تعرضت رئيسة حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبن الاحد لهزيمة بفارق ضئيل في منطقة هينان بومون (شمال) في الانتخابات التشريعية الفرنسية، وفق ما اعلن خصمها الاشتراكي فيليب كيميل.

وقال كيميل للصحافيين "يبدو اننا تقدمنا ببضعة اصوات" على رئيسة الحزب اليميني المتطرف.

كما اعلنت سيغولين روايال المرشحة السابقة عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية انها انهزمت الاحد في الانتخابات التشريعية، ولم تفز بالمقعد النيابي في منطقة لا روشيل في غرب فرنسا.

وقالت روايال في حديث تلفزيوني ان "ما حصل هو نتيجة خيانة سياسية، والخيانة تشي الخائن" مضيفة انها ستواصل "التأثير على الخيارات المتعلقة بالسياسة الوطنية".

وتبقى روايال رئيسة لمنطقة بواتو-شارانت في غرب البلاد، الا انها لن تتمكن من تحقيق طموحها بتسلم رئاسة الجمعية الوطنية الجديدة التي تأكد ان الحزب الاشتراكي حصل على الغالبية المطلقة فيها.

وكانت الاضواء تركزت على المعركة التي تخوضها روايال في منطقة لاروشيل بعد ان قامت السيدة الفرنسية الاولى رفيقة الرئيس فرنسوا هولاند فاليري تريرفيلر باعلان دعمها لاوليفييه فالورني خصم روايال في هذه المنطقة.

واكد هولاند دعمه لروايال في الانتخابات مع العلم انها كانت رفيقته لعقود وهي والدة ابنائه الاربعة.

 كما هزم الزعيم الوسطي الفرنسي فرنسوا بايرو الاحد بفارق كبير امام منافسته الاشتراكية في الانتخابات التشريعية في منطقة بو بجنوب غرب فرنسا، ولم يحصل سوى على ثلاثين بالمئة من الاصوات.

وكان بايرو حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية عام 2007، الا انه لم يحصل سوى على تسعة بالمئة في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، وفاجأ الجميع بدعوته الى التصويت لصالح الاشتراكي فرنسوا هولاند في الدورة الثانية.

وافادت تقديرات لمؤسسات استطلاع حصلت عليها فرانس برس، ان الحزب الاشتراكي حصل الاحد في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية على الغالبية المطلقة.

وبحصوله على هذه الغالبية (بين 312 و326 مقعدا) لن يكون الاشتراكيون بحاجة لدعم حزب الخضر داخل الجمعية الوطنية مع ان اتفاقا حول الحكومة يربط بين الطرفين، كما لن يكونوا بحاجة للتحالف مع اليسار الراديكالي الذي تختلف مواقفه في المجال الاقتصادي والموضوع الاوروبي عن مواقف الاشتراكيين.

وافاد معهدا سوفريس وسي اس ايه ان الاشتراكيين وحزبين صغيرين حليفين لهم حصلوا على ما بين 312 و326 مقعدا من اصل 577، اي ما يفوق الغالبية المطلقة بنسبة كبيرة (289)، فيما حصل حزب الخضر على ما بين 18 و24 مقعدا واليسار الراديكالي (الجبهة اليسارية) على ما بين تسعة و11 مقعدا.

اما حزب التجمع من اجل حركة شعبية المحافظ وحلفاءه ففازوا بما بين 212 و234 مقعدا مقابل مقعد الى اربعة مقاعد لليمين المتطرف.

وتأتي هذه الانتخابات بعد نظيرتها الرئاسية التي فاز فيها فرنسوا هولاند في السادس من ايار/مايو. وكان هولاند في حاجة الى غالبية برلمانية لتطبيق برنامجه، علما انه اول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما..
  • فريق ماسة
  • 2012-06-16
  • 10955
  • من الأرشيف

بعد فوز هولاند بالرئاسة..الحزب الاشتراكي الفرنسي يجهز على خصومه و يفوز بالغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية

تعرضت رئيسة حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبن الاحد لهزيمة بفارق ضئيل في منطقة هينان بومون (شمال) في الانتخابات التشريعية الفرنسية، وفق ما اعلن خصمها الاشتراكي فيليب كيميل. وقال كيميل للصحافيين "يبدو اننا تقدمنا ببضعة اصوات" على رئيسة الحزب اليميني المتطرف. كما اعلنت سيغولين روايال المرشحة السابقة عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية انها انهزمت الاحد في الانتخابات التشريعية، ولم تفز بالمقعد النيابي في منطقة لا روشيل في غرب فرنسا. وقالت روايال في حديث تلفزيوني ان "ما حصل هو نتيجة خيانة سياسية، والخيانة تشي الخائن" مضيفة انها ستواصل "التأثير على الخيارات المتعلقة بالسياسة الوطنية". وتبقى روايال رئيسة لمنطقة بواتو-شارانت في غرب البلاد، الا انها لن تتمكن من تحقيق طموحها بتسلم رئاسة الجمعية الوطنية الجديدة التي تأكد ان الحزب الاشتراكي حصل على الغالبية المطلقة فيها. وكانت الاضواء تركزت على المعركة التي تخوضها روايال في منطقة لاروشيل بعد ان قامت السيدة الفرنسية الاولى رفيقة الرئيس فرنسوا هولاند فاليري تريرفيلر باعلان دعمها لاوليفييه فالورني خصم روايال في هذه المنطقة. واكد هولاند دعمه لروايال في الانتخابات مع العلم انها كانت رفيقته لعقود وهي والدة ابنائه الاربعة.  كما هزم الزعيم الوسطي الفرنسي فرنسوا بايرو الاحد بفارق كبير امام منافسته الاشتراكية في الانتخابات التشريعية في منطقة بو بجنوب غرب فرنسا، ولم يحصل سوى على ثلاثين بالمئة من الاصوات. وكان بايرو حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية عام 2007، الا انه لم يحصل سوى على تسعة بالمئة في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، وفاجأ الجميع بدعوته الى التصويت لصالح الاشتراكي فرنسوا هولاند في الدورة الثانية. وافادت تقديرات لمؤسسات استطلاع حصلت عليها فرانس برس، ان الحزب الاشتراكي حصل الاحد في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية على الغالبية المطلقة. وبحصوله على هذه الغالبية (بين 312 و326 مقعدا) لن يكون الاشتراكيون بحاجة لدعم حزب الخضر داخل الجمعية الوطنية مع ان اتفاقا حول الحكومة يربط بين الطرفين، كما لن يكونوا بحاجة للتحالف مع اليسار الراديكالي الذي تختلف مواقفه في المجال الاقتصادي والموضوع الاوروبي عن مواقف الاشتراكيين. وافاد معهدا سوفريس وسي اس ايه ان الاشتراكيين وحزبين صغيرين حليفين لهم حصلوا على ما بين 312 و326 مقعدا من اصل 577، اي ما يفوق الغالبية المطلقة بنسبة كبيرة (289)، فيما حصل حزب الخضر على ما بين 18 و24 مقعدا واليسار الراديكالي (الجبهة اليسارية) على ما بين تسعة و11 مقعدا. اما حزب التجمع من اجل حركة شعبية المحافظ وحلفاءه ففازوا بما بين 212 و234 مقعدا مقابل مقعد الى اربعة مقاعد لليمين المتطرف. وتأتي هذه الانتخابات بعد نظيرتها الرئاسية التي فاز فيها فرنسوا هولاند في السادس من ايار/مايو. وكان هولاند في حاجة الى غالبية برلمانية لتطبيق برنامجه، علما انه اول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما..

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة