل الرئيس بشار الاسد عن الحكم كي تقبل بمرحلة انتقالية او حكومة جديدة، اما روسيا فرفضت الامر وقالت ان الشعب السوري هو المسؤول عن شؤونه الداخلية واختيار مسؤوليه على كل المستويات. واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع القناة الايرانية الرابعة أن «سورية تتعرض لضغوطات بسبب دعمها للقضية الفلسطينية». وأشار الأسد إلى أننا «نمضي قدماً في الإصلاحات ولكن ذلك لا يعني شيئاً للإرهابيين والحكومات التي تدعمهم»، مشددا على أنه «من الواجب على الحكومة تدمير الارهابيين لانقاذ الاف الارواح». وأكد أنه «لا يمكن قبول حل غير سوري للصراع لان السوريين وحدهم هم الذين يعرفون كيفية الوصول لحل»، معتبرا انه «لا يمكن تطبيق النموذج اليمني على سورية»، وقال: «لا أتوقع عملا عسكريا ضد سورية وعملية على غرار ما حدث في ليبيا ليست ممكنة»، مشيرا الى انه «لا يوجد لدينا اي معلومات عن وجود سيناريو عسكري من قبل الناتو او الغرب ضد سورية». ولفت الى أن «القاعدة متواجدة في سورية والولايات المتحدة تقبل بمهاجمة القاعدة للدول التي لا تعجبها». ولفت الاسد الى أن «مبعوثين عرباً طلبوا مني تغيير موقف سورية عن المقاومة لانهاء الازمة»، مشيرا في هذا الاطار الى أننا «نقف مع ايران لانها دافعت وتدافع عن القضية الفلسطينية»، وقال: «عندما يصبح موقف ايران ضد القضية الفلسطينية والمصالح العربية عندها سنقطع علاقاتنا معها». ومن جهة أخرى، شدد الاسد على أنه «لا يوجد اي قوات ايرانية على الاراضي السورية ولسنا بحاجة لقوات الغير»، مؤكدا أن «دور ايران مهم في المشاركة في حل الازمة في سورية». وأوضح الأسد أن «الجيش وقوات الامن وحفظ النظام بريئة من مجزرة الحولة وغيرها». وأكد أن «هناك دولا إقليمية ما زالت تدعم المسلحين في سورية»، لافتا في الوقت نفسه الى أن «بعض الدول تريد لمهمة المبعوث الدولي الى سورية كوفي أنان الفشل حتى توجه اللوم الى سورية». واعلن الأسد عن أنه «تم دفع أموال طائلة للمسؤولين السوريين للانشقاق عن النظام». ومشيرا الى العلاقات المتوترة مع تركيا في أعقاب إسقاط سورية طائرة عسكرية تركية قال الاسد ان هناك اختلافا بين موقف المسؤولين الاتراك والرأي الايجابي للشعب التركي تجاه سورية. من جهة اخرى، دانت الولايات المتحدة التفجيرات الأخيرة في سورية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، مشيرة باصبع الاتهام الى الرئيس السوري بشار الأسد لمسؤوليته في خلق أجواء مضطربة لاسيما في العاصمة دمشق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان صحافي: «اننا لا نعلم المسؤول عن هذا التفجير بيد أننا ندين العنف ضد الأبرياء مهما كان مصدره»، مضيفة أن «ما حدث يشير الى استمرار الأسد في مواصلة أسلوبه الحالي والتحريض على العنف ضد شعبه وخلق أجواء تهيئ لتلك الأجواء المضطربة لا سيما في العاصمة». وأشارت الى «إمكانية أن يصدر الأسد أوامر لقواته بوقف العنف ورجوعهم لثكناتهم والتغيير على الأرض وتهيئة الأجواء لوقف اطلاق النار وانهاء ما يحدث، غير أن أكثرية العنف تأتي من جانبه وكفة القوة ترجح لجانبه وهو ما يلقي بالمسؤولية عليه». ولفتت المتحدثة الأميركية الى «أن الأسد بات يفقد تمسكه بالسلطة ما نحا به الى اللجوء الى زيادة أشكال العنف والاعتماد بصورة متزايدة ليس فقط على المقاتلات ضد المدنيين بلا تمييز بل أيضا الى وسائل التعذيب الشاذة والتدمير الشامل». وأكد وزير الخارجية الروسي دعم بلاده لما وصفها بتغييرات تحقق التوافق الوطني في سورية، وأشار إلى أن مصير الرئيس بشار الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري. من جانبه رفض المجلس الوطني السوري المعارض أي خطة للانتقال السياسي في البلاد لا تنص بشكل واضح على تنحي الأسد.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة