دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جدد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري, يوم السبت, موقف بلاده المؤيد لعملية التغيير السياسي الديمقراطي في سورية, مشددا على أن أي عملية تغيير تجري في سورية يجب أن تكون مدروسة وتراعي مصالح دول الجوار, وان أي محاولة لحل أزمة البلاد بعيدا عن العراق لن تنجح، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية السويد وبولونيا وبلغاريا، فيما أبلغ نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الوفد قلق بلاده من "العناصر التكفيرية التي تحاول جر الشعب السوري الى صراعات طائفية".
وأوضح الوزير زيباري, خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية السويد وبولونيا وبلغاريا, نقلته وسائل إعلامية, أن "الوفد الأوروبي يسعى لمعرفة الموقف العراقي من الأزمة السورية بعدما زار في وقت سابق لبنان".
والتقى وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا مع مسؤولين لبنانيين في بيروت, يوم الجمعة, لبحث التعاون بين التكتلات السياسية اللبنانية لمنع انتقال العنف من سورية إلى لبنان.
وأشار زيباري إلى أن "الكل معني بتطورات الأزمة في سورية وخصوصا العراق لاسيما وأنه بلد مجاور وله مصالح فيها ولا يمكن تجاوز الدور العراقي في معالجة الأزمة السورية", مشددا على أن أي "محاولة إقليمية أو عربية أو دولية لحل الأزمة السورية بعيدا عن العراق لن تنجح".
وكان زيباري شدد, في شهر أيار الماضي, على أهمية حل الأزمة السورية من خلال العملية السياسية دون أي تدخل خارجي, مشيرا إلى أن المبعوث الاممي والعربي كوفي عنان مسؤول فيما يتعلق بخطته بشان سورية أمام مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الوزير زيباري أن "بلاده مع عملية التغيير السياسي الديمقراطي في سورية", إلا أنه شدد على أن "عملية التغيير يجب أن تكون مدروسة وتراعي مصالح الدول المعنية ولا تنعكس سلبا على دول الجوار".
وكانت السلطات العراقية أعلنت, في أكثر من مناسبة, أنها تؤيد حلا سياسيا للأزمة السورية, باعتبار هذا الحل يجنب سورية والمنطقة المزيد من إراقة الدماء والحروب.
وعن حادثة الطائرة التركية التي أسقطتها سورية, اعتبر زيباري أن "إسقاط الطائرة الحربية التركية فوق المياه الإقليمية السورية تصعيد خطير للموقف في ظل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للازمة السورية ".
وعن الأحداث التي تجري في سورية, أعلن وزير خارجية العراق أن بلاده تدين "عمليات العنف والقصف العشوائي والعمليات الإرهابية التي تقع في سورية".
وتتحدث تقارير إعلامية عن استمرار أعمال العنف والعمليات العسكرية في عدة مناطق في سورية, أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا والجرحى, بالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 12 من نيسان الماضي, بموجب خطة المبعوث الاممي والعربي كوفي عنان.
في السياق ذاته، أبلغ نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الوفد "قلق بلاده من العناصر التكفيرية التي تحاول جر الشعب السوري الى صراعات طائفية".
وقال بيان صادر عن مكتب الشهرستاني، إنه "عبّر خلال لقائه وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا في بغداد اليوم، عن قلق العراق من العناصر التكفيرية التي تحاول جرّ الشعب السوري الى صراعات طائفية، مما يلقي بظلاله على المنطقة".
وأضاف الشهرستاني أن بلاده "ترفض تسليح طرفي النزاع في سوريا"، مشدداً على أهمية التمسّك بخطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الخاصة بالإصلاح.
وكان وفد وزراء الترويكا الأوروبية الذي يضم وزراء خارجية كل من السويد وبلغاريا وبولندا وصل الى بغداد في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية للعراق لإجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين.
وكان العراق تحفظ على قرارات اتخذها وزراء الخارجية العرب مؤخرا بشان سورية منها تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
وتشهد عدة مدن سورية حركة احتجاجات في منتصف آذار العام الماضي وأعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة