ابتدعت محافظة ريف دمشق أسلوباً جديداً لمعالجة النقص الحاصل في مادتي المازوت والغاز في مساع لمحافظ الريف حسين مخلوف دعماً للخروج من أزمة المادتين بأسرع وقت ممكن، وذلك عبر الزج بأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة في خضم المسؤولية عن متابعة آلية عمل تزويد المادتين إلى محطات الوقود ومراكز بيع الغاز، وذلك تلافياً لعمليات التهريب واستغلال بعض ضعاف النفوس من استغلال الأزمة لتحقيق هوامش ربح ضخمة.

وقالت مصادر شعبية لـ«الوطن»: إن أسطوانة الغاز الواحدة بيعت أمام مركز التوزيع خلال الأسبوع الماضي بـ2000 ليرة، صعوداً من 1400 ليرة في الشهر، على حين وصل سعر ليتر المازوت للفترة نفسها إلى 40 ليرة.

وأكد عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق همام حيدر أن مسؤولية أعضاء المكتب تتجلى في مراقبة آلية توزيع المادة كل منهم في منطقته ومقارنتها مع بيانات في حوزتهم تتضمن أسماء المحطات وخزانات الوقود الثابتة والطلبات المقدمة بشكل يومي على أن يتم التنسيق بين عضو المكتب مع اللجنة المشكلة من المحافظ.

وقال حيدر: إن أي مخالفة ستكتشفها اللجنة ستستتبع سحب الرخصة بشكل فوري بأمر من المحافظ.

وبيّن حيدر أن المحافظ طلب من مديرية الاقتصاد إعداد تقرير يومي عن عمل المراقبين بدلاً من الأسبوعي وإرساله للمحافظة بالتفصيل، لافتاً إلى أن النقص الحاصل في مادتي المازوت والغاز المنزلي يعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري ولكن أولوية المحافظة والأسرة التموينية في الفترة الأخيرة تتركز حول توفير المادتين للمواطنين والفلاحين بالسرعة القصوى، لافتاً إلى أن المحافظة جاهزة لرفد أي محطة وقود بكميات مازوت إضافية لتأمين حاجة الحصادات وآليات نقل الاقماح إلى مراكز الشراء التابعة لفرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب إضافة إلى تأمين حاجة المزارعين لري محاصيلهم الزراعية علماً أن هذه الكميات ستكون خارج مخصصات البلدة أو القرية وتوزع على الآليات لمواكبة الموسم الزراعي وتحسين عمليات التسويق.

وأكد حيدر ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير مادتي الغاز والمازوت للمواطنين بالشكل المطلوب وفق الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق رؤساء المجالس المحلية والبلديات ورؤساء الجمعيات الفلاحية وأعضاء المنظمات الشعبية ولجان الأحياء وأفراد المجتمع المحلي في حل المشكلات المتعلقة بتوزيع هاتين المادتين على المواطنين من خلال التعاون مع لجنة المحروقات في تنظيم عمليات التوزيع وتوعية المواطنين بالحصول على الكمية التي يحتاجونها. وقال حيدر: إن المحافظة شكلت لجنة محروقات تجتمع يومياً لبحث آليات التوزيع والمناطق التي سيتم التوزيع فيها وفق الأسس والمعايير المحددة والإمكانات المتاحة حيث تقوم هذه اللجنة بسد الثغرات من الاحتياطي الموجود وتشكيل احتياطي جديد لليوم التالي ومعالجة شكاوى المواطنين.

مدير فرع محروقات ريف دمشق المهندس منصور طه أشار إلى أن جميع محطات الوقود المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة تزود بمادة المازوت وفق المخصصات والكميات المحددة لافتاً إلى أن المحافظة وضعت كميات إضافية من المازوت في بعض محطات المحروقات لتأمين حاجة الحصادات من هذه المادة وبما يسهم في إنجاح عمليات حصاد موسم القمح.

وبيّن المهندس طه أن عمليات توزيع الغاز على المواطنين ستتم عبر مجالس المدن وبالتنسيق مع مديرية فرع الاستهلاكية والجهات المعنية من خلال حصول كل عائلة على أسطوانة واحدة شهرياً يتم مهر البطاقة العائلية للحاصلين على الغاز بخاتم البلدية منعاً للاحتكار.

  • فريق ماسة
  • 2012-06-16
  • 11459
  • من الأرشيف

أسطوانة غاز واحدة للأسرة شهرياً

ابتدعت محافظة ريف دمشق أسلوباً جديداً لمعالجة النقص الحاصل في مادتي المازوت والغاز في مساع لمحافظ الريف حسين مخلوف دعماً للخروج من أزمة المادتين بأسرع وقت ممكن، وذلك عبر الزج بأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة في خضم المسؤولية عن متابعة آلية عمل تزويد المادتين إلى محطات الوقود ومراكز بيع الغاز، وذلك تلافياً لعمليات التهريب واستغلال بعض ضعاف النفوس من استغلال الأزمة لتحقيق هوامش ربح ضخمة. وقالت مصادر شعبية لـ«الوطن»: إن أسطوانة الغاز الواحدة بيعت أمام مركز التوزيع خلال الأسبوع الماضي بـ2000 ليرة، صعوداً من 1400 ليرة في الشهر، على حين وصل سعر ليتر المازوت للفترة نفسها إلى 40 ليرة. وأكد عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق همام حيدر أن مسؤولية أعضاء المكتب تتجلى في مراقبة آلية توزيع المادة كل منهم في منطقته ومقارنتها مع بيانات في حوزتهم تتضمن أسماء المحطات وخزانات الوقود الثابتة والطلبات المقدمة بشكل يومي على أن يتم التنسيق بين عضو المكتب مع اللجنة المشكلة من المحافظ. وقال حيدر: إن أي مخالفة ستكتشفها اللجنة ستستتبع سحب الرخصة بشكل فوري بأمر من المحافظ. وبيّن حيدر أن المحافظ طلب من مديرية الاقتصاد إعداد تقرير يومي عن عمل المراقبين بدلاً من الأسبوعي وإرساله للمحافظة بالتفصيل، لافتاً إلى أن النقص الحاصل في مادتي المازوت والغاز المنزلي يعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري ولكن أولوية المحافظة والأسرة التموينية في الفترة الأخيرة تتركز حول توفير المادتين للمواطنين والفلاحين بالسرعة القصوى، لافتاً إلى أن المحافظة جاهزة لرفد أي محطة وقود بكميات مازوت إضافية لتأمين حاجة الحصادات وآليات نقل الاقماح إلى مراكز الشراء التابعة لفرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب إضافة إلى تأمين حاجة المزارعين لري محاصيلهم الزراعية علماً أن هذه الكميات ستكون خارج مخصصات البلدة أو القرية وتوزع على الآليات لمواكبة الموسم الزراعي وتحسين عمليات التسويق. وأكد حيدر ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير مادتي الغاز والمازوت للمواطنين بالشكل المطلوب وفق الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق رؤساء المجالس المحلية والبلديات ورؤساء الجمعيات الفلاحية وأعضاء المنظمات الشعبية ولجان الأحياء وأفراد المجتمع المحلي في حل المشكلات المتعلقة بتوزيع هاتين المادتين على المواطنين من خلال التعاون مع لجنة المحروقات في تنظيم عمليات التوزيع وتوعية المواطنين بالحصول على الكمية التي يحتاجونها. وقال حيدر: إن المحافظة شكلت لجنة محروقات تجتمع يومياً لبحث آليات التوزيع والمناطق التي سيتم التوزيع فيها وفق الأسس والمعايير المحددة والإمكانات المتاحة حيث تقوم هذه اللجنة بسد الثغرات من الاحتياطي الموجود وتشكيل احتياطي جديد لليوم التالي ومعالجة شكاوى المواطنين. مدير فرع محروقات ريف دمشق المهندس منصور طه أشار إلى أن جميع محطات الوقود المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة تزود بمادة المازوت وفق المخصصات والكميات المحددة لافتاً إلى أن المحافظة وضعت كميات إضافية من المازوت في بعض محطات المحروقات لتأمين حاجة الحصادات من هذه المادة وبما يسهم في إنجاح عمليات حصاد موسم القمح. وبيّن المهندس طه أن عمليات توزيع الغاز على المواطنين ستتم عبر مجالس المدن وبالتنسيق مع مديرية فرع الاستهلاكية والجهات المعنية من خلال حصول كل عائلة على أسطوانة واحدة شهرياً يتم مهر البطاقة العائلية للحاصلين على الغاز بخاتم البلدية منعاً للاحتكار.

المصدر : الماسة السورية / الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة