أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالة بعثت بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حول موقف سورية من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 66-19 المتعلق بـ"الجولان السوري" أن قرار "إسرائيل" فرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري لاغ وباطل وليست له أي شرعية على الإطلاق على نحو ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، مشيرة في  رسالتها إلى أن قرار الجمعية العامة المذكور يطالب "إسرائيل" مجدداً بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل وأن تكف بشكل خاص عن إقامة المستوطنات.

كما عبرت الرسالة عن إدانة الجمهورية العربية السورية الشديدة لقرار الحكومة الصهيونية في حزيران من العام الماضي بناء جدار عازل شرقي بلدة مجدل شمس المحتلة وتكثيفها الاستيطان في الجولان السوري المحتل حيث تبين هذه الممارسات بصورة واضحة نية "إسرائيل" الحقيقية الرافضة للسلام، كما أدانت كل الممارسات الصهيونية التي تشكل مخالفة صريحة لقرارات الجمعية العامة والتي تؤكد على السيادة الدائمة للسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية.

وأهابت الوزارة بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة رفض استيراد المنتجات الطبيعية المأخوذة من الأراضي المحتلة او المصنعة فيها وذلك التزاماً منها بالقانون الدولي وللتأكيد على ضرورة احترام "إسرائيل" له.

كما تضمنت الرسالة إدانة الجمهورية العربية السورية لرفض سلطات الاحتلال في نهاية شهر آذار الماضي السماح للمزارعين العرب السوريين بنقل محصول التفاح الى سورية وذلك في تنصل واضح من الاتفاق المبرم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودعت الجمهورية العربية السورية الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل من أجل ضمان احترام "إسرائيل" للاتفاق وعدم تكرار هذا الرفض "الإسرائيلي" غير المبرر مستقبلاً.

وأكدت سورية مجدداً على طلبها من كل من الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الضغط على "إسرائيل" للتراجع عن ممارساتها بمنع زيارة المواطنين السوريين من الجولان السوري المحتل لوطنهم سورية عبر معبر القنيطرة وآخرها قيام سلطات الاحتلال بمنع وفد من مشايخ الجولان المحتل من العبور إلى الوطن الأم للمشاركة بتشييع المرحوم أحمد الهجري في مدينة السويداء، وطالبت الجهات الدولية الآنفة الذكر بالعمل لتأمين ظروف صحية أكثر إنسانية للأسرى السوريين المعتقلين في سجونها وفي مقدمتهم الأسير "ماجد الشاعر".

  • فريق ماسة
  • 2012-06-04
  • 9319
  • من الأرشيف

الخارجية السورية في رسالة إلى "كي مون" : قرار "إسرائيل" فرض قوانينها وولايتها على الجولان لاغ وباطل

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالة بعثت بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حول موقف سورية من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 66-19 المتعلق بـ"الجولان السوري" أن قرار "إسرائيل" فرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري لاغ وباطل وليست له أي شرعية على الإطلاق على نحو ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، مشيرة في  رسالتها إلى أن قرار الجمعية العامة المذكور يطالب "إسرائيل" مجدداً بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل وأن تكف بشكل خاص عن إقامة المستوطنات. كما عبرت الرسالة عن إدانة الجمهورية العربية السورية الشديدة لقرار الحكومة الصهيونية في حزيران من العام الماضي بناء جدار عازل شرقي بلدة مجدل شمس المحتلة وتكثيفها الاستيطان في الجولان السوري المحتل حيث تبين هذه الممارسات بصورة واضحة نية "إسرائيل" الحقيقية الرافضة للسلام، كما أدانت كل الممارسات الصهيونية التي تشكل مخالفة صريحة لقرارات الجمعية العامة والتي تؤكد على السيادة الدائمة للسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية. وأهابت الوزارة بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة رفض استيراد المنتجات الطبيعية المأخوذة من الأراضي المحتلة او المصنعة فيها وذلك التزاماً منها بالقانون الدولي وللتأكيد على ضرورة احترام "إسرائيل" له. كما تضمنت الرسالة إدانة الجمهورية العربية السورية لرفض سلطات الاحتلال في نهاية شهر آذار الماضي السماح للمزارعين العرب السوريين بنقل محصول التفاح الى سورية وذلك في تنصل واضح من الاتفاق المبرم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودعت الجمهورية العربية السورية الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل من أجل ضمان احترام "إسرائيل" للاتفاق وعدم تكرار هذا الرفض "الإسرائيلي" غير المبرر مستقبلاً. وأكدت سورية مجدداً على طلبها من كل من الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الضغط على "إسرائيل" للتراجع عن ممارساتها بمنع زيارة المواطنين السوريين من الجولان السوري المحتل لوطنهم سورية عبر معبر القنيطرة وآخرها قيام سلطات الاحتلال بمنع وفد من مشايخ الجولان المحتل من العبور إلى الوطن الأم للمشاركة بتشييع المرحوم أحمد الهجري في مدينة السويداء، وطالبت الجهات الدولية الآنفة الذكر بالعمل لتأمين ظروف صحية أكثر إنسانية للأسرى السوريين المعتقلين في سجونها وفي مقدمتهم الأسير "ماجد الشاعر".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة