دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تخوض الولايات المتحدة والسعودية حربا شرسة باستخدام القوات اليمنية ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، وتخشى واشنطن والرياض أن تتحول المناطق الجنوبية في اليمن الى قاعدة انطلاق لاستهداف القواعد الامريكية في منطقة الخليج، ومصالح سعودية رسمية عبر تسلل المسلحين المتطرفين عبر الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية الى داخل الاراضي السعودية.
ويرى مراقبون بحسب الصحيفة أن هذا القتال الذي تشارك فيه السعودية وامريكا في اليمن لا يمكن اعتباره قتالا ضد القاعدة، فهناك جماعات اسلامية متطرفة أخرى تتبنى افكار القاعدة تقاتل في ساحات مضطربة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وتتلقى التسهيلات والدعم بالمال والسلاح عبر السعودية والاستخبارات الغربية المختلفة بمن فيها المخابرات الامريكية.
تقول دوائر سياسية مطلعة لـصحيفة المنــــار أن جهاز الاستخبارات السعودية تمكن منذ اشهر من اختراق صفوف الجماعات الاسلامية المسلحة التي تعمل انطلاقا من شمال لبنان على الحدود السورية، بعد أن كانت الرياض قد أشرفت بطلب أمريكي على اعداد وتزويد واختراق الميليشيات الاسلامية المسلحة المتطرفة التي عملت في الاراضي الليبية، وتقوم السعودية بتوجيه هذه الميليشيات ضمن أجندة خاصة تخدم مصلحتها ومصالح اسرائيل والولايات المتحدة، حتى ان الميليشيات والمجموعات المسلحة التي عملت منذ فترة طويلة على تنفيذ عمليات تفجيرية في الاراضي العراقية، هي الان مخترقة وممولة سعوديا، يتم دفعها لتنفيذ هجمات وتفجيرات ارهابية في الاراضي السورية، وتكشف هذه الدوائر عن أن معظم أفراد تلك الجماعات الارهابية أصبحت تنتقل ليس عبر الحدود العراقية السورية فقط، بل يجري تجميعها واعادة تأهيلها في معسكرات خاصة بشمال لبنان، قبل أن يتم اعادة اطلاقها الى داخل الاراضي السورية، كما أن العديد من خريجي برنامج التأهيل الجديد الذي اتبعته السعودية مع عناصر القاعدة في الجزيرة العربية يتم استخدامهم لتنفيذ تفجيرات دموية ضد ابناء الشعب السوري.
وتضيف الدوائر أن السعودية تتعامل بازدواجية في مواجهتها لخطر الارهاب المتطرف، وأن الخلايا التي تعمل في سوريا هي خلايا اسلامية متطرفة أعادت السعودية تأهيلها بعد أن ابتعدت وتوقفت عن المطالبة باسقاط أنظمة الخليج الفاسدة وعلى رأسها السعودية.. وزج بها الى داخل الاراضي السورية. وتفيد هذه الدوائر أن أسلحة متطورة تنتشر بكثافة في المنطقة الشرق اوسطية، ومنها اسلحة ضد الطائرات والمدنية بشكل خاص..
المصدر :
صحيفة المنار
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة