انتقد مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، لي باو دونغ، قوى تعمل على تعطيل خطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي أنان، وتأمين الاستقرار في هذا البلد المتوتر والمنطقة.

وحذر رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي من تداعيات الأزمة السورية ليس على الشرق الأوسط وسوريا وجوارها وحسب، بل على الصين والعالم بأسره، داعياً الرئيس السوري بشار الأسد إلى تطبيق خطة أنان فوراً، ووقف سفك الدماء.

 

كذلك نفى أن تكون الصين في وارد التحيّز لأي طرف في الأزمة السورية، لكنها حريصة على صون سيادتها ووحدتها واستقلالها وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقال إن الصين تدين مجزرة الحولة بشدة وتطالب بمحاسبة مرتكبها أياً كان.

 

ونبّه إلى أن القضية السورية «بلغت مرحلة حساسة والعملية السياسية لحل الأزمة السورية وصلت إلى منعطف، ونحن نواجه خيارين، الأول مضيء تحقق فيه كل القوى السياسية وقف النار ووقف العنف وتنطلق العملية السياسية، ويتحدد مصير سوريا على يد الشعب السوري. والثاني مظلم، حين يتحول الصراع الدموي إلى حرب أهلية كاملة وصراع طائفي بين قرى وحارات وينتقل إلى دول أخرى، كما حدث في لبنان. وحينها يشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما يشيع عدم الاستقرار في المنطقة». وهذا برأيه يؤثر على السلام والاستقرار في المنطقة، وعندها تصبح المخاطر عالية في الشرق.

 

وقال لي إنه يدعم الخيار الأول من خلال تقديم الدعم التام لأنان في جهود الوساطة التي يقودها. وشدد على ضرورة دعم التعاون بين الحكومة والمراقبين. وتوجه إلى القوى المسلحة غير الرسمية مطالباً بضرورة «حث كافة القوى المسلحة في سوريا على الوفاء بالتزاماتها والانخراط في العملية السياسية».

 

كذلك حذر من الطرف الثالث ودوره التخريبي في العملية السياسية. وقال «يجب أن نبقي أعيننا على العنصر الثالث، وأن نبقى يقظين حيال ما يجري حول سوريا. يجب عدم تقويض جهود البعثة والسلم والاستقرار في المنطقة. هذه هي مهمة مجلس الأمن. نتطلع إلى إحاطة كوفي أنان وسنعرب عن تأييدنا له».

ورغم أن الصين أدانت مجزرة الحولة، إلا أن لي لا يرى أن المرتكبين الفعليين معروفون حتى الآن. وقال إنه يعتقد أن ما حدث في الحولة يفتح الأعين ويرسل إنذاراً لمجلس الأمن. «الآن لدينا عدة قصص من عدة زوايا، من الحكومةالسورية ومن الأطراف السورية المعارضة. سنحاول وضعها معاً. ولدينا فريق، مجموعة أشخاص، على الأرض من الأمم المتحدة، سنجمع كل هذه المعلومات ونتوصل إلى نتائجنا وأحكامنا الخاصة. نعم نعتقد أنه يجب أن نحصل على تحقيق متوازن».

 

الخلاصة حسب رأي المندوب الصيني هي بمواصلة البناء على بيان مجلس الأمن الدولي الصحافي الذي صدر قبل عشرة أيام، من خلال البناء على المعلومات التي سينقلها أنان، عندما يحضر إلى نيويورك الخميس المقبل، مضيفاً أنه «سنحدد من خلال المشاورات إن كنا سنتخذ خطوات لاحقة». وأكد أن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي طلب الحضور أيضاً، لكن الطلب لم يبتّ بعد.

 

وحذر لي من أنه «إذا ترددنا فسنرى المزيد من العنف والانتقام يحدث. خطة أنان تتعلق بالعملية السياسية والاستقرار في المنطقة والمستقبل ولسوريا والمنطقة. يجب دعم كوفي أنان... إنه رجل صاحب مبدأ وخبرة. يستحق دعمنا من المجلس والمجتمع الدولي والأمم المتحدة». كذلك حذّر من وجود «قوة تحاول إضعاف هذه الخطة، وتحاول سحب البساط من تحت هذه المهمة . وهذا لا يجوز».

 

لي الذي كانت يتحدث في مؤتمر صحافي عقده لمراسلي الأمم المتحدة، انتقد أيضاً تسليح الغواصات النووية الإسرائيلية الألمانية الأصل برؤوس نووية. وقال رداً على سؤال لـ«الأخبار» عن الموقف من هذه الناحية: «موقفنا واضح حيال المسائل النووية ونظام منع الانتشار، لما له من تأثير سلبي على السلم والأمن في المنطقة وفي العالم. إننا نعارض أي نوع من أنواع البرامج النووية. ويجب ألا يكون هناك معايير مزدوجة».

  • فريق ماسة
  • 2012-06-04
  • 10757
  • من الأرشيف

بكين: هناك قوة ثالثة تحاول تقويض مهمة أنان

انتقد مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، لي باو دونغ، قوى تعمل على تعطيل خطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي أنان، وتأمين الاستقرار في هذا البلد المتوتر والمنطقة. وحذر رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي من تداعيات الأزمة السورية ليس على الشرق الأوسط وسوريا وجوارها وحسب، بل على الصين والعالم بأسره، داعياً الرئيس السوري بشار الأسد إلى تطبيق خطة أنان فوراً، ووقف سفك الدماء.   كذلك نفى أن تكون الصين في وارد التحيّز لأي طرف في الأزمة السورية، لكنها حريصة على صون سيادتها ووحدتها واستقلالها وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقال إن الصين تدين مجزرة الحولة بشدة وتطالب بمحاسبة مرتكبها أياً كان.   ونبّه إلى أن القضية السورية «بلغت مرحلة حساسة والعملية السياسية لحل الأزمة السورية وصلت إلى منعطف، ونحن نواجه خيارين، الأول مضيء تحقق فيه كل القوى السياسية وقف النار ووقف العنف وتنطلق العملية السياسية، ويتحدد مصير سوريا على يد الشعب السوري. والثاني مظلم، حين يتحول الصراع الدموي إلى حرب أهلية كاملة وصراع طائفي بين قرى وحارات وينتقل إلى دول أخرى، كما حدث في لبنان. وحينها يشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما يشيع عدم الاستقرار في المنطقة». وهذا برأيه يؤثر على السلام والاستقرار في المنطقة، وعندها تصبح المخاطر عالية في الشرق.   وقال لي إنه يدعم الخيار الأول من خلال تقديم الدعم التام لأنان في جهود الوساطة التي يقودها. وشدد على ضرورة دعم التعاون بين الحكومة والمراقبين. وتوجه إلى القوى المسلحة غير الرسمية مطالباً بضرورة «حث كافة القوى المسلحة في سوريا على الوفاء بالتزاماتها والانخراط في العملية السياسية».   كذلك حذر من الطرف الثالث ودوره التخريبي في العملية السياسية. وقال «يجب أن نبقي أعيننا على العنصر الثالث، وأن نبقى يقظين حيال ما يجري حول سوريا. يجب عدم تقويض جهود البعثة والسلم والاستقرار في المنطقة. هذه هي مهمة مجلس الأمن. نتطلع إلى إحاطة كوفي أنان وسنعرب عن تأييدنا له». ورغم أن الصين أدانت مجزرة الحولة، إلا أن لي لا يرى أن المرتكبين الفعليين معروفون حتى الآن. وقال إنه يعتقد أن ما حدث في الحولة يفتح الأعين ويرسل إنذاراً لمجلس الأمن. «الآن لدينا عدة قصص من عدة زوايا، من الحكومةالسورية ومن الأطراف السورية المعارضة. سنحاول وضعها معاً. ولدينا فريق، مجموعة أشخاص، على الأرض من الأمم المتحدة، سنجمع كل هذه المعلومات ونتوصل إلى نتائجنا وأحكامنا الخاصة. نعم نعتقد أنه يجب أن نحصل على تحقيق متوازن».   الخلاصة حسب رأي المندوب الصيني هي بمواصلة البناء على بيان مجلس الأمن الدولي الصحافي الذي صدر قبل عشرة أيام، من خلال البناء على المعلومات التي سينقلها أنان، عندما يحضر إلى نيويورك الخميس المقبل، مضيفاً أنه «سنحدد من خلال المشاورات إن كنا سنتخذ خطوات لاحقة». وأكد أن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي طلب الحضور أيضاً، لكن الطلب لم يبتّ بعد.   وحذر لي من أنه «إذا ترددنا فسنرى المزيد من العنف والانتقام يحدث. خطة أنان تتعلق بالعملية السياسية والاستقرار في المنطقة والمستقبل ولسوريا والمنطقة. يجب دعم كوفي أنان... إنه رجل صاحب مبدأ وخبرة. يستحق دعمنا من المجلس والمجتمع الدولي والأمم المتحدة». كذلك حذّر من وجود «قوة تحاول إضعاف هذه الخطة، وتحاول سحب البساط من تحت هذه المهمة . وهذا لا يجوز».   لي الذي كانت يتحدث في مؤتمر صحافي عقده لمراسلي الأمم المتحدة، انتقد أيضاً تسليح الغواصات النووية الإسرائيلية الألمانية الأصل برؤوس نووية. وقال رداً على سؤال لـ«الأخبار» عن الموقف من هذه الناحية: «موقفنا واضح حيال المسائل النووية ونظام منع الانتشار، لما له من تأثير سلبي على السلم والأمن في المنطقة وفي العالم. إننا نعارض أي نوع من أنواع البرامج النووية. ويجب ألا يكون هناك معايير مزدوجة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة